[size=25]-صفيه بنت عبد المطلب [size=25]( رضي الله عنها )
لما استشهد أخوها حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في أحد ,
وجاءت لتنظر إليه وقد مثل به المشركين فجدعوا انفه وبقروا بطنه , وقطعوا أذنيه ومذاكيره ,
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لابنها الزبير بن العوام : ألقاها فأرجعها , لا ترى ما بأخيها ,
فقال لها : يا أمة إِن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يأمرك أن ترجعي ,
قالت :ولم ؟ وقد بلغنا أنه مثل بأخي , وذلك في الله , فما أرضانا بما كان من ذلك ! لاحتسبن ولا أصبرن إن شاء الله .
فلما جاء الزبير إلى رسول الله
فأخبره بذلك , قال : خل سبيلها , فاتته , فنظرت إليه , فصلت عليه واسترجعت
( يعني قالت إنا لله وإنا إليه راجعون )
واستغفرت له .
2-حمنه بنت جحش رضي الله عنها
لما فزع رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) من دفن أصحابه رضي الله
عنهم ركب فرسه وخرج المسلمين حوله راجعين إلى المدينة ,فلقيته حمنه بنت جحش ,
فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
يا حمنة احتسبي ,
قالت : من يا رسول الله : قال ( خالك حمزة بن عبد المطلب ) قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون غفر الله له , هنيئا له الشهادة
, ثم قال لها : احتسبي , قالت : من يا رسول الله ؟ قال : زوجك مصعب
بن عمير , ,
قالت : واحزناه , وصاحت وولولت
, فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن زوج المرأة منها
لبمكان ,لما رأى من تثبيتها على أخيها وخالها , وصياحها على زوجها
ثم قال لها : ولم قلت هذا ؟ قالت : يا رسول الله , ذكرت يتم بنيه فراعني ,
فدعا لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولولدها أن يحسن الله تعالى عليهم من الخلف ,
فتزوجت طلحة بن عبيد الله فولدت منه محمداً وعمران ,
فكان محمد ابن طلحه أوصل الناس لولدها .
3-المرأة الدينارية رضي الله عنها
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه :
مر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
بامرأة من بني دينار , وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله ( صلى
الله عليه وسلم ) بأحد فلما نعوا لها
قالت : فما فعل رسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) قال خيراً يا ام فلان , هو بحمد الله كما تحبين , قالت :
اروينه حتى انظر إليه , فأشير لها إليه , حتى إذا رأته
قالت : كل مصيبة بعد جلل , تريد صغيره وهكذا يفعل الإيمان في نفوس المسلمين .
4-أم سعد بن معاذ وهي كبشه بنت عبيد الخزرجية رض
خرجت أم سعد بن معاذ تعدوا نحو رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) , ورسول الله واقف على فرسه , وسعد بن معاذ اخذ بعنان فرسه ,
فقال سعد : يا رسول الله : أمي , فقال رسول الله مرحبا بها : فدنت حتى تأملت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ,
فقالت : أما إذا رايتك سالما , فقد اشوت ( تقصد صارت صغيره خفيفة ) المصيبة ,
فعزاها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعمرو بن معاذ ابنها ,
ثم قال : يا أم سعد , ابشري وبشري أهليهم أن قتلاهم قد ترافقوا في الجنة جميعاً وهم اثنا عشر رجلاً وقد شفعوا في أهليهم .
قالت رضينا يا رسول الله , ومن يبكي بعد هذا ؟
ثم قالت ادع يا رسول الله لمن خُلفوا
. فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : اللهم اذهب حزن قلوبهم واجبر مصيبتهم , وأحسن الخلف على من خُلفوا .
أخي الفاضل أختي الفاضلة
برئك ما هي الدروس والعبر التي قدمتها لنا هؤلاء الصحابيات
تفكر وتمعن واستخرج هذه الدروس والعبر
واجعلها هدفاً لك تسير عليه
فماذا قدمنا نحن لهذه ألامه ؟
ضحوا بأنفسهم وأولادهم وأزواجهم وإخوانهم لكي يوصلوا لنا هذه الرسالة
فماذا قدمنا نحن لهم
مأخوذ من السيره النبويه للدكتور علي محمد الصلبي الجزء 2
ولكم مني خالص الشكر والتقدير[/size][/size]