أخواتي اخواني لنتخيل أنفسنا أننا نعمل طوال سنة كاملة
وبعد أن استلمنا راتبنا وثمرة جهدنا جاء أحدهم
وأخذ منا هذا المال ماذا سيكون ردة فعلنا بالتأكيد
سنتسائل عن فعله فكيف بنا بمن يأخذ ثمرة جهدنا
في طاعتنا وتقربنا الى ربنا نعم يأخذ حسناتنا
وتصبح له من دون تعب نعم . . . ذاك هو الذي
اغتبناه في الدنيا الذي وقعنا في عرضه سواء كان
بقصد أو بغير قصد أن تغتابه وقد حذرنا حبيبنا
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم من هذا
الذنب العظيم فعن ابي هريره رضي الله عنه
وارضاه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال اتدرون مالغيبه؟)
قالوا: الله ورسوله اعلم
قال(ذكرك اخاك بما يكره) قيل: أفرأيت أن كان في أخي ما أقول؟
قال: ( ان كان فيه ماتقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ماتقول فقد بهته)
وعنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال
أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال : إن
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم
هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا ، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته
وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت
عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم
فلنتدارك أنفسنا قبل أن نأتي يوم القيامة نبحث
عن حسنة واحدة فلا نجد والله إن هذا لخطر عظيم
أخواتي وإخواني لنتدارك أنفسنا ولنعاهد أنفسنا
من هذه اللحظة أن لانتكلم بأحد قبل أن نزن هذا
الكلام ونرى هل هذا الشخص إن سمع هذا الكلام سيفرحه أم يحزنه
لنتدارك انفسنا ونحاسبها قبل أن تحاسب
اللهم احفظ السنتنا من كل مايحبط أعمالنا ويذهب حسناتنا
لاتنسوني من دعوة صالحه في ظهر الغيب أخوكم فى ال