ودع فريق الوحدات أمس كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن خاض اللقاء الختامي له أمام الرفاع البحريني في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة، والذي جمعهما على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، وسط احتجاب متوقع لعشاق "الأخضر" عن المدرجات التي كانت فارغة تماما لتعبر عن حزنها لخروج الفريق من البطولة.
المباراة التي جاءت متباينة في الاداء لم ترتق الى المستوى المطلوب، وانتهت بالتعادل السلبي ليرتفع رصيد الوحدات الى 7 نقاط في المركز الثالث، تاركا الرفاع في المركز الثاني برصيد 13 نقطة.
غياب الحافز
القى غياب الحافز لتحقيق الفوز على مجريات المباراة والتي غاب عنها الجمهور بصورة لم نعتد عليها في اللقاءات التي يكون فيها الوحدات طرفا فيها، ورغم التشكيلة الاحتياطية التي دفع بها الوحدات منذ بداية المباراة الا ان الافضلية مالت لصالح الاخضر، بعد ان لعب يحيى جمعة بجانب محمد جمال في منطقة العمق، وتقدم رامي الردايدة واحمد عبد الحليم لمساندة محمود شلباية واحمد كشكش تبادل رامي الردايدة والمحارمة الكرة قبل ان يعكسها الاخير امام شلباية ولكنه سدد بجوار القائم، ولكن بعد هذه الفرصة والتي اعطت انطباعا ان الوحدات قادم لتحقيق الفوز، الا ان الأداء مال الى الهدوء وانحصر في اغلبه في منطقة الوسط، رغم بعض المحاولات التي قام بها محمود شلباية ومعه احمد كشكش واحمد عبد الحليم ولم تشكل خطورة على مرمى محمود منصور.
واحتاج الرفاع والذي دفع ايضا بمجموعة من لاعبي الصف الثاني، الى وقت طويل للدخول باجواء المباراة، وافتقر اداؤه للجدية والانسجام ولم يقدم محمد الخزامي وبترو وجمال يوسف وحسن جميل الكثير في منطقة الوسط لتغيب الخطورة بالكامل عن مرمى محمود قنديل والذي لم يترك باسم فتحي ومحمود وشاح ومحمد الضميري المجال امام محمد العجمي لتشكيل خطورة على مرمى محمود قنديل.
ومضى الشوط الاول من دون ان يرتقي الأداء الى المستوى المطلوب.
تحسن و"الخشبات" تتدخل
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الوحدات تعديلا باشراك عبدالله الديسي بدلا من محمود شلباية، وتحسن اداء الوحدات وظهر أكثر حرصا على تحقيق فوز معنوي يختتم به مشواره في كأس الاتحاد الآسيوي، وكانت الفرصة التي لاحت لمحمد العجمي مع بداية الشوط عندما تسلم كرة محمد سلمان وواجه المرمى ولكنه سدد بجوار القائم بمثابة جرس الإنذار للوحدات الذي سيطر على مجريات اللعب وبات الاكثر وصولا للمرمى وتهديدا، والذي بدا عن طريق يحيى جمعة ولكن كرته اردت من العارضة، ومع دخوله الى ارض الملعب بدلا من محمد المحارمة عكس عيسى السباح كرة عرضية حولها احمد كشكش خدعت الحارس لتصل لعبدالله الديسي والذي اختار القائم بدلا من المرمى المشرع امامه، وتبعه احمد عبد الحليم بتسديدة قوية ردها القائم في المشهد الثالث لتدخل الخشبات.
الرفاع الذي عاد لامتصاص هجمات الوحدات اكتفى بالهجمات المرتدة لتشكيل خطورة على مرمى محمود قنديل، ولكن هذه الهجمات لم تشكل أي خطورة باستثناء تسديدة العجمي والتي ابعدها قنديل بحضور مميز، ودفع مدرب الرفاع سيد علي مكان حسن جميل وسلطان عادل بدلا حسن البري على دفعات لتحسين اداء فريقه ولكن من دون جدوى، حيث بقيت الأفضلية لصالح الوحدات والذي شدد من هجماته لتحقيق الفوز، وفي الدقائق الاخيرة دفع المدرب ثائر جسام باحمد الياس بدلا من محمد الضميري، ولكن بقيت حدود محاولات الوحدات مشارف مرمى الرفاع والذي كاد ان يسجل في مرمى الوحدات في الوقت بدل الضائع بعد ان واجه محمد العجمي مرمى محمود قنديل ومعه عبد الرحمن مبارك ولكن قنديل تصدى لتسديدة العجمي، ولتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وبه يودع الوحدات البطولة رسميا
