يحيي الشعب التونسي يوم السبت 20 مارس بكل اعتزاز الذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال الذي يقترن بعيد الشباب. ويكتسى الاحتفال بهذا الحدث التاريخي الكبير، الذي يمثله استقلال البلاد، دلالة خاصة لدى كل التونسيين، بما يرمز اليه من استرجاع لحرية الوطن وتركيز لمقومات سيادته التي يتعين المحافظة عليها بمضاعفة الجهد ومراكمة الانجازات والتطوير والاضافة في كل الميادين.
وتاتي هذه الذكرى الخالدة ايضا وتونس تقبل على مرحلة هامة تقترن بالشروع في تنفيذ برنامج الرئيس زين العابدين بن علي للخماسية الجديدة 2009-2014 للارتقاء بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة.
كما ان التفاني فى خدمة تونس يلقى امتداده البليغ فى هذا البرنامج الذى اختار له رئيس الجمهورية عنوان "معا لرفع التحديات"، فى مراهنة على المشاركة الواسعة لكافة افراد الشعب فى الشان العام، تواصلا مع نجاحات تجربة وطنية تعد اليوم بكل المقاييس مرجعا فى تحويل الطموحات العديدة الى واقع يعيشه كل التونسيين.
فقد تضمن البرنامج اهدافا طموحة لكل القطاعات يحرص رئيس الدولة على تحقيقها في كنف الالتزام الدائم بالمرجعيات الوطنية ووضع مصلحة تونس فوق سائر الاعتبارات وبمشاركة كافة مكونات المجتمع والاطراف الفاعلة في مقدمتها الاحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية.
وتسبق الذكرى الرابعة والخمسون للاستقلال هذه السنة موعدا سياسيا هاما يتمثل فى الانتخابات البلدية المقررة ليوم 9 ماي 2010 كمناسبة جديدة لتاكيد عمق الاشواط التى قطعتها تونس فى تاصيل الممارسة الديمقراطية السليمة على اوسع نطاق.