يوميات زنازن التحقيق....

والآن...قبل أن نبدأ برحلة الإعتقال...
هناك حقائق وعناوين وأمور لا بد من ذكرها...
نبدأ بذكر أنواع السجون في الكيان الإسرائيلي

الغاصب...
طبعا السجون الإسرائيلية تختلف...وليست كلها مخصصة للمعتقلين الفلسطينيين



1-سجون مركزية (سجون مدنية نظامية): وتختص بالجرائم التي لا تتعلق بعمليات المقاومة...كجرائم السطو والسرقة وما شابه.وقد يعتقلون مواطنين فلسطينيين إن أشتبه بهم في أراضي الـ48 والـ67

2-مراكز استجواب...

3- مراكز اعتقال عسكرية...

4- معسكرات اعتقال عسكرية...

5- مراكز الشرطة:كمراكز الشرطة العادية التي تنتشر في جميع بلاد العالم...ويتم عمل بلاغات فيها...


غالبا ما يُنقل المواطن الفلسطيني للإستجواب في مراكز مثل:

*معسكر حوارة

*بيتاح تكفا... ومعناها بالعربية ((بوابة الأمل!!!))بالفعل...شرّ البلية ما يُضحك...بوابة الأمل...




ملاحظة: قبل أن أنساها...
هناك قاعدة يجب على كل فلسطيني أن يعيها جيدا.....
أسهل طريقة لمواجهة التحقيق... وللتخفيف من الآثار...بل ولتخفيف الحكم أيضا...قاعدة...

"لا أعرف"

"انا لا أعرف..."





ولي عودة بإذنه تعالى...للبدء في رحلة الإعتقال...حمانا الله جميعا من هذه الرحلة...ورزقنا رحلة الشهادة في سبيله وهو راضٍ عنا.....

اللهم آمين

**أشكال الإعتقال......



قد تختلف طرق إعتقال الإحتلال للمجاهد بشكل خاص..والمواطن الفلسطيني بشكل عام.....



المتعارف منها:-



1-الإستدعاء:وهو أن يقوم ضابط المخابرات بإرسال بلاغ لمنزل المجاهد..أو المواطن الفلسطيني بضرورة مراجعة أحد مراكز أو معسكرات التوقيف العسكرية...مثل معسكر حوارة ،أو بيت إيل،أو غيرهما..



وتكون طريقة التبليغ إما عن طريق الهاتف بالإتصال على منزل المجاهد أو المواطن الفلسطيني....



أو عن طريق تبليغه عن طريق أحد المعارف أو الأهل من الحواجز العسكرية...المتواجدة بين المدن الفلسطينية...



(طبعا والمطلوب من المجاهد بشكل خاص..أن لا يقلق بمثل هذه الإستدعائات وعدم الذهاب للمقابلة...وإن كان ينتمي للتنظيم...ضرورة إبلاغ التنظيم بالاستدعاء ليتم التعامل مع الأمر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتدارك أي مشكلة لا قدّر الله)..



ملاحظة....



** الإستدعاءات غالبا ما تكون لأحد أقرباء المجاهد..من الذين لا علاقة لهم بالعمل الأمني والمقاوم...ربما لمحاولة إسقاط أحد الأقارب وتوريطه معهم((لهذا يجب التثقيف الأمني لجميع أطياف الشعب الفلسطيني))



أو لمعرفة بعض المعلومات البسيطة عن المجاهد والتي قد لا يعتبرها هذا القريب مهمة...قد تكون سببا لا قدّر الله لاغتيال المجاهد أو اعتقاله....


2-مداهمة البيوت:واعتقال المواطن...أو المجاهد بشكل خاص...



وعادة ما تكون فترة مداهمة المنازل في الثلث الأخير من الليل...قُبَيل الفجر بقليل..



وغالبا ما يتم اقتحام المنزل بقوات كبيرة من جنود الإحتلال,مصحوبة بكلاب بوليسية...ويبدأون بالصراخ وإطلاق النار على الهواء...واقتياده تحت وابل من الضرب والركلات وإهانة الأهل.....والهدف منه تهويل الموقف وتوتير الشخص المُعتَقَل....وغرس الرعب في نفسه قبل اقتياده إلى مراكز التحقيق....




3-وهذه النقطة تتعلق بالمقاومين والمجاهدين:


اعتقالهم أثناء تنفيذ عملية جهادية...كنقل أسلحة...أو كذهابه لعملية اشتباك مع الصهاينة...أو تنفيذ عملية استشهادية...أو حمل وثائق وأوراق تخص المقاومة...
**طبعا أخوتي هذه الحالات نادرا ما تحدث..لأن المجاهدين عندهم حس أمني وتخطيط مسبق بشكل كبير



**من المهم...هل إذا تم اعتقال المجاهد وهو متلبسا ماذا يفعل؟؟



هل ينكر ؟مع أنه تم ضبطه؟؟أم يعترف؟؟



طبعا يجب على المجاهد أن يحاول التخلص من الأدوات التي ممكن أن تكون سببا في اتهامه...



أما إن لم يتمكن....



وضُبط متلبسا...فعليه التوكل على الله....وتذكر القاعدة الرئيسية التي ذكرناها"لا أعرف"



وإن ضُبط....



ويتذكر أن المجاهد..قد وهب حياته لله..فأن يُضبط وحده خير من أن يسبب الضرر لباقي خليته!!!








4-الاعتقال على نقاط العبور:



كمعبر رفح...،و الجسر الموجود بين الأردن وفلسطين






5-الاختطاف:



وهذه ينفذها الإحتلال مع المطلوبين من الدرجة الأولى...والمجاهدين الذين يُشكلون خطرا على أمن الإحتلال الغاصب....



ويكون عن طريق وحدة مُستعربين((جنود ينزلون المناطق الفلسطينية بهيئة ولباس عربي وبسيارة نمرة فلسطينية، متخفّين على هيئة باعة متجولين أو شخص يريد شراء سيارة...أو..أو)) وينصبون كمين للمجاهد ويختطفونه...
**وطبعا هذه أيضا نادرة الحدوث ..ولم تحدث إلا مرات معدودة على مر السنين.






6- الاعتقال من الحواجز الثابتة والطيارة:


كحاجز حوارة..حاجز زعترة..حاجز عنّاب..بيت ايبا.....
وهذه كلها حواجز ثابتة...وأكيد المجاهد لن يمر عبرها...((فيعتقلون المواطن العادي من هذه الحواجز))



أما الحواجز الطيارة فتكون حواجز مفاجئة بمناطق لا يتوقع وجودها...ويحاولون نصب كمين للمقاوم عن طريق هذه الحواجز....








هذه أبرز أنواع وأشكال الإعتقال وطرق الإعتقال التي يتعرض لها المواطن والجاهد الفلسطيني....









لي عودة بإذن الله تعالى....

سلام أختكم في الله

والآن...
رحلة المعتقل بين زنازين التحقيق... و أنواع التحقيق....



يحاول العدو من خلال التحقيق مع المعتقل أن يثبط معنوياته ومحاولة ممارسة الضغط النفسي والعقلي والجسدي على المعتقل ..لمحاولة الوصول إلى إنهيار المعتقل واعترافه بما يريد العدو أن يعترف...



**التحقيق**


يقوم المحقق الصهيوني في باديء الأمر بدراسة وضع المعتقل ،لمحاولة فهم طريقة تفكيره،ومحاولة اكتشاف نقاط الضعف لدى المجاهد،ليزود المحققين بالأسلوب المناسب للتعامل مع هذا المعتقل...والأسلوب الذي يتناسب معه((أي لتعجيل الإعتراف!!))


**كما أن المجاهد لا تخفى عليه هذه الخطة..فهو مثقف أمنيا..وقبل هذا عقائديا ...ومؤمن بصحّة اختياره لطريق الجهاد والمقاومة و بذل حياته في سبيل الله عز وجل...



**مدة التحقيق**

تختلف مدة التحقيق من معتقل لآخر...فهي تتبع لدرجة خطورة ملف هذا المعتقل بالنسبة للصهاينة...
ولكن قد تقتصر مدة التحقيق من أسبوع.. و قد تمتد إلى أشهر.. حسب حاجة العدو لذلك...



**أساليب التحقيق**

يتبع العدو الإسرائيلي ومحققيه..أساليب عدة للتحقيق مع المعتقل الفلسطيني.. يتبع ما يتناسب مع المعتقل وظروفه وحالته النفسية فيتبعون ما يجدونه الوسيلة الأقرب للإعتراف...

ولا يمتنعون عن تنفيذ كل الوسائل مع بعضها إن وجدوا أنها مناسبة...


فأساليب التحقيق هي : ((كما ذكرها المعتقلون ))


1- أسلوب التحقيق الإفتراضي...
وهو عبارة عن...

مجموعة معلومات من هنا وهناك,,,وصلت لمخابرات العدو عن هذا المعتقل أو المجاهد....وليس لهم أدلة تؤكد تورطه بمقاومة الإحتلال...


فيحاولون إيهامه بأنهم على علم بكل شيء.. وأنهم يعرفون كل شاردة و واردة تخص الجاهد ،حتى أنهم قد يذكرون أمورا خاصة به((حصلوا عليها من عميل))..ليوهموه أنهم على علم بكل شيء وأنه لن ينفعه الإنكار!!!


فيقومون بسؤاله أسئلة...(تكون من منظور المعتقل أنها أسئلة عادية..ولكنها بالنسبة للمحقق تكون فخ يحاول أن يوقع المعتقل بها...)


ويحاولون أن يشككوا المعتقل بتنظيمه وأفراد خليته التي يعمل معها...(((طبعا والمخابرات والمحقق لا يملكون إثبات رسمي بأن المعتقل له علاقة بالمقاومة)))....


** إذن فهذا الأسلوب ..هو عبارة عن مكيدة...يحاولون أن يشككو المعتقل بأخوانه في الخارج...
ويحاولون أن يوهموه بأنهم يعرفون كل شيء بمعنى الكلمة!!!


ويطرحون أسئلة تلو الأسئلة لمحاولة الوصول إلى شيء يفيدهم...



**والمجاهد في ثغور المقاومة له علم بهذا الأسلوب ..وهو أبعد ما يكون عن الخداع بمثل هذه الأمور لما له من فطنة وخبرة أمنية...
أما المعتقل العادي والذي فقط مجرد شعارات وهتافات والأعمال التي هي ما دون حمل السلاح..يجب أن يكون على ذكاء وفطنة لمثل هذه الخدع....
وأن يحافظ على قوته ورباطة جأشه ومحاولة عدم إبراز تعبيرات بوجهه عند سماع معلومة عنهم...حتى لا يشجع المحقق للإستمرار بهذا الإسلوب الخبيث....

و أفضل جواب للمعتقل هو الإنكار...


لي عودة بإذن المولى عزوجل...

3- المحقق الذي يعرف كل شيء...

بحيث يحاول المحقق أن يخدع المعتقل وإيهامه بأنه يعرف كل شيء...بل حتى المعلومات الخاصة مثل ماذا أكل..أو شرب..أو كذا...((والتي يكون حصل عليها من أحد العملاء))...
وعادة ما يطبق هذا الإسلوب..محقق دارس لعلم النفس..ليقوم بتحليل نفسية المعتقل،ونقاط القوة والضعف لديه...
يركز المحقق بصره في هذه المرحلة بقوة وثبات على عيني المجاهد ليزحي إليه أنه شخص قوي ويعرف كل شيء عن المعتقل...

وهنا...على المعتقل أن يعرف..أن المحقق ليس سوى إنسان عادي...وصلته معلومات من أحد العملاء الخونة..و لولا معلومة العميل ..لم يتمكن من معرفة شيء..
ومع هذا فليس هناك دليل على صحة ما أخبره العميل...
فأسلم طريقة للخروج من هذا المأزق...عدم التوتر...والإظهار للمحقق أن المعتقل ليس عليه شيئا...
وأن يخبر المحقق أن هذه المعلومات التي تخبرني عنها..ليست خلصة..بل عادية..وكل الناس يعرفونها..



**يذكر أحد المعتقلين سابقا في سجون الإحتلال...أن المحقق في هذه المرحلة..أخبره أنه يعرف عنه كل شيء...
حتى أنه يعرف أنه في يوم كذا ضرب ابنه لأنه فعل كذا ،وكان جالس في الغرفة الفلانية..وطابخين الأكلة الفلانية.......
((طبعا والمحقق وصله هذا الخبر عن طريق ابن المعتقل نفسه..عندما أخبر أحد الأصدقاء (والذي كان عميلا) أن والده ضربه....))
فالمحقق ليس خارقا للعادة...وهو لا يعلم شيء...
فتمسّك بروايتك...
أنت بريء...ليس عليك شيء...




سلامي...