طالبة فلسطينية تخطف الأضواء بواشنطن ويذكرها "أوباما" بالاسم !
فلسطين اليوم-رام الله
خطفت طالبة جامعية فلسطينية، لا يتجاوز عمرها عشرين عاماً، كثيراً من الأضواء والاهتمام في القمة الرئاسية للأعمال الريادية التي اختتمت أعمالها هنا أمس بحضور 250 شخصاً من أكثر من 50 دولة اسلامية. ولم يقتصر الأمر على مقابلات صحافية ومنحة دراسية للحصول على درجة الماجستير بل إن وعد عصام الطويل، الطالبة في جامعة بيرزيت كانت واحدة من عدد محدود جداً من المشاركين ذكرهم الرئيس باراك أوباما بالاسم عندما خاطب المؤتمر الليلة قبل الماضية.
فقد قال أوباما: "عندنا رواد أعمال طامحون يتطلعون إلى تنمية أعمالهم التجارية وتوظيف عاملين جدد، أنتم تستطيعون معاً أن تعالجوا مشكلة الحصول على رأس المال. فعندنا هنا رواد مثل وعد الطويل (التي قابلتها قبل القاء الكلمة)، الطالبة البالغة من العمر 20 سنة من الضفة الغربية تريد أن تبني مركزاً رياضياً واجتماعياً للشبان الفلسطينيين"، واعتبر انها تمثل "المواهب الرائعة للنساء رائدات الأعمال"، وانها تذكر "بأن البلدان التي تعلّم النساء وتمكنهن من حقوقهن هي البلدان المرجحة أكثر من غيرها لتحقيق الازدهار، وإنني أومن بذلك".
وتشارك وعد في القمة مع سبعة فلسطينيين اعتبروا رياديين في اعمالهم. وكانت قد أسست مع زميلاتها في مدرستها الثانوية في رام الله قبل ثلاث سنوات شركة اسمتها "تين تاتش" متخصصة في اعداد المناسبات والاحتفالات، وبدأت الشركة العمل بإرشاد من البنك العربي لتحتل المرتبة الأولى في مسابقة إنجاز فلسطين للمبادرات الشبابية، ولتفوز الشركة بعد ذلك بالمرتبة الاولى في مسابقة "انجاز العرب" على مستوى الوطن العربي ولتفوز وعد الطويل بلقب أفضل مديرة تنفيذية شابة في العالم العربي.
واتيح لوعد أن تتحدث عن تجربتها للمشاركين في إحدى ندوات القمة أول من أمس ليتقدم منها بعد اختتام عرضها رئيس جامعة بوسطن بعرض لمنحة كاملة للحصول على درجة الماجستير في جامعته، كما كانت واحدة من 21 عضوا من أعضاء المؤتمر اختيروا ليستقبلهم الرئيس أوباما قبل القاء كلمته.
وأعلن الرئيس الاميركي في كلمته عمليات تبادل تجارية واخرى تتصل بالتربية مع الدول الاسلامية، وذلك في اطار استراتيجيته لاصلاح العلاقات مع العالم الاسلامي.
وقال "عبر استماع كل منا الى الاخر، كنا قادرين على ايجاد شراكات"، ملاحظاً ان صندوق التكنولوجيا الشاملة والتجديد الهادف الى دعم الاستثمارات في العالم الاسلامي "قادر على جمع" ملياري دولار من الاستثمارات الخاصة.
وكشف أوباما ايضا سلسلة عمليات شراكة تهدف الى تعزيز التبادل الاقتصادي بين الولايات المتحدة والدول الاسلامية.
ويأمل البيت الابيض في ان تساهم هذه القمة في تجاوز عقود من العلاقات مع العالم الاسلامي اتسمت بالحديث عن الارهاب والنزاع.
ولدى افتتاح اعمال القمة اكد وزير التجارة الاميركي غاري لوك أن دعم التنمية الاقتصادية للدول المسلمة سيكون مفيداً لهذه المنطقة من العالم وايضا لاقتصاد الولايات المتحدة ولامنها.
واعلن لوك امام المندوبين "اليوم يعيش اكثر من مليار شخص في بلدان حيث غالبية السكان من المسلمين وهم يمثلون امكانات هائلة غير مستخدمة في الاقتصاد العالمي".
واضاف "من مصلحة اميركا وباقي العالم ان تنجحوا".
وقال بن رودس احد كبار مستشاري الامن القومي للرئيس أوباما ان القمة "ليست مجرد مظهر من المظاهر العامة للدبلوماسية بل اننا نعتقد انها بداية ارساء علاقات صلبة في مجال حساس".
وصرح احد المسؤولين في الادارة الاميركية قبل القمة ان "احد الاهداف الرئيسية لتلك الرؤية هي توسيع علاقاتنا التي هيمن عليها عدد من القضايا على الاقل في العقد الماضي، وتجاوز تلك القضايا".
واضاف "نحن لا نعتبر ذلك بديلاً عن عملنا على امور مثل عملية السلام في الشرق الاوسط او العمل على مكافحة الارهاب وعملنا بشأن ايران. بل نحن نرى هذا كجزء من اقامة مجموعة اكثر تنوعاً من العلاقات. وهذه ركيزة اخرى من الركائز".
وشارك في القمة نحو 250 من رجال الاعمال واصحاب المشاريع من مختلف دول العالم الاسلامي.
وتضم القمة مختلف اصحاب المشاريع من الشبان والشخصيات المعروفة في عالم الاعمال مثل الاقتصادي البنغالي محمد يونس الذي فاز بجازة نوبل لعمله في مجال القروض الصغيرة.