انتهت ثورة36 عام 1939 مقابل وعود و ليس افعال وعود لا زلنا نسمعها حتى يومنا هذا ولم نتعلم دروس التاريخ. بعد انتهاء الثورة بدأ الانكليز بجمع الاسلحة. فاعتمدوا على الرشوة وعلى عملائهم لجمع الاسلحة. كانوا يعطون كل مختار عن كل قطعة سلاح 3 ليرات اي 3 جنيهات فلسطينيه كانت مبلغا كبيرا . مثلا كان ثمن الخروف 60 قرشا فقط. كان جدي احمد حسين ميعاري مختار عكبرة. بقي في عكبرة بعد الثورة 12 بندقية. جمع جدي اهالي عكبره و قال لهم لقد بدأ الانكليز بجمع السلاح فما رأيكم. قالوا له جميعا لن نسلم السلاح. قال لهم جدي علينا ان نتصرف كرجل واحد اي عندما يجري ضرب او تعذيب احد سكان البلد سواء كان عنده سلاح او لا مهما حدث عليه ان لا يعترف بوجود السلاح او مكانه. قالوا عقدنا العزم على ذلك و توكلنا على الله. بكل فخر اقول انه لم يكن في عكبرة عملاء للانكليز حتى عميلا واحدا لم يكن موجودا.بعد مده وصل الضابط الانكليزي ريدلي على رأس مجموعة من العسكر الانكليزي. قال ريدلي لجدي هناك 12 بندقيه في البلد اريد جمعها تفاجأ جدي عند سماع العدد لكنه ارتاح بعد ان بدأ الضابط الانكليزي بذكر اسماء الذين يمتلكون البنادق فقد ذكر اسماء 10 اشخاص صحيحه و اسمان خطأ عند ذلك ايقن جدي ان الواشي ليس من البلد. و ان كان اهل البلد شكوا باسم الواشي و هو من احد القرى القريبة من عكبرة لن اذكر اسمه فحسابه عند الله اللآن. قال جدي لا نملك اي قطعة سلاح قال ريدلي الم تكن هناك ثورة الم يكن هنا سلاح قال جدي بلى لكن الثوار اخذوه عند انتهاء الثورة. عند ذلك بدأ سيل من الشتائم و الاهانات لجدي و لابناء البلد فجرى جمع الاشخاص الواردة اسمائهم فجرى ضربهم اولا بعد ذلك جرى ضرب عشوائي لاهل البلد لم يعترف احد صدق الرجال وعدهم فما هانوا. تكرر ذلك المشهد الفظيع عده مرات وقاموا بتفتيش البيوت بين الفينة والاخرى. في احد الايام لجأ ريدلي الى تكتيك جديد قال لاهل البلد ان لم تعترفوا بوجود السلاح و مكانه سأعدم مختاركم طلب من جنديان اخذ جدي الى الخلف و قتله هناك . قال لهم ريدلي ان اعترفتم سالغي الاعدام قالوا له حتى ان قتلته لا يوجد سلاح. اطلق الجنود رصاصتين في الهواء قال ريدلي مات المختار و الان حان دور غيره لكن الرجال بقوا عند كلمتهم. مضت الايام جاء ريدلي مع مجموعته يوما قال لجدي فلتحضر القهوه لنا يا مختار اليوم لن اقول لك انك اسوأ مختار او عندما اشاهدك كمن وخزني ابرة سامه ولن اوجه لك الاهانات فاعلم يا مختار ان لساني كان يتكلم لكن قلبي و عقلي يحترمك فانت اشرف مختار تحب وطنك كثيرا فكل قضاء صفد بقراه جميعا سلم سلاحه الا بلدكم عكبرة وانا على يقين بوجود السلاح بقريتكم.على كل حال ان جرى نقلي الى القدس و اردت خدمة مني سوف اتي بنفسي لخدمتك.بعد ذلك طلب من جدي جلد خروف اسود لصنع كلبك اي قبعة من جلد الخروف. فاهداه جدي الجلد. مرت الايام و حصلت الماساه لم تكفي 12 بندقيه لصد الصهاينة