المهندس يحيى عياش
لم يستطع "شمعون رومح" - أحد كبار العسكريين الصهاينة- أن يخفي إعجابه بيحيى عياش حين قال : "إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطراً للاعتراف بإعجابي و تقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات و خبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه ، و على روح مبادرة عالية و قدرة على البقاء و تجديد النشاط دون انقطاع" .. ...و لم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل ، لكن وسائل الإعلام الصهيونية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته : "الثعلب" و "الرجل ذو الألف وجه" و "العبقري" … و لهم الحق في احترامه و الخوف منه
لم يكن عياش انساناً عادياً ولا شخصاً محدود القدرات والمواهب
بل كان رجلاً فذاً ومجاهاً متمرساً وقائداً صلباً ومؤمناً ورعاً
تفيض نفسه بالإيمان وتعمر روحه بالصفاء والنور والتقوى نشأ
يحيى عياش في قرية رافات التي ولد فيها عام 1966 ، على
دراسة العلوم الإسلامية وحفظ القرآن الكريم ، وتفوق في دراسة
الابتدائية والثانوية مما دفعة لدراسة الهندسة الكهربائية في جامعة
بيرزيت فحصل منها عام 1991 على شهادة البكالوريوس .
تفوق عياش في الدراسة وانشغاله بمسألة التحصيل العلمي لم يمنعه
من التفكير بقضايا شعبه والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم
على أرض فلسطين فاتجه عياش لتسخير مقدراته العلمية وتفوقه
في مجال الهندسة الكهربائية لمحاربة الإرهاب الإسرائيلي الذي
يرتكب المجازر ضد الآمنين في منازلهم والعاملين في حقولهم
والمصلين في معابدهم فبرع يحيى عياش في صنع المتفجرات
والعبوات الناسفة واستطاع ابتكار طرق مختلفة للتفخيخ والتفجير
وأجاد التحرك والاختفاء ، واستطاع من خلال ترؤسه لمجموعات
الاستشهاديين في كتائب الشهيد عز الدين القسام أن ينتقم لضحايا
الإرهاب الصهيوني الذي يدير منذ أوائل هذا القرن حرباً للقتل
والإرهاب والتعذيب والبطش ، تارة بأيدي العصابات الصهيونية
وطوراً بأيدي المستوطنين وجيش الاحتلال