في صحراء الواقع وجفاف المشاعر وذبول الاحساس
نعيش بقلوب قاحله وعقول تائهة تبحث عن سراب السعاده
في زمان ومكان غارقت فيه ابار المعين الساقي لعطش الحنان والوئام
وانقطعت انهار المحبه والعطاء
صيف طويل اضنانا التعب واغرقنا العرق من حرقه الال
ننظر الي سماء الاخلاق الساميه العاليه الحميده
ننتظر تشكل سحب النخوه والاخوه وصله الرحم والموده
هل لنا بقطرات تنهمر علينا تملا الابار وتعيد جريان الانهار
امطرت صيفا: ومحت شقاء زمن عاشه اب ضحى بعمره وساعات سعادته
ليرى ابنائه يكبرون وفي المجتمع بمرارتهم يترقون
فيجازي في خريف عمره بالجود والعقوق النكران
امطرت صيفا: فعادت البسمه لمظلوم قهره ابنائه دمه ونبذه اهله في مجتمعه
ضاقت الدنيا في عينيه فصارت سجن يكبل العمر بسلاسل من احزان
امطرت صيفا : ففتحت الابواب وسكتت الصرخات لاطفال حرمهم زمانهم من حياه
حلمو بها كما يرونها لمن هم بعمرهم وعادو من شوراع التشرد والضياع
الي بيوت العطف والرحمه