لا تملك البحرين في تاريخها أي انجازات كبيرة في كرة القدم ورغم أنها كانت قريبة جدا من التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 و2010 إلا أن الاخفاق دفع المسؤولين للاتجاه للمدرب الوطني سلمان شريده
وأصبح شريدة أول مدرب وطني للمنتخب البحريني منذ فؤاد بوشقر عام 1996 بعد تعيينه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكنه سيواجه مهمة صعبة في تجاوز الدور الأول في نهائيات كأس اسيا هذا الشهر في قطر في مجموعة تضم استراليا وكوريا الجنوبية وهما من الفرق مرشحة لاحراز اللقب.
ورغم التفاؤل بتعيين شريدة خلفا للنمساوي جوزيف هيكرشبرجر إلا أن شكوك المشجعين زادت في قدرة البحرين أن تكرر على الأقل أفضل انجاز لها في كأس اسيا عندما تأهلت للدور قبل النهائي عام 2004 خاصة بعد المسيرة المخيبة للامال في كأس الخليج (خليجي 20) الأخيرة والتي خسر الفريق خلالها مرتين في ثلاث مباريات ولم يحقق أي فوز.
كما جاء قرار شريدة باستبعاد حارس المرمى محمد سيد جعفر ولاعب الوسط محمد حبيل من التشكيلة النهائية للمنتخب البحريني في كأس اسيا بالإضافة لغياب لاعبين أساسيين مثل محمد سيد عدنان وحسين سلمان ليضفي المزيد من الصعوبة على فرص الفريق في البطولة القارية.
ونقل عن شريدة قوله مؤخرا "القائمة الجديدة التي وقع عليها الاختيار جاءت وفق قناعة ورؤية فنية تتوافق مع الاستراتيجية التي وضعتها للمرحلة القادمة."
وشهدت البحرين فترة مزدهرة منذ تولي الكرواتي سريتشكو يوريتشيتش قيادة الفريق في النصف الأول من العقد المنصرم وتأهل معه الى قبل نهائي كأس اسيا 2004 ثم كان منتخب المملكة قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 مع المدرب لوكا بيروزوفيتش قبل الهزيمة في جولة فاصلة ضد ترينيداد وتوباجو.
لكن بعد الاخفاق بصورة مماثلة في التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أخذ مستوى المنتخب البحريني في الانحدار بشكل كبير بعد تولي هيكرشبرجر تدريب الفريق الصيف الماضي.
وفشلت البحرين في تجاوز دور المجموعات ببطولة غرب اسيا كما قدمت عروضا ضعيفة في خليجي 20 في اليمن وخسرت أمام الامارات والعراق كما سقطت وديا أمام السعودية في مباراتها الودية الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي.
ورغم اتجاه سلطات كرة القدم في المملكة للمدرب شريدة صاحب السمعة الرائعة في البلاد إلا أن العروض الضعيفة في خليجي 20 بالإضافة لمجموعة صعبة في كأس اسيا أثارت شكوكا كبيرة في إمكانية أن يكرر المنتخب البحريني انجازه في البطولة الاسيوية قبل نحو سبع سنوات في الصين.
وقال شريدة في مقابلة مع صحيفة الوطن بعد تعيينه " المرحلة المقبلة ستكون انتقالية في تاريخ المنتخب الوطني" مضيفا أن اختياره يعكس الثقة الكبيرة فيه كمدرب قادر على قيادة البحرين في هذه المرحلة.
وأضاف المدرب المخضرم الملقب في البحرين بالجنرال "وحدي لن أتمكن من فعل شيء.. واللاعبون وحدهم كذلك لن يتمكنوا من تحقيق البطولات بل يجب أن يعمل الجميع باتجاه واحد للوصول إلى البطولات وهذا لا يشمل اللاعبين والمدرب فقط بل إدارة الاتحاد والمنتخب والصحافة والإعلام والكل يجب أن يعمل لصالح المنتخب وليس ضده."
واستعدت البحرين لكأس اسيا بالتعادل 1-1 مع اوزبكستان وديا بعد العودة من اليمن كما فازت 2-1 على الأردن قبل الهزيمة أمام السعودية في اليوم الأخير من العام المنقضي.