[size=16]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسترخاء لخفض ضغط الدم
* ارتفاعضغط الدم أحد الأمراض المزمنة، والمنتشرة بشكل عالمي على نطاق واسع.وخطورة ارتفاع ضغط الدم تتمثل في المضاعفات والتداعيات التي تنشأ منارتفاع قوة وتدفق الدم عبر الشرايين المغذية لأعضاء الجسم كافة، التي منأهمها القلب والدماغ والكلى والعينين والأطراف وغيرها. ولذا تتطلب حالةارتفاع ضغط الدم العمل على خفضه لإبقاء مقدار الدم ضمن المعدلات الآمنةلسلامة الجسم وأعضائه.
وأولى خطوات العلاج تتمثل في التشخيص الدقيق والصحيح لوجود مشكلة ارتفاعضغط الدم. ولأن قراءات ضغط الدم تتضمن أرقاما لعنصرين، علينا معرفة مامعنى كل منهما وما هو الطبيعي والمرضي منهما. ويُقاس ضغط الدم بوحدات«مليمتر زئبق». ولذا تكون قراءة القياس مثلا 120/ 80 مليمتر زئبق.
والرقم الأول 120، أو الرقم العالي، في قياس ضغط الدم يُدعى «ضغط الدمالانقباضي». أي مقدار الضغط عند انقباض القلب وضخه للدم من خلال الشرايين.ويوضع هذا الرقم في البسط. أما الرقم الثاني 80، أو المنخفض، في قياس ضغطالدم فيُدعى «ضغط الدم الانبساطي». أي مقدار ضغط تدفق الدم خلال الشرايينفي فترة راحة القلب وعدم انقباضه.
ويُقسم الأطباء أنواع مراحل قراءات ضغط الدم إلى:
* مرحلة «ضغط الدم الطبيعي» normal. وهو ما يكون أقل من 120 للضغط الانقباضي، وأقل من 80 للضغط الانبساطي.
* مرحلة «ما قبل ارتفاع ضغط الدم» prehypertension. وهو ما يكون بين 120 و139 للضغط الانقباضي. وما بين 80 و89 للضغط الانبساطي.
* مرحلة «ضغط الدم المرتفع»، أي المرضي. وهو ما يكون 140 أو أعلى للضغط الانقباضي. وما يكون 90 أو أعلى للضغط الانبساطي.
ويُعالج ارتفاع ضغط الدم بتناول الأدوية عادة. ولكن هناك وسيلتين أخريين ثابتتي الفائدة لجهة المساهمة في خفض ضغط الدم المرتفع.
- الوسيلةالأولى تتطلب خفض وزن الجسم للوصول لمعدلات طبيعية فيه، كما تتطلب تقليلتناول الملح، والحرص على تناول الخضار والفواكه الغنية بمعدن البوتاسيوم،وممارسة الرياضة البدنية من نوع تمارين «إيروبيك الهوائية» كالهرولةوالسباحة.
- الوسيلة الثانية، والتي قلما يلتفت إلى جدواها كثير من مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي وسيلة «الاسترخاء النفسي».
الباحثون في «معهد بنسون - هنري لطب التفكير والجسم» في جامعة هارفاردالأميركية، يُقدمون بشكل مبسط خطوات القيام بهذه الوسيلة لخفض الدم وخفضعدد نبضات القلب في الدقيقة وتقليل عدد مرات التنفس فيها. وهي:
* اختيار كلمات أو صلوات، وتركيز الانتباه الذهني عليها والانشغال الفكري بمعانيها ومدلولاتها.
* الجلوس أثناء ذلك بكل ارتياح، مع غمض العينين منعا للانشغال الفكري بأي أمور أخرى سوى تلك الكلمات أو الصلوات.
* تركعضلات الجسم كله كي تسترخي، بدءا من عضلات الساقين والفخذين والحوض والبطنوالكتفين والرقبة والوجه. وذلك خلال الاسترخاء النفسي والبدني.
* القيامبأخذ شهيق النفس ببطء وهدوء عبر فتحتي الأنف. ثم إخراج هواء الزفير ببطءأيضا مع الترديد أثناء هذا لتلك العبارات، فيما بين الشخص ونفسه.
* الاستمرار في تكرار إجراء هذا لمدة ما بين 10 إلى 20 دقيقة.
* ثم بعد الفراغ، الجلوس، وفتح العينين بعدها.
* الحرص على أداء هذه الجلسات مرة أو مرتين في كل يوم.
النعناع والجهاز الهضمي
* يستخدمالنعناع كمادة تُعطي المأكولات أو المشروبات نكهة زكية. كما يُضاف إلىأنواع شتى من المستحضرات الطبية وغير الطبية التي يتم تناولها، أو يتماستخدامها بالفم، مثل معجون الأسنان أو غسول الفم، أو التي تُوضع علىالجلد كالمراهم أو الزيوت.
ويتم استخراج زيت النعناع من نبات فلفل النعناع peppermint، والمركبالفعال المسؤول عن الرائحة الزكية فيه هو مادة «منيثول». ولهذه المادةتأثيرات إيجابية في تخفيف الاحتقان وآلام شد وتوتر العضلات، ويتماستخدامها منذ القدم لتلك الغايات.
وفي الجهاز الهضمي، يقوم النعناع بالعمل على استرخاء الخلايا العضليةالموجودة في قناة الجهاز الهضمي، أي في المريء والمعدة والأمعاء. ولذايرتاح المُصابون بالقولون العصبي والمعانون من تقلصات مغص الأمعاء، عندتناولهم للنعناع أو زيت النعناع، وتقل لديهم الغازات وانتفاخ البطن وآلامالبطن.
ولأنه لا يوجد شيء في المستحضرات الطبية أو الأعشاب العلاجية، إلا ولهإيجابيات وسلبيات، فإن هناك بعض الآثار الجانبية لتناول النعناع أو زيتالنعناع على الجهاز الهضمي. ومصدر تلك الآثار الجانبية السلبية هو نفسمصدر الآثار الإيجابية العلاجية.
وهذا يعني أن زيت النعناع، أو النعناع، إضافة إلى أنه يُساعد على ارتخاءعضلات قناة الأمعاء، فهو أيضا يُؤدي إلى ارتخاء عضلات أخرى في أجزاءالجهاز الهضمي، ومن أهمها ارتخاء العضلة العاصرة الموجودة بين المريءوالمعدة، التي يجب أن تكون منقبضة في غالب الوقت. ولذا قد يُعاني من تناولالنعناع، أو زيت النعناع، أولئك الأشخاص الذين لديهم حالة «ارتجاع أحماضالمعدة إلى المريء». أو الذين لديهم أيضا فتق في الحجاب الحاجز ما بينالبطن والصدر.
وعبر آليات معقدة، يتضرر أيضا من النعناع، أولئك الذين لديهم حصاة فيالمرارة أو التهابات فيها. ويجب الحذر من كثرة تناول زيت النعناع من قبلالذين لديهم ضعف في عمل الكلى.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن تناول مستحضرات زيت النعناع، يتعارض معتناول أدوية خفض الكولسترول، وخاصة عقار «زوكور». وكذا مع تناول عقار«أميتريبتولين» لعلاج الاكتئاب. وهذا التعارض لا يعني عدم تناول القليل منأوراق النعناع أثناء أكل السلطات أو تناول بضعة أقداح من الشاي الممزوجبأوراق النعناع.
الهرمونات الأنثوية والقلب
*هناك بين القلب وبين الهرمونات الجنسية علاقة وثيقة، لدى الرجال ولدىالنساء. وهذه العلاقة تطال حالة القلب وعموم الأوعية الدموية، الأوردةوالشرايين، عند الصحة وعند المرض.
ومعلوم أن المبيض وغيره يقوم لدى الأنثى بإنتاج الهرمونات الأنثوية«الطبيعية». أي هرمون أستروجين وهرمون بروجيسترون. ويؤمن وجود هذينالهرمونين لدى النساء دون الرجال، وطوال الفترة من البلوغ إلى فترة سناليأس من الحيض، حماية قلوب النساء وأوعيتهن الدموية. وهو ما لا يتوفرللرجال. أي إنهما يحفظان مرونة الشرايين وتدني احتمالات ترسب الكولسترولفيهم.
ولذا تقل احتمالات إصابة النساء في تلك الفترة من العمر، بأمراض شرايينالقلب، مقارنة بالرجال - وبالتالي يتأخر لمدة عشر سنوات تقريبا، ظهورأمراض شرايين القلب لدى النساء مقارنة بالرجال. وعلى سبيل المثال، يُقالفي طب القلب إن الإصابة «المبكرة» بأمراض شرايين القلب هي ما تحصل قبل سن55 سنة لدى الرجال، وقبل سن 65 سنة لدى النساء.
هذا بالنسبة للهرمونات الأنثوية «الطبيعية» التي يُفرزها جسم المرأة. أماتناول المرأة لهرمونات أنثوية «غير طبيعية» كما في حبوب منع الحمل، فلهتأثيرات مختلفة على القلب والأوعية الدموية لدى المرأة. ويُلاحظ طبيا أنتناول الهرمونات الأنثوية «غير الطبيعية» له علاقة باحتمالات ارتفاعالإصابة بجلطات الأوردة، وأيضا انسداد الأوعية الدموية في الرئة. وله أيضاعلاقة بارتفاع الإصابات بالنوبة القلبية، خاصة إذا تم تناول حبوب منعالحمل من قبل المرأة التي تجاوزت سن 35 وسنة وكانت تُدخن. كما أن تناولالهرمونات الأنثوية «غير الطبيعية» من قبل المرأة التي بلغت سن اليأس منالحيض، يُؤدي إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية والسكتةالدماغية
[/size]