طالبت ليبيا البلدان العربية بمساندتها في نزاعها مع سويسرا والتي وصفتها بأنها دولة تافهة.
وقال أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي في كلمةألقاها أمام مؤتمر وزراء الداخلية العرب "عندما قامت دولة تافهة اسمها سويسرا بمنع بناء المآذن وقفنا في ليبيا ضد القرار بقوة لذلك اتخذوا قراراهم العنصري بوضع لائحة ليبيين ممنوعين من الدخول لسويسرا".
وأضاف في المؤتمر الذي افتتح في تونس أمس الثلاثاء ويستمر اليوم "نحن في ليبيا تعرضنا الى مظالم ويجب ان يساندنا العرب ويأخذوا موقفا موحدا. نطالب بإدانة سويسرا وشجب قرارها العنصري".
وعبر الوزير الليبي عن دهشته من وقوف بعض الدول الاوروبية مثل النمسا وايطاليا ضد القرار السويسري بينما لم تبد أغلب الدول العربية رد فعل.
وكانت تونس والجزائر قد أعلنتا فور نشوب النزاع بين البلدين مساندتهما التامة لطرابلس.
وكانت مالطا أعلنت الثلاثاء إنها بدأت في إصدار تأشيرات سفر إلى مالطا مبدئيا، للمواطنين الليبيين، طالما أن مأزق السفر بين دول منطقة شنغن وطرابلس مستمر.
ودعت حكومة مالطا رسميا أربع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للانضمام إليها في إصدار ما يطلق عليه تأشيرات "صلاحية زيارة محدودة" في مسعى منها للالتفاف حول قائمة تأشيرات السفر السوداء لمواطنين ليبيين.
وقالت الحكومة المالطية في بيانها "بهذه الخطوة تتجاوز هذه الدول، عبر إصدار تأشيرات سفر مؤقتة، القائمة السويسرية التي تضم 188 ليبييا بينهم مسؤولون كبار تمنعهم من زيارتها".
وقال وزير خارجية مالطا، تونيو بورج، إنه عقد اجتماعات مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى بلاده، حيث أطلعهم على موقفها ونتائج المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الليبي بغدادي المحمودي، في طرابلس الأسبوع الماضي.
وأوضح بورج أن مالطا تقترح أن تصدر دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية تأشيرات سفر خاصة بها لمواطني ليبيا، إلى أن يتم تسوية النزاع. كما قدمت فاليتا المقترح رسميا في خطابات لوزراء خارجية اسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال.
وقال بورج للوزراء في خطاباته ان الوضع الراهن يؤدي إلى انقسام خطير في العلاقات بين الاتحاد وليبيا، الأمر الذي يقوض المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاقية إطارية بين التكتل وليبيا.
وأوضح ان تواصل جهود تعزيز العلاقات مع ليبيا يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي، خاصة من أجل الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه إلى الآن في مجالات مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية، والترتيبات التجارية.
وتعود قضية حظر السفر إلى شهر يوليو 2008 عندما اعتقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، لفترة قصيرة في جنيف. وأسقطت التهم في وقت لاحق، بيد أن ليبيا ردت باعتقال سويسريين اثنين بتهم تتعلق بتأشيرات السفر.