العراق ما بعد صدام

بغداد تعود الى اثمها، هكذا وصفت صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الوضع الجديد في العاصمة العراقية، وتقول انه مضى زمن الاختطاف والحرس الديني ومنع التجوال الليلي، مما يعني ان العديد من سكان العاصمة صاروا يبحثون عن اللذة الحسية او حتى اللذة المثيرة للشك. ومن هنا عادت النوادي الليلية للعمل وفتحت ابوابها للزبائن وفيها بدأت العاهرات بممارسة عاداتهن القديمة وهي اغواء الزوار. فيما عادت محلات الخمور لفتح ابوابها بعد ان اغلقت خوفا من الشرطة الدينية. وهناك اكثر من عشر محلات تشاهد الان في شارع السعدون. وعاد متنزه ابو نواس محلا للقاء بين الشباب والشابات بعد ان كان محلا مهجورا خوفا من السيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية.

وكل هذه المظاهر لا تجعل من بغداد ‘سدوم وعمورة’ كما تقول الصحيفة ولكن زمن الخوف انتهى وبدأ زمن اخر هو البحث عن الشهوة ان لم يكن العهر.
وتشير الى ان بغداد التي حكمها البعث منذ الستينات حتى عام 2003 كانوا حكاما علمانيين. فقد كانت بغداد تحت حكم صدام حسين مدينة حية لا تغلق مطاعمها قبل الساعة الثانية اوالثالثة صباحا، فيما كانت بائعات اللذة يتجمعن حول فندق الرشيد.

وتنقل الصحيفةعن كاتب نصوص يعمل على كتابة مسلسل ان كل شيء في بغداد يعود لحالته الطبيعية. الرجال يتجمعون في المقاهي يدخنون الشيشة ويقامرون. فيما تقدم قهوة في حي المستنصرية عروض صراع الديكة لزوارها حيث يشارك كل واحد من المشاهدين برهانه سرا لان القمار محرم في بغداد. وتنقل عن زوار احد البارات الذين يشربون ويسكي السيد تشافيز قولهم ان ما يحدث جميل لانهم كانوا يشترون الخمر ويشربونها سرا في بيوتهم. ويقول احدهم انه في حالة استمرار حالة الامن فان كل العاملات النادلات في كل البارات سيكن من الفتيات.
وبدلا من التعامل مع الانفجارات والانتحاريين والسيارات المفخخة تتعامل الشرطة مع ما يقول عنها رجل شرطة اشياء عادية تحدث في اي مكان في العالم من العهر وبائعات الهوى.
ومع ان الشرطة تقول ان الدعارة ليست منتشرة وتجري في الخفاء الا ان الصحيفة تقول ان الكرادة فيها اكثر من محل ليلي يدفع الداخل اليها 50 دولارا .

وتشير الى ناد ليلي تديره سيدة تطلق على نفسها لقب ‘شيخة’ ملفعة بالشادور ومثقلة بسلاسل الذهب، تبيع الفتاة فيه بمئة دولار لليلة الواحدة.
وتقول واحدة من العاملات في النادي الليلي انها تذهب مع الرجال وتقوم بالعمل لمساعدة عائلتها، فيما يقول محقق شرطة انه لا يحلم بتطبيق القانون ضد العاهرات لانهن مصدر مهم للمعلومات. ويزعم انهن يعرفن كل شيء عن جيش المهدي والقاعدة.

ويقول ان ما يشغله هو الافكار الخاطئة عنه وعن زملائه في ذهن الناس، اذ انهم عندما يزورون المبغى فهم يبحثون عن المعلومات وليس الفتيات.
ولكن برلمانية تقول ان انتشار العاهرات هو جزء من استغلال المرأة وانها عندما طرحت الموضوع على البرلمان صدم الاعضاء ورفضوا مناقشة الموضوع.
ويشير تقرير لمنظمة الامل صادر العام الماضي الى حالات الاستغلال لحاجات الفتيات وتجنيدهن في سلك الاثم حيث يجر بعضهن للخارج وفي معظم الحالات للاتجار بالمخدرات.

يعطيك العافية

يعطيك العافيه

» صور للرئيس الراحل صدام حسين تنشر لأول مرة !
» داليا البحيري: رفضت تجسيد زوجة صدام حسين
» الرجل الذي خبأ صدام حسين يتحدث عن تفاصيل أيامه الأخيرة قبل الاعتقال
» صورلداني من العراق
» كوردستان العراق