فلسطين الجرح النازف
فلسطين الجرح الراعف في القلب أبداً
أين أخبئ الحلم , و أين أترك الحصان ؟؟؟
و دمي قلق ينام و لا ينام ...
و وطني حلم يموت و لا يموت ...
و ليس أمامي سوى ساعدي
يحيا على حلم راح يمتشق المستحيل ...
كيف أبيع الحلم ؟ أترك الحصان ؟!...
لا شموع يذوي ضياؤها في قلبي
و لا وجه الوطن يسافر حنينه من روحي ...
و ما بين الشموع و الوطن ملكت سواعدي كل شيء
و ملكني الحصان أبجدية الوجود
فكيف أحيا طريد الفصول ؟!
و في سواعدي ربيع لا ينتهي ...
و كيف أعيش بلاحلم ؟!
و في دمي شمس تلون هذه الحقيقة ...
و كيف أتنفس الحياة بلا شموخ ؟!
و ما زال صهيل الحصان يهز النخيل ...
ليبقى الحصار على الأبواب
فقصف المدافع لن يطفئ الشموع من قلبي
و نيران الحرائق يجعل وجه الوطن في روحي أجمل ...
يراهنون على حلم لا يموت
و يساومون على سواعد لا تنحني ...
و إن كنت اليوم أمتطي حصان الحلم
فغداً أحمل مخيمي على حصاني في طريقنا إلى القدس ...
لقد مضى الحصار و بقي الحلم
و سيمضي الحلم و تبقى فلسطين ...
يحاصرونني بالجوع و العطش
و أنا أحاصرهم ببحر الإيمان بقضية تطعمني خبز الروح ...
يراهنون على انكساري أمام نيرانهم
و أنا أكسر قلوبهم بسواعد المقاومة ...
فأنا على حصان الحلم ألوذ إلى مقاومة تمنطق الخلود زنادها