بعد أن تبخر حلم التأهل للمونديال في آخر لحظة، تنتظر الجماهير التونسية من كتيبة فوزي البنزرتي الظهورَ بشكل قوي والسعي بقوة لتحقيق لقب كأس إفريقيا بأنجولا الشهر القادم، وفي هذا الصدد قدم حمادي القردابو لمشاهدي صدى الملاعب تقريرا وافيا عن آخر استعدادات نسور قرطاج.
"بالتفاؤل وبتأكيد حسن استعداد اللاعبين اختتم المدرب التونسي فوزي البنزرتي معسكر مدينة سوسة الساحلية قبل حزم الحقائب والتوجه إلى أبو ظبي لاستكمال الاستعدادات لاختبار أنجولا الصعب. رحل البرتغالي كويلو وحمل معه كل الانتقادات، وأقبل البنزرتي ومعه كل الآمال.
"في سوسة قطع فوزي البنزرتي نصف الطريق، وهو الذي يعرف اللاعبين جيداً؛ بميزة أنه مدرب الترجي والمنتخب في الوقت نفسه، معسكر سوسة لم يضم كل اللاعبين؛ بل انطلق بعدد منهم ليتواصل وصول المحترفين تباعاً، فأمين الشرميطي وصل الأحد، وقبله بيوم وصل كريم حقي من ألمانيا.
"في سوسة كان التركيز على حسن إعداد اللاعبين لياقياً حتى يكون معسكر أبو ظبي مرحلة التركيز القصوى، مرحلة التركيز القصوى سبقتها مرحلة انتظار نأمل ألا تؤثر على مشوار استعادة ثقة التونسيين في منتخبهم واطمئنانهم على المستقبل بقيادة المدرب الوطني.
"الانتظار كان لمعرفة اسم من سيواجه نسور قرطاج ودياً في الإمارات، إذ إن الموعد المؤكد الوحيد هو مباراة جامبيا قبل يوم من انطلاق المنافسات الرسمية لكأس أمم إفريقيا وقبل أربعة أيام من مواجهة زامبيا الافتتاحية.
"الكل في تونس يحلم بعودة قوية بعد عدم الاقتناع بأداء المنتخب الذي اكتمل بخيبة ضياع الحلم في موزمبيق، حتماً المراهنة على اللقب حق مشروع، إلا أن التونسي يأتي في التصنيف الثاني للمرشحين، ما يعني أن الجماهير لن ترضى بأقل من ربع النهائي نتيجة.
"لا شيء مضمون عند مواجهة المنتخبات السمراء الإفريقية في أنجولا، إلا أن العزيمة والإرادة القوية كفيلتان بتذليل الصعاب أمام زامبيا والكاميرون والجابون في المجموعة الرابعة، مهمة صعبة في انتظار البنزرتي ومساعده سامي طرابلسي، والأمل أن يحمل العام الجديد الفرحة بعد خيبة هذا العام".