ملائكة!!
كلنا اشبه بالملائكة ..لا نخطئ ..
كلنا يرتدي الثوب الأبيض النقي..لا يشوبه نجاسة ولا خباثة ..
كلنا معصومين فطرياً ..كلنا طاهرين صادقين عابدين زاهدين نُسّاك ..
وغير هيك "موعظين حقيقين"
لكن في لحظة صيفاً قاسية ..نتعرّى من كل طُهرنا ..ونقائنا ..وبياضنا .
وسرعان ما نتدارك أنفسنا ونفند بعضاً من حججنا للآخر
مع الإستماع لصرخات ضميرنا إذا كان (حياً يرزق )
أما إذا كان ميتاً فستنعكس صورنا الحقيقية لا محالة !
هل
هل تريد أن نفترق حقاً ؟؟
هل تريد أن يبقى إسمي حرفاً ضائعاً بين سطورك ؟
هل دخلت في نوبة بكاءً مؤلمة عندما قرّرت ؟
هل تذكر عندما طوقت عنقك بطوق الياسمين ؟
هل تذكر عندما راقصتي معي يوماً على ضوء الشموع .؟
هل تذكر عندما سافرنا إلى "كوخ خيالنا "عند شاطئ البحر ؟؟
هل ما زالت صورتي عالقة في عينيك ؟وما زال حلمي هو حلمك ..
وألمي هو ألمك ..وضياعي هو ضياعك ..
أم لم يتبقى مني فيك شيئاً سوى الموت ..
هل ؟؟؟؟؟
صفعة
عندما يقول لك أحدهم "أحبك " يحضنك كأنك طفل صغير يداعب أطراف أصابعك
يزرع أماناً تفتقده ويشتم رائحة جسدك التي أدمن على مساماتها ..
وكل ما يحصل يزيدك حباً وألقاً به.
ولكن مع طيف تجربة جديدة ..يركلك إلى آخر العالم
ويصفع قلبك "البريء " بكل قوة..
كلهم
كلهم يأتون ها هنا ..كلهم يحضرون ..كلهم يتألقون ..ولكنهم ليسوا مثلك أنت ..
لا أحد يعرفك يا (أنت ) إلا أنا ..لا أحد يحتويك إلا أنا . لا أحد يفهمك إلا أنا ..
أنا فقط ...مهما حاولت !!
مؤسف حقاً
الكثير منهم يريد أن يلزمك بما يراه هو صحيحاً ..بدل أن يلزم نفسه أولاً
متى؟
نستطيع أن نخرج من ذوانتا لنرى الأخر كما هو فعلاً ..لا كما نريد أن نراه نحن ..
نصيحة عن تجربة ..
حدد هدفك بدقة ..حدد إستراتجية هدفك ..
فكر ما هو المطلوب منك من معرفة لتحقيق ما تصبو إليه..
فتش عن المهارات التي توصلك لتحقيق الهدف ..
عليك أن تتعلم قواعد اللعبة بشكل جيد وأن تجيد لعبها بشكلاً متقن ..
وذلك من خلال رسم إستراتيجية نجاحك ..
وإبعاد كل شخصاً سلبي قد يؤثر عليك ..
إلجأ فقط إلى الناصحين الجيدين ..والخبراء المميزين ..
وإياك وقليلي الحيلة ..
فشخرة ..
نلهث وراء تخليد أنفسنا بدون فعل حقيقي يذكر ..
كلنا يدّعي الخصاصة لنفسه في وقت لا نؤثر على أنفسنا بشيء ..
كلنا شديدي الإيمان ..إيماننا لا يفتر فَهو كالنجم الساطع في وسط السماء ..
لا يمكن للشياطين أن تناله أبداً...
ولا يمكنها أن تعبث به ولو بمطاردة "مؤقته" كلنا يبني قصور ..
وكلنا يقيم في قصره الرملي فوق تل من الخطايا ..
يخيل إلي أحيانا إننا نجتمع في أي مكان كذباً ..نمدح ..نتحزلق ..نتملق ..نجامل ..
ونحن ما إجتمعنا إلا على كذبة الأخوة على كل الكذبات التي إنتهت صلاحيتها في زمن (كل مين أسألك نفسي )
في زمن يسحق فيه الإنسان إنسان آخر ..
في زمن لم يعد (للبروفين ) القدرة على تنويم قلوبنا المتنافرة ..
وتسكين أواصرنا الأخوية "الكاذبة "
ليت أحدهم أعطانا تطعيماً ضد وباء الحقد والكره الذي يدمر أجسادنا وحياتنا ..
الأنا أعلنت إنتصارها ..أعلنت بقائها في اللذه المؤقته ..أعلنت بأن الأخوة الحقيقة ..سفكت بسكينها القاتلة
توبة ..
ككل ليلة..أضع رأسي على وسادتي ..وأعلن توبتي ..كل ليلة ..أتفق مع نفسي على أن غداً هو يوماً مختلف ..ولا يختلف غداً ..لأعود مرة أخرى بتخدير نفسي كل ليلة وأقطع لها نفس الوعد بيوماً "شكله " لن يأتي ابداً !!