من كان يصدق أن يتحول اللاعب التونسي الأصل ، سامي خضيرة ، من مقاعد المتفرجين قبل أربعة أعوام إلى أمل ألمانيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق في الحادي عشر من يونيو المقبل .
ولعبت الصدفة والقدرات الفذة للاعب الشاب /23 عاما/ دورها في منحه الفرصة الكبيرة لقيادة خط وسط منتخب الماكينات بعد غياب قائد المنتخب مايكل بالاك بسبب الإصابة في الكاحل .
منذ أن سمع خضيرة أثناء معسكر المنتخب في جزيرة صقلية عن استبعاد بالاك ، تغيرت الأمور بالنسبة له وأصبح مع زميله باستيان شفاينشتيجر لاعب بايرن ميونيخ أصحاب الأمل في سد الفراغ الكبير الذي سيتركه غياب بالاك في وسط الملعب .
يؤكد خضيرة ثقته في قدراته على ملء الفراغ في منطقة وسط الملعب وتأدية المهام المكلف بها في حال اتاحة الفرصة له بالمشاركة في المونديال .
ولقد لعب الحظ دوره الكبير مع خضيرة بعد استبعاد أربعة لاعبين في نفس المركز لظروف الإصابة، أو لتراجع المستوى .
وعن ذلك، يقول خضيرة :
" كنت ادرك منذ البداية أن فرصي ضعيفة في ظل وجود بالاك وشفاينشتيجر، بالإضافة إلى اصابتي في الركبة في مارس الماضي ولكن الظروف خدمتني الآن واصبحت في انتظار التحدي الكبير " .
ويعلق المدير الفني لمنتخب ألمانيا ، يواخيم لوف ، آمالا عريضة على خضيرة ويؤكد أنه لاعب من طراز فريد، يتمتع بقدرات هائلة بالنظر إلى سنه الصغير وفوزه مع منتخب بلاده ببطولة اوروبا تحت 21 عاما .
ويعرب خضيرة عن ثقته في قدرته على الانسجام مع شفاينشتيجر بوسط الملعب خلال المبارتين التجربيتين المقبلتين قبل المونديال أمام المجر والبوسنة والهرسك .
ويقول خضيرة إن تشافي نجم برشلونة ومنتخب أسبانيا هو مثله الأعلى بفضل أدائه المتميز ومجهوده الكبير ، الذي لا يشعر به أحد ، فضلا عن خطورته على المرمى وعدم فقدانه الكرة على الاطلاق .
ويحلم خضيرة بمشاركته في المباراة الأولى في المونديال أمام استراليا في الثالث عشر من الشهر المقبل، ويضيف :
" لقد انتابتني قشعريرة أثناء مشاهدتي من مقاعد المتفرجين مباراة المركز الثالث في كأس العالم عام 2006 ، فما بالك إذا شاركت في المونديال نفسه " .