كشفت دراسة علمية حديثة أن هناك رابط بين أحلام اليقظة ومرض الزهايمر أو خرف الشيخوخة الذي يقوم بمحي الذاكرة وقدرات النطق عند المصاب به.
وبينت الدراسة الجديدة التي نفذتها جامعة واشنطن أن الجزء من الدماغ الذي يقوم بعملية أحلام اليقظة، هو نفس الجزء الذي يتطوّر فيه مرض الزهايمر، لاحقا عند بعض الأفراد.
وتشير هذه الدراسة إلى أن نشاط الدماغ الطبيعي لحلم اليقظة يدعم الأحداث التسلسلية التي تؤدي لمرض ألزهايمر.
وقال رئيس البحث، راندي باكنر بروفسور بعلم النفس "الدلالات وإن متضاربة، هي أن هذه الأنماط في النشاط لدى الشباب هي الموطئ الذي يتشكل فيه مرض ألزهايمر."
وقال باكنر "ربما تكون الوظيفة الإدراكية العادية للمخ هي التي تقود للإصابة بالزهايمر لاحقا. هذه العلاقة لم نضعها في الاعتبار أبدا."
وأضاف بروفسور علم النفس إن هذا قد يؤدي إلى سلسلة منظمة من الأحداث تنتهي بمرض ألزهايمر عند بعض الأشخاص.
الدراسة ستنشر في عدد هذا الأسبوع من مجلة علم العصاب التخصصية.
وقام الباحثون بجامعة واشنطن وجامعة بيتسبورغ باستخدام خمس تقنيات تصوير لمسح أدمغة 764 شخصا قسموا إلى ثلاث فئات بالنسبة للعمر، أشخاص في العشرين من العمر والأكبر الذين بدأ لديهم عارض الخرف والفئة الثالثة هي فئة المصابين فعليا بخرف الشيخوخة.
ووجد الباحثون عند مقارنة صور الأدمغة أن الأجزاء في الدماغ المتعلقة بالتأمل وأحلام اليقظة واسترجاع ذكريات جميلة لدى الشباب كانت براهين على ظهور مرض الزهايمر، لاحقا.
وأوضح الباحثون أن الجزء في الدماغ المتعلق بأحلام اليقظة، هو دائم النشاط حتى لو كان الدماغ في حالة استراخاء، وفق ما قاله ويليام كلونك أحد القائمين على البحث.
وقال كلونك "إنه كالمحرك البطيء لا يتوقف إطلاقا وهذا النشاط قد يدعم سلسلة أحداث يمكن أن تؤدي للخرف."
وخلصت الدراسة إلى أن العلاقة ليست واضحة ولا تعني أن أحلام اليقظة خطر لكن إجراء المزيد من الأبحاث قد يلقي الضوء عليها.