نجح شابان فلسطينيان هاويان في إخراج فيلم أكشن يحمل اسم "الفتح الأعظم"؛ حيث يصور زوال دولة إسرائيل بعد قيام الفلسطينيين بتحرير جميع أراضيهم واسترداد تل أبيب نفسها.
ويتضمن الفيلم، الذي أنتج في غزة، مشاهد حرب بين الطرفين، حيث "تنهال صواريخ على مبنى الحكومة الإسرائيلية ومقر الكنيست، وعلى كنيس الخراب، وبنك إسرائيل، وعلى المقرات الرئيسة".
وبعدها يظهر الفيلم مسلحين فلسطينيين ينتشرون في تل أبيب، وآخرين من المدنيين يرفعون أعلاما فلسطينية في شوارع المدينة إعلانا بتحريرها، بحسب صحيفة "القدس" العربي 16 سبتمبر/أيلول.
وقال محمد العمريطي، أحد المشرفين على الفيلم: إن فكرة التجهيز كانت منذ سنة وواجهت صعوبات كبيرة، تمثلت في الإمكانيات المادية ومونتاج بعض اللقطات.
وكشف أن عددا من مخرجي غزة رفضوا تولي مسؤولية الفيلم؛ لتضمنه لقطات أكشن، وقالوا: إنها تحتاج لاستوديوهات خارج غزة لصنعها، ما دفعه هو وزميله الهاوي الآخر أيمن حجازي إلى كتابة السيناريو وإخراجه بإمكانياتهما المحدودة.
وذكر العمريطي أن بعض مشاهد القصف؛ مثل سقوط صواريخ على مقرات الكنيست والحكومة الإسرائيلية احتاجت إلى وقت وجهد كبيرين لصنعها في غزة؛ لعدم توفر أماكن مخصصة لهذا النوع من اللقطات الفنية.
واستطاع المخرجان أن يضعا لقطات حديثة لشوارع مدينة تل أبيب، وأخرى لمقر الكنيست الإسرائيلي من الخارج، على غير المعتاد، ولقطات لكنيس الخراب، وشواطئ إسرائيلية، وبنك إسرائيل المركزي، ولم يشأ المخرج العمريطي الكشف عن الطريقة التي مكنت فريق العمل من الحصول على هذه الصور، وقال إن أخذ هذه المشاهد يدخل في "باب السرية".
وشارك في الفيلم 25 ممثلا بينهم سبعة أبطال: ثلاثة أطفال وثلاثة شبان ورجل مسن، وتبدأ قصة الفيلم بمسن يحث طفله على أن إعادة فلسطين تتم بـ"الجهاد"، ومن ثم لقطات تبين استعدادات المسلحين الفلسطينيين للسيطرة على المدن الإسرائيلية، بالاستعانة بالخرائط، ووضع الخطط لتدمير المقرات الرئيسة.
ومن ثم تظهر صور لمسلحي حركة حماس "كتائب القسام"، وهم ينفذون هجمات في قلب إسرائيل، ثم لقطات تجسد سقوط كم كبير من الصواريخ على المقرات الأساسية وتدميرها.
وتجسد إحدى اللقطات السيطرة الكاملة على مدن إسرائيل، وخاصة "تل أبيب"، من خلال رفع الأعلام الفلسطينية على بناياتها وفي شوارعها، إضافة إلى لقطة تبين السيطرة على مبنى التلفزيون الإسرائيلي، وتقديم مذيع فلسطيني نشرة أخبار من داخل أحد استوديوهاته.
يذكر أن الفيلم حقق انتشارا واسعا، خاصة بعد أن وصل عدد من دخلوا على الرابط الإعلاني للفيلم على موقع "اليوتيوب" إلى نحو ربع مليون شخص، عدد كبير منهم من الإسرائيليين؛ الذين خصصوا تعليقاتهم للسب والشتم، قبل أن يتمكن "هاكرز" من تعطيل الرابط الإعلاني لهذا الفيلم قبل يومين.