لي تعليق على شريط (شاليط).. الاسير الاسرائيلي لدى حماس. يبدو انه يتمتع بكامل الصحة والعافية ويتلقى افطارا دسما وغداء مليئا بالسعرات الحرارية.. وفي العشاء يتردد قليلا، حيث يبدأ بالبكاء والصراخ.. (بدي امي) ثم يتدخل احد افراد حماس ويقول: ''بس توكل بنجيبلك امك''.
اين نظارات (شاليط) لقد تم اسره بالنظارات وكان معه (علكة) و(سنكرز) وشيبس (ليزي).. وحين عرضوه لم اشاهد (نظاراته) ولكن على ما يبدو فان حماس تزوده (بالهرايس) بدلا من (السنكرز) لصعوبة الحصول عليها.
اظن انه وحين تحدث في الشريط كان خلف الكاميرا رجل من الكوادر الاستخبارية (لحماس)، اظنه اشار (لشاليط) بان يقف.. فوقف وحين تردد في الكلام.. واقصد (شاليط) رفع له احد قادة حماس (مصاص) بنكهة الفراولة فأكمل حديثه.. واجزم انه كان يحفظ ما يريد قوله : (كرجة ميه) أصلا (شاليط) والكل يعرف انه كان (خويثه) في المدرسة ولكن اذا قام بالتركيز سيحفظ.
هو لم يهرب حين هاجمت حماس الدبابة، ظن ان رفاق السلاح يلعبون معه (طماية صوص) وكل ما احتاجه كي يخضع لأوامر السرية العسكرية من حماس صفعة و(شلوت).. ثم بدأ بالبكاء وظن انهم سيأخذونه في نزهة.
يقولون إن الأمم المتحدة حذرت مرارا من تجنيد الاطفال في النزاعات العسكرية، وشاليط وان كان عمره كبيرا بمعنى اخر (هرش) ولكنه طفل وهبيله، واظن انه قد لا ينام الليل اذا شاهد (هوشة).. كيف زجت به اسرائيل إذا إلى غزة.
اجزم ان (شاليط) لا يعرف اين هو.. وان كوادر حماس احضروا له (بلاي ستيشن) واجزم ان لديه بيجاما احتياط لانه يفعلها على نفسه في الليل وانا متأكد ان حماس لا تبخل عليه بالهرايس والشوكولاته، و(الفوار) والعلكة.. هو اصلا غير مهتم بالعودة، لانه صار ينهي (4) مراحل في احدى العاب (البلاي ستيشن) ناهيك عن كونه تعلم لعبة (طماية صوص).
كان على (نتنياهو) ان يخجل على نفسه وان لا يطالب حماس بعرض الشريط ففيه معيبتان وليس واحدة الاولى ان العسكرية الاسرائيلية مرغ وجهها في الوحل والثاني ان الجيش الاسرائيلي يحتوي على كم هائل من (المساطيل) و(الاطفال) وشاليط الذي اكد للعالم ايضا انه (خويثه).