فلســ •.
.• نبض •.
.• ــطين فلسطين قضية العرب.. فأين الإستراتيجية؟
"
ما زلنا الطرف الخاسر، من النكبة، مرورًا بالنكسة، وانتهاءً باحتلال العراق، والوقت لا يعمل لصالحنا، ولكي لا نفقد ما تبقى من فلسطين على الأمّة أخذ زمام المبادرة والبدء فورًا في العمل
"
مشكلة فلسطين ليست مشكلة الشعب الفلسطيني، إنّها مشكلة العرب من محيطهم إلى خليجهم، ولكن ما يثير الإحباط... هو أنّ الأمّة العربية قادةً وشعوبًا ما زالت في مرحلة التلقي، بمعنى آخر على الرغم من العربدة الإسرائيلية الصهيونية فإنّ الدول العربية برمتها ما زالت في مرحلة رد الفعل ولم تنتقل إلى مرحلة الفعل، وهنا بيت القصيد وهنا مربط الفرس، وهنا تكمن المشكلة الرئيسية. اليوم بعد مرور حوالي 62على النكبة الفلسطينية، نرى من الواجب أن نسأل أنفسنا، قادةً وشعوبًا: هل فعلنا بما فيه الكفاية لدرء هذا الخطر المحدق بنا؟ هل ارتقينا إلى مستوى الحدث؟ أم أننّا ما زلنا نُطلق الشعارات الرنانّة والحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو -باراك -ليبرمان، تواصل السير على درب الخطوط العريضة وغير العريضة التي وضعتها الحركة الصهيونية؟ هل الإستراتجية والتكتيك في الدول العربية حققا شيئًا، أم أننّا ما زلنا في "مكانك سر"، أو "خلفًا در"؟ هل المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي سبقتها، والتي سبقت سابقتها وهكذا دواليك، عادت علينا سلبًا أم إيجابًا؟ أم أنّها كانت وما زالت عقيمة، لا تضر ولا تنفع؟ هل آن الأوان لتغيير الإستراتيجية والتكتيك من أجل الحفاظ على سيرورتنا واسترداد حقوقنا وحل المشكلة العربية الفلسطينية؟ قطار الصهيونية يسير مندفعًا بسرعة فائقة دون كوابح، ويدوس على الأخضر واليابس، ونحن ما زلنا متلكئين، وبالتالي نسأل بأعلى صوت: هل الأدوات النضالية الحالية باتت غير مجدية ويجب العمل بعلمية ومنطقية على إيجاد الآليات العصرية لمواجهة التحديات الجسام التي تفرضها على الأمّة العربية الحكومة الإسرائيلية العنصرية؟ نسأل ونجيب: حتى اليوم، ما زلنا الطرف الخاسر، من النكبة، مرورًا بالنكسة، وانتهاءً باحتلال العراق، والوقت لا يعمل لصالحنا، ولكي لا نفقد ما تبقى من فلسطين ولكي لا نندم حين لا ينفع الندم، على الأمّة أخذ زمام المبادرة والبدء فورًا في العمل، فالسؤال ليس ماذا نعمل، إنّما متى وكيف سنعمل على منع الصهيونية وزبانيتها من مواصلة مخططها التوسعي والعدواني في فلسطين وفي العالم العربي.