يبدو أن المفاوضات الجارية بشأن انتقال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من تدريب انتر ميلان الإيطالي إلى ريال مدريد الأسباني تأجلت بسبب الشرط الجزائي الذي يتضمنه عقد مورينيو مع انتر.
ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء عن ماسيمو موراتي رئيس نادي انتر قوله " كل الأمور جرى تسويتها ؟ ليست كذلك على الاطلاق". وأوضح "عمليا ، لم نبدأ المناقشات بعد".
وتردد أن مورينيو قال إن موراتي وعد بألا يتمسك بالحصول على قيمة الشرط الجزائي لفسخ العقد في حالة فوز انتر بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهو ما تحقق بالفعل من خلال تغلب الفريق على بايرن ميونيخ الألماني 2/صفر يوم السبت الماضي في المباراة النهائية للبطولة.
ويمتد عقد مورينيو مع انتر حتى 2012 ولكنه يستطيع الرحيل عن صفوف الفريق في أي وقت إذا دفع قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليها بالعقد والتي تبلغ 16 مليون يورو (7ر19 مليون دولار).
وأعلن مورينيو يوم السبت الماضي عن رغبته في الانتقال لتدريب ريال مدريد وذلك بعد دقائق قليلة من فوزه على بايرن وتتويج انتر باللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 45 عاما.
وقال مورينيو ، الذي فاز مع انتر بلقب الدوري الإيطالي في الموسمين الأخيرين ، إنه يريد مواجهة تحديات جديدة وأنه يشعر بالإحباط من كرة القدم الإيطالية.
وبدت الأمور وكأنها تسير دون أي مشاكل حيث دعا موراتي المدرب البرتغالي مورينيو على العشاء مساء أمس الأول الاثنين كما أخلى مورينيو مكتبه في معسكر فريق انتر أمس وحرص على توديع الطاقم الفني المعاون له.
ولكن يبدو أن الأمور تغيرت وأن انتقاله لريال مدريد سيتأخر وأن المفاوضات لن تسير بنفس اليسر بعد ما تردد من جدل حول رغبة ريال مدريد في التعاقد مع الأرجنتيني دييجو ميليتو مهاجم انتر وكذلك مع البرازيلي دوجلاس مايكون وزميله في خط وسط انتر اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر.
وقال موراتي "لنقل إن الانزعاج من سلوكيات مورينيو انتهى لأنه لم يفقد التركيز مع الفريق وحقق الأهداف المرجوة والنجاح الذي يريده.. المشكلة الحقيقية الآن هي إيجاد المدرب الجديد. سيحتاج ذلك لبعض الوقت".
وتردد أن انتر يرغب في التعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني الحالي للمنتخب الإنجليزي أو مع المدرب الهولندي جوس هيدينك المدير الفني الحالي للمنتخب التركي.
كما دخل المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش المدافع السابق لانتر ميلان والمدرب المساعد بالفريق سابقا ضمن بؤرة التفكير والاهتمام بعدما أنقذ فريق كاتانيا من الهبوط لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم.