بعد ست سنوات من وصوله مع المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس يحلم المدرب الشهير رابح سعدان /63 عاما/ بالتقدم إلى أكثر من ذلك في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي.
وعاد سعدان إلى تدريب المنتخب الجزائري في عام 2008 بعد فوزه مع فريق وفاق سطيف الجزائري بلقب دوري أبطال العرب عام 2007 .
وسبق لسعدان أن قاد المنتخب الجزائري في الفترة من 1981 إلى 1982 وكان أحد أفراد الطاقم الفني للفريق في نهائيات كأس العالم 1982 بأسبانيا.
كما تولى مسئولية الفريق من 1984 إلى 1986 ونجح معه في الوصول لنهائيات كأس العالم عام 1986 بالمكسيك لتكون المشاركة الثانية على التوالي للفريق في النهائيات.
كما تولى تدريب الفريق في عام 2004 ووصل معه إلى دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس وبعدها انتقل لتدريب منتخب اليمن ثم عاد للجزائر ليدرب وفاق سطيف ومنه مجددا إلى تدريب المنتخب الجزائري بداية من عام 2008 .
وإلى جانب ذلك تولى سعدان تدريب عدد من الفرق الأخرى كان أبرزها الرجاء البيضاوي المغربي الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1989 بالفوز على مولودية وهران الجزائري بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة.
وكان سعدان هو الحل الأمثل دائما أمام مسئولي كرة القدم في الجزائر لإعادة التوازن إلى الفريق بعد فشل مدربيه الأجانب خاصة مع كثرة تغيير المدربين الذين أشرفوا على الفريق فبلغ عددهم 34 مدربا منذ 1962 وحتى الآن.
ويحلم سعدان حاليا بقيادة المنتخب الجزائري إلى عبور الدور الأول في كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ بعد أن قاده للنهائيات في 2010 بجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من تصريحات سعدان الدائمة بضرورة التحلي بالواقعية وعدم انتظار الكثير من الفريق في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا في إشارة إلى الإجهاد الذي يعانيه الفريق بسبب مسيرته الطويلة في التصفيات ، يحلم هذا المدرب العجوز بتحقيق إنجاز جديد مع الفريق.
ويدرك سعدان جيدا صعوبة مهمة فريقه في النهائيات لكنه بخبرته الكبيرة وخبرة نجومه المحترفين في أوروبا يستطيع تفجير المفاجأة في النهائيات الأفريقية خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مثل هذه التصريحات ويحقق أكثر كثيرا من المتوقع منه ومن فريقه وهو ما حدث في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010 .
ويعرف سعدان أن أصعب مهمة تنتظره في نهائيات كأس أفريقيا بأنجولا ستكون في مباراته الثالثة أمام منتخب أنجولا صاحب الملعب ولذلك فإنه سيسعى جاهدا لحسم بطاقة تأهله لدور الثمانية قبل هذه المواجهة وبالتحديد من خلال الفوز في مباراتيه الأوليين أمام مالاوي ومالي.