الخليل: "الإعلام" تنظم لقاءً في مقر المحافظـة نصـرة للقدس والمقدسـات
الخليل - "الأيام": نظمت وزارة الاعلام، أمس، لقاء في مقر محافظة الخليل لنصرة القدس والمقدسات، وذلك بحضور المحافظ حسين الأعرج وقاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي وسفير المغرب لدى السلطة محمد الحمزاوي، ووكيل "الإعلام" المتوكل طه، وعبد الرحيم بربر مندوباً عن وكالة بيت مال القدس، إلى جانب حشد من ممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والأهلية بالمحافظة.
وقال المحافظ "الأعرج"، في كلمة قدمها أمام المشاركين في اللقاء، إن القدس والمقدسات في فلسطين ستظل قلب القضية الفلسطينية والعربية "وهي تتربع على قائمة الثوابت الوطنية"، مندداً في الوقت ذاته بالقرار الاسرائيلي بضم أسوار القدس والحرم الابراهيمي بالخليل و"مسجد بلال بن رباح" في بيت لحم الى قائمة الأماكن التراثية اليهودية.. فيما شدد في سياق كلمته، على ضرورة مجابهة القرار عبر رؤية واستراتيجية تنبثق عنهما سياسات وبرامج بعيدة عن ردات الفعل والعشوائية.
من جانبه، شدد طه على الدور الكبير الذي تلعبه محافظة الخليل في الدفاع عن المقدسات الاسلامية، لافتاً الى أن "لا أمة عربية وإسلامية دون القدس؛ فإذا اعتل قلب هذه المدينة الطاهرة اعتلت الأمة برمتها".
وأضاف المتوكل في سياق كلمته، ان الهجمة الاسرائيلية التي تستهدف المقدسات، تستهدف في الواقع كل شبر على أرض فلسطين، لافتاً الى ضرورة تنظيم فعاليات يومية لإبقاء القدس حاضرة بمسؤولية فلسطينية، عربية، إسلامية ودولية، تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار.
في الإطار، قال "الحمزاوي"، إن القدس بالنسبة للمغاربة هي زهرة مدائن الكون وقلب الأمة الاسلامية النابض والعاصمة الأبدية لفلسطين، فيما شدد على ضرورة مواصلة العمل لأجل القدس والمقدسات باعتبارها "عنوان الصراع"، فيما يعرف الجميع مدى خطورة الممارسات والمخططات الاسرائيلية الرامية الى تهويدها وطمس معالمها الاسلامية والمسيحية.
بدوره، استعرض بربر دور وكالة بيت مال القدس في النهوض بالأوضاع الاجتماعية لسكان المدينة ودعم صمودهم، مشيراً الى أن جهود الوكالة تشمل تعزيز ودعم قطاعات التعليم والصحة والشباب وترميم المساجد والمنازل وشراء العقارات والتصدي للمخططات الاسرائيلية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للمدينة المقدسة وطمس معالمها، موضحاً ان الجهود رصدت لهذا العام 21 مليون و82 ألف دولار لتنفيذ خطط وبرامج متنوعة.
من جانبه، ثمّن الشيخ التميمي دور وكالة بيت مال القدس التي تعمل بتوجيهات من الملك المغربي محمد السادس، فيما ناشد الأمة العربية والاسلامية التحرك لأجل إنقاذ القدس والمقدسات، بعيداً عن الخطابات وبيانات الشجب والاستنكار.. وعبر الضغط على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل مَن يدعم إسرائيل، لوقف عدوان الأخيرة، الذي يشمل الفلسطينيين وكل المقدسات والموروث الحضاري والتاريخي في الأراضي الفلسطينية.
الدعوة الى رؤية جديدة داخل حماس وضرورة التقارب مع مصر المنــار/8-3-2010
ذكر مقربون من حركة حماس لـ (المنـــار) أن قيادات في الحركة أعدت تقريرا يتضمن رؤية واقعية لترتيب الاولويات بشكل يتلاءم مع المرحلة الراهنة ويوصي التقرير الذي تسلمه رئيس المكتب السياسي للحركة بردع "التنظيمات المتطرفة" في قطاع غزة للحيلولة دون جر حماس الى مواجهة لا تريدها مع اسرائيل.
وجاء في التقرير أن التطور في موقف الحركة لا يمكن الا أن يمر في اتفاق المصالحة الفلسطينية، لذلك يوصي التقرير بضرورة اعادة التقارب مع مصر وعدم الانجرار وراء "الافتعالات" التي تشهدها الحدود بين القطاع ومصر.
المفاوضات غير المباشرة مصلحة كبيرة لاسرائيل وأمريكا المنــار/9-3-2010
عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الاسبوع الماضي اجتماعا مع كبار مستشاريه تطرق فيه الى المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية والتي بدأت مع وصول المبعوث الامريكي جورج ميتشل الى المنطقة، وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ (المنـــار) أن من أبرز المشاركين في هذا الاجتماع مسؤول الملف الفلسطيني في ديوان رئيس الوزراء اسحق مولخو، وعوزي اراد كبير المستشارين السياسيين ورئيس مجلس الامن القومي، وبمشاركة السكرتير العسكري. وقالت المصادر أن بنيامين نتنياهو أكد خلال هذا اللقاء بأن هناك مصلحة كبيرة لاعادة اطلاق عملية السلام، وأن عائدات هذه الخطوة كثيرة وهامة وتدعم مصالح اسرائيل ومساعي الولايات المتحدة على بعض الجبهات وفي مقدمتها الجبهة الايرانية، وأشارت المصادر الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي واستنادا الى بعض المعلومات التي وصلت اليه أبلغ مستشاريه بأن الادارة الامريكية لم تعد ترى في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من المسائل الهامة على سلم أولوياتها، غير أن واشنطن ترغب في استغلال المفاوضات غير المباشرة لتمرير الخطة التي يؤمن بها جورج ميتشل وكبار المسؤولين الامريكيين حول ضرورة تغيير سلم الاولويات في المسائل الجوهرية التي سيتم بحثها في محادثات الحل الدائم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ووضع مسألة الحدود على رأس هذه المسائل من أجل اختصار المسافات وصولا الى تحقيق تقدم في باقي المسائل، حيث يرى ميتشل أن هناك ترابطا بين جميع المسائل ومسألة الحدود الذي يشكل حلها مفتاح التقدم في عملية السلام.
تعديل وزاري مرتقب في حكومتي فياض وهنيةالمنــار/1-3-2010
أكدت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن شهر آذار الجاري سوف يشهد تعديلا وزاريا في حكومة الدكتور سلام فياض يشمل ست حقائب وزارية، وأن هناك اتفاقا على ذلك بين أصحاب القرار الذين تدارسوه في جلسة ضيقة قبل اسبوعين.
وقالت المصادر أن قرارات واجراءات سوف تتخذها القيادة الفلسطينية قريبا، وتشمل مؤسسات وهيئات مدنية وعسكرية وكذلك بعض التعيينات في السلك الدبلوماسي، خاصة بعد أن تقدم بعض السفراء باستقالاتهم.
من جهة ثانية أكدت المصادر ذاتها لـ (المنــار) أن الحكومة الفلسطينية في غزة سوف تشهد هي الاخرى قريبا تعديلا وزاريا، بموجبه يخرج وزير الداخلية فتحي حماد من الحكومة حيث ستسلم حقيبة الداخلية الى رئيس الوزراء هناك اسماعيل هنية.
حراك ايجابي لانهاء ملفي المصالحة والاسرى ومشعل الى القاهرة المنـــار/6-3-2010
أكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ (المنـــار) أن وفدا رفيع المستوى من حركة حماس سيصل الى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة للتباحث في تحديد موعد لانجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية بعد أن وافقت الاطراف ذات العلاقة على ورقة الضمانات التي أعدتها ليبيا، وهو عبارة عن ملحق داعم لآلية تنفيذ اتفاق المصالحة فتح الطريق أمام توقيع حماس على هذا الاتفاق.
وقالت المصادر أن القاهرة ستوجه قريبا دعوة الى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة مصر لبحث عدد من القضايا الهامة على رأسها قضية تبادل الاسرى بين اسرائيل والحركة، حيث تقوم القاهرة باعادة تفعيل دورها في الوساطة لانجاز ملف التبادل، وهي بصدد طرح مبادرة لانهاء الملف المذكور بمشاركة مع الوسيط الالماني، وفي هذا الاطار سيقوم مسؤول مصري رفيع المستوى قريبا بزيارة الى اسرائيل.
وأضافت المصادر لـ (المنـــار) أن القاهرة تسعى الى انهاء جميع الملفات العالقة والساخنة في القطاع والتي تمنع انهاء الحصار المفروض عليه منذ سنوات وتحول دون اعادة الاعمار وفتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح، ونقلت المصادر عن مسؤول مصري قوله أن القاهرة تتوقع انهاء هذه الملفات خلال الشهرين القادمين، كما أن القيادة المصرية ستتخذ قريبا عددا من الاجراءات والخطوات التي تعيد العلاقات مع حماس الى ما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة التي شهدتها منطقة الحدود بين قطاع ومصر. ويرى المسؤول المصري أن هناك ضرورة للضغط على اسرائيل لانهاء ملف الاسرى، مؤكدا أن القاهرة والوسيط الالماني يؤكدان ان اسرائيل مترددة في اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة وأنها أي اسرائيل تراجعت بداية العام الجاري ولأسباب غير معروفة عن بعض التفاهمات السابقة التي تم اغلاقها خلال جولات التفاوض مما تسبب في انهيار المفاوضات.
أما بشأن مشاركة حركة حماس في القمة العربية الدورية القادمة في طرابلس الغرب، فقالت المصادر ذاتها أن الحركة لم تتسلم حتى الآن أي دعوة لحضور القمة، الا انها ترى نفسها طرفا اساسيا في الساحة الفلسطينية يجب دعوته للمشاركة في قمة عربية تعقد لبحث مواضيع مصيرية تهم الفلسطينيين والعرب على رأسها قضية تهويد القدس والمقدسات.
الاحتلال الاسرائيلي يحتجز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين في أماكن سرية بينها جثمان دلال المغربي قائدة عملية تل أبيب
الخميس مارس 11 2010 الشهيدة دلال المغربي
غزة - من محمد الأسطل – أعرب الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة عن قلقه الشديد من استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في احتجازها لمئات الجثامين لشهداء وشهيدات من جنسيات مختلفة في ما يُعرف بـ "مقابر الأرقام" أو في ثلاجات الموتى في أماكن سرية، ورفضها التجاوب مع المناشدات الحقوقية والإنسانية العديدة والدعوات الرسمية والشعبية المتكررة، المطالبة بضرورة الافراج عن الجثامين وإعادتها لذويها لدفنها في أماكن مؤهلة ومخصصة لذلك.
وأكد أن دولة الاحتلال هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهج هذه السياسة مع الذكور والإناث منذ عقود طويلة وبشكل ممنهج في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب عموماً، بل وتصدر أحكاماً بالسجن على الشهداء والشهيدات بعد موتهم، انتقاماً منهم على ما قاموا به من أعمال فدائية قبل استشهادهم وعقاباً جماعياً لذويهم.
وبيّن فروانة أن القانون الدولي اعتبر احتجاز الجثامين جريمة أخلاقية وإنسانية وقانونية، أما المادة (17) من اتفاقية جنيف فكفلت للموتى إكرامهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم، في ما دولة الاحتلال تضرب كافة المواثيق والأعرف الدولية بعرض الحائط وتصر علانية على الاستمرار في انتهاكاتها الصارخة للمعايير الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية .
جاءت تصريحات فروانة بعد مضي 32 عاماً على أسر جثمان الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي.
وقادت الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي في 11 آذار (مارس) عام 1978 مجموعة من مقاتلي حركة "فتح" مكونة من 11 فدائيا بإشراف الشهيد القائد أبو جهاد، ونفذت عملية فدائية نوعية تمثلت في إنزال بحري على الساحل قرب تل أبيب، احتجزت خلالها المجموعة حافلة ركاب إسرائيلية وانتهت العملية بمقتل قرابة 30 إسرائيلياً، واستشهد خلالها 8 مناضلين في ما أصيب وأسر 3 آخرين هم: خالد أبو أصبع وحسين فياض ويحيى سكاف.
واحتجزت سلطات الاحتلال الأحياء والأموات منهم، وأطلقت جميع الأحياء والشهداء ضمن صفقات التبادل السابقة، باستثناء جثمان الشهيدة المغربي التي مازالت محتجزة لدى دولة الاحتلال رغم مرور 32 عاماً، أما الأسير يحيي سكاف فما زال مصيره مجهولاً، إذ يسود اعتقاد بأنه أسير في السجن الإسرائيلي السري 1391 أو كما يطلق عليه الفلسطينيون "غوانتانامو" الإسرائيلي، أو شهيد في مقابر الأرقام.
وأوضح فروانة أن عائلة الشهيدة دلال المغربي في مخيمات الشتات في لبنان ما زالت تأمل أن تستلم رفات ابنتهم لاكرامها ودفنها في مقابر مهيئة لذلك، ووفقاً للشريعة الإسلامية وتأمل أن يكون ذلك قريباً.
أما عائلة يحيى سكاف فتأمل أن يتحرر ابنها من سجون الاحتلال وأن يعود إليها حياً، إذ ما زالت تؤكد وفي أكثر من مناسبة وآخرها على لسان شقيقه جمال أن ابنها ما زال على قيد الحياة أسيراً يقبع في سجون الاحتلال، حسب المعلومات والوثائق التي يمتلكونها ويستندون إليها.
وفي السياق ذاته، أكد فروانة أن استمرار انتهاج سياسة احتجاز جثامين الشهداء والإصرار على عدم الإفراج عنهم، يضع تساؤلات كبيرة حول جدوى ودوافع وأهداف دولة الاحتلال من وراء ذلك، ومنها سرقة أعضاء الشهداء وإخفاء آثار جرائمها البشعة، المتمثلة في طريقة قتلهم والتمثيل بجثثهم وعدم احترامها للقانون الدولي.
واعتبر أن هذه الجرائم تضع المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، إذ يجب أن يتحرك بشكل جاد تجاه فتح هذا الملف وتوابعه وكل ما له علاقة بالموضوع كمقابر الأرقام وسرقة أعضاء الشهداء ومصير المفقودين وسياسة إخفاء واختفاء المعتقلين والسجون السرية والقتل بعد الاعتقال وغيرها، مشدداً على أهمية التحقيق بكل الحقائق ذات الصلة المباشرة بالملفات المذكورة وبحث كل الشبهات المثارة حولها، والاتهامات الموجهة للاحتلال وانتهاكاته الصارخة لكافة المعايير الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية، والعمل من أجل ضمان إنهاء هذا الملف المؤلم وإعادة كافة الجثامين لأصحابها.
هلال القدس .. الفقر في هز الشباك خلال مرحلة الاياب ينذر بعواقب وخيمة
تعاقب الأجهزة الفنية خلال شهر واحد سبب تذبذب الـمستوى وتراجع الأداء
كتب محمد العمصي
تراجع ملحوظ عاشه هلال القدس مع بدء جولة الإياب من الدوري، بعد البداية القوية التي بدأها في الجولة الأولى من الدور الثاني والذي ركب خلالها هلال العاصمة صدارة الدوري العام بعد فوزه على شباب الخضر في الأسبوع الثاني عشر بثلاثة أهداف لهدفين، لكنه سرعان ما انقلب حاله وبدأت نتائجه تتدهور شيئاً فشيئاُ.
ستة لقاءات في مرحلة الإياب لم يحصد منها هلال القدس سوى 6 نقاط من أصل 81 نقطة بعد أن خرج من موقعه شباب الخضر بثلاث نقاط غالية، ليعود بعدها ويخسر من البيرة والعبيدية ويتعادل مع فرق وادي النيص والامعري وجبل المكبر.
ولعل ما اجمع عليه الخبراء والنقاد من بقاء صراع القمة ثلاثياً، ليكون الهلال احد اضلاعه الهامة، تبدل وأصبح هلال القدس نسبياً بعيداً عن صراع القمة بعد اتساع الفارق بينه وبين المتصدر جبل المكبر إلى 11 نقطة، ودخول فرق كبيرة على خط مقارعة الهلال والقفز عنه كشباب الخليل ووادي النيص والثقافي.
التعمق في مسيرة هلال القدس خلال الدوري تؤكد أن مرحلة الذهاب كانت الأفضل له بعد أن حقق فيها سبعة انتصارات وخسارتين وتعادلين فقط، بالنظر إلى إطلاله الهلال في الجولات الست من مرحلة الإياب، ليس هذا فحسب بل تعدى الأمر من نزيف النقاط المتواصل إلى ضعف واضح في الناحية التهديفية، خاصة إذا علمنا أن الهلال سجل مهاجموه في الدور الأول 82 هدفاً في 11 مباراة بمعدل 5ر2 هدف في كل لقاء، في حين سجل مهاجموه في ستة لقاءات من مرحلة الإياب خمسة أهداف فقط، وهو أمر يشير إلى تباعد ملحوظ وضغط هائل خضع له الهلال خلال جولاته الأخيرة.
فقر تهديفى في الدور الثاني
إذا بقينا في محور الأهداف فان الإحصائيات والأرقام أشارت بوضوح إلى تسجيل تسعة لاعبين من هلال القدس لأهداف فريقهم الـ73 في مسيرة الدوري، حيث سجل مراد عليان أعلى نسبة من هذه الأهداف برصيد تسعة أهداف، ثمانية منها في الدور الأول وهدف وحيد في الدور الثاني في مرمى جبل المكبر.
بالاستمرار مع قائمة هدافي هلال القدس يبرز ثانياً اللاعب حسام أبو صالح برصيد خمسة أهداف ثلاثة منها في الدور الأول وهدفين أمام الخضر في افتتاح جولة الإياب، فيما سجل كل من خالد معروف وسيرجو أربعة أهداف لكل منهما، في الوقت الذي سجل الشقيقان إيهاب وموسي أبو جزر ستة أهداف مناصفة فيما بينهما، وإبراهيم السويركى وهيثم ذيب (هدفين) وهشام الصالحى (هدف وحيد).
وبالتمعن بالمقارنة ما بين مرحلة الذهاب والإياب في مشواره الذي قطع المنتصف، فان ثلاثة لاعبين حافظوا على التسجيل في مرحلة الذهاب والإياب وهم مراد عليان وحسام أبو صالح وموسى أبو جزر، فيما غاب عن جولة الإياب ستة لاعبين عن التسجيل وهم خالد معروف وسيرجو وإيهاب أبو جزر وإبراهيم السويركي وهيثم ذيب وهشام الصالحي.
التغيير هل كان مطلوباً؟
ثلاثة أجهزة فنية تعاقبت على هلال القدس في أقل من شهر واحد، استمر نعيم السويركي مع الهلال منذ الموسم الماضي وبقى معه في الموسم الحالي وقدم نتائج ايجابية، إلا أن ابتعاده وترك الفريق جعل الاستبدال والتغيير حتمية، فجاء الهلال بالمدرب القدير مروان ريان، لكن ابتعاده عن حساسية الدوري الفلسطيني وإلمامه بفرق دوري الدرجة الممتازة ومن قبله هلال القدس جعله الضحية الثانية التي تستبعد عن الفريق، ليتم بعد ذلك الاستعانة وتعيين المدرب عماد الزعتري.
والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: هل كان الهلال بحاجة ماسة إلى الاستعانة بثلاثة أجهزة فنية خلال شهر واحد؟ وهل ساهم التغيير في فقدان توازن الفريق بمروره بفكر جديد لثلاثة مدراء فنيين؟ وهل كان عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية سبباً رئيسياً في الابتعاد عن الصدارة؟
نعرف أن تغيير الأجهزة الفنية للأندية يعتبر سلاحاً ذو حدين، الأول ايجابياً يتحقق من خلاله التغيير والتطور من جهة ونمو النتائج من خلال وضع الفريق على سكة الانتصارات والتعمق في ثقافة الفوز، والثاني يعود بالسلب على الفريق ويكون مردوه مزيدا من تعميق الفجوة والدخول في فاصل من تذبذب المستوى، وهو ما أعتقد أن الخيار الثاني هو ما حصل مع هلال القدس.
أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الرياضي بعد أن كانت جميع فرق الدوري دون استثناء تحسب ألف حساب لهلال القدس وهو الذي ضرب الأرقام القياسية في الدوري بفوزه على المركز وغيره بعدد وافر من الأهداف، ليعود بخسارتين في مرحلة الإياب وثلاثة تعادلات وفوز وحيد على الخضر حققه بشق الأنفس.
هلال القدس فريق كبير ويبقى كبيراً لكنه بحاجة إلى تقييم سريع وسريع جداً بعد أن وضع مجلس إدارة النادي كافة خيارات ومتطلبات النجاح تحت تصرف الفريق والأجهزة الفنية، وذلك من أجل حصد نقاط اللقاءات المتبقية له في الدوري أمام خمسة فرق هي ثقافي طولكرم وشباب الخليل ومركز طولكرم والظاهرية وبيت أمر.