الشهيد الشيخ عز الدين القسام
لقد كان الشيخ عز الدين القسام من المجاهدين العرب السوريين المعروفين,وكان
قد لجأ الى فلسطين وأقام في مدينة حيفا الجميلة,
...وتولى رئاسة جمعية الشبان المسلمين
فيها.فلما كانت حادثة البراميل, راى الشيخ ان مصير فلسطين اصبح مهددا اذا سكت العرب
على هذا التحدي والعدوان,لاسيما وان الحكومة الانجليزية,لاتعمل شيئا لتامين
الفلسطيينين على مستقبلهم وبلادهم,ولكي
توقف العدوان اليهودي الزاحف عليهم من جميع انحاء العالم.
فلم يستطع الشيخ المجاهد ان يصبر على هذا الظلم ,فألف فرقة للجهاد من
اصحابه والمتصلين به,وخرج بهم الى الجبال القريبة من "جنين" كي يبدأ من
هناك نضاله المسلح ضد الانكليز واليهود.
وبينما كان قسم منهم مجتمعين في
غابة كبيرة بقرب قرية "يعبد" في اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني سنة
1934م. وشى بهم بعض الجواسيس الى الحكومة,فارسلت عددا كبيرا من الجنود المسلحين
,فطوقوهم في الغابة وطلبوا منهم ان
يستسلموا.
لكن الشيخ المجاهد ورفاقه الابطال رفضوا ان يستسلموا فدارت بينهم وبين
الجنود معركة حامية,انتهت باستشهاد الشيخ القسام نفسه واربعة من رفاقه,
وهم:
الشيخ يوسف عبدالله.
مصطفى الزيادي.
حنفي عطية احمد.
حمد ابو قاسم خلف.
وقبض الجنود على الباقين وارسلوهم الى السجن حيث صدر حكم على بعضهم بالسجن
مدة14 سنة,والبعض الاخر بالسجن لمدة سنتين.
لكن الحكومة لم تستطع ان تقضي على جماعة القسام كلهم بعملها هذا,بل انها في
الواقع زادتهم شجاعة وثباتا وجعلت كل فلسطيني يتحمس لكي يسير الى الشهادة على طريق
القسام.
وهكذا ظلت النفوس مشتعلة بالغضب و بحب الانتقام, الى ان كانت سنة
1936,وعندئذ انفجر البركان دفعة واحدة وكان انفجاره عنيفا,لم يستطع خمسة وثلاثون
الف جندي من جنود بريطانيا ان يخمدوه بكل مالديهم من اسلحة رهيبة,ولا استطاعت الحكومة الانجليزية ان ترعب الشعب الفلسطيني
بالقتل والاعدام والسجن والتعذيب
تحياتي