النقابات المهنية : قرار إسرائيل ترحيل الفلسطينيين إعلان حرب على الأردن
اسم الكاتب :
سرايا - قدر نقيب المحامين رئيس مجلس النقباء احمد طبيشات عدد الفلسطينيين المهددين بالترحيل جراء القرار العسكري الاسرائيلي بنحو مليون فلسطيني.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمجمع النقابات المهنية ان القرار يشكل اعلان حرب على الاردن وتنفيذ مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن وتنفيذ تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني الصامد على ارضه والغاء حق العودة للاجئين والموجودين خارج وطنهم.
واضاف طبيشات بحضور نقيب الاطباء احمد العرموطي ونقيب الجيولوجيين بهجت العدوان إن الحرب لا يكفي في مواجهتها الشجب والإدانة والاستنكار ،وإن اقل ما يمكن فعله إعلان سحب مبادرة السلام العربية وإلغاء اتفاقيات السلام وتفعيل قوانين المقاطعة العربية للصهاينة ومن يواليهم وإغلاق السفارات ومكاتب التمثيل وقطع أي شكل من أشكال التطبيع.
ودعا طبيشات الى العودة إلى التمسك بخيار المقاومة ونشر ثقافتها ودعمها وسحب المبادرة العربية وتفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك وقوانين مقاطعة الكيان الصهيوني وكافة الجهات التي تدعمه ومكافحة كافة أشكال التطبيع مع هذا الكيان الزائل بإذن الله .
واشار الى ان العرب الذين نبذوا السلاح والمقاومة العسكرية ظنا منهم بأن السلاح الديموغرافي سيغرق أقلية صهيونية بأكثرية فلسطينية خلال عشر سنوات،جاءهم الرد الصهيوني على السلاح الديموغرافي هذا بسلاح مماثل.
واكد ان على الحكومة بأن تأخذ القرار على محمل الجد وبكل مسؤولية من اجل تمتين الجبهة الداخلية ورص الصفوف في مواجهة الاحتمالات الخطيرة التي يبشر بها هذا القرار والعمل على وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وان لا يكتفي في مواجهة هذا القرار بيانات الاستنكار أو الإدانة لما يقوم به الكيان الصهيوني.
ودعا طبيشات الحكومة للمبادرة بالدعوة إلى اجتماعات طارئة لكل من المؤسسات العربية لاتخاذ ما يلزم من قرارات ودعوة الحكومات العربية لإعلان موقفها الصارم القوي تجاه هذا القرار ، واتخاذ موقف يعبر عن إرادة الأمة وقواها الحية .
واشار الى ان نقابة المحامين ستعمل مع اتحاد المحامين العرب على رفع قضية ضد اسرائيل لثنيها عن ممارسة سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وذكر إن الأمر العسكري الإسرائيلي اعتبر جميع المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا مسجلين هم أو آباؤهم في غزة “متسللين”، والمقدسيين القاطنين في الضفة الغربية وزوجات وأزواج الفلسطينيين والعائدين عام 93 بموجب اتفاقات أوسلو إضافة للفلسطينيين الذين يحملون تصاريح الاحتلال وفقدوا تصاريحهم أو يعيشون بشكل شبه دائم خارج الضفة الغربية، فقد اعتبرهم القرار الصهيوني من الذين لا يحق لهم العودة، وبالتالي فإن القرار الإسرائيلي لا يشمل “كما يقال في وسائل الإعلام” بضعة آلاف وإنما سيشمل أكثر من مليون فلسطيني من أبناء امتنا العربية .
نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي اكد خلال المؤتمر الصحفي ان على الحكومة ان لاتستخف بالقرار الاسرائيلي وعدم الارتكان الى التطمينات الاسرائيلية،معتبرا ان الحكومة تبدو مقصرة حيال التعامل مع القرار.
واشار الى ان النقابات المهنية واحزاب المعارضة ستنفذ اعتصاما امام مجمع النقابات المهنية للتحذير من مخاطر القرار الاسرائيلي الاخير.
نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان اكد ان اسرائيل لاتلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية وبالتالي عدم الوثوق بتصريحات قياداتها وتطميناتهم،وان القضية سوف تتحول الى قضية انسانية تكرر سابقاتها في النكبة والنكسة،وستقوم المنظمات الانسانية بالطلب من الاردن استقبال المهجرين ولو بشكل مؤقت بدواعي انسانية وهو ما حصل في عامي 1948 و1967.