القت السلطات المصرية القبض أمس على صحافي إسرائيلي برفقة غاني على الحدود المشتركة، وذلك في ما ذكرت مصادر إسرائيلية أن الصحافي «كان في مهمة؛ يجري تحقيقاً عن المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل».
وذكر مسؤولان مصريان، أحدهما أمني والآخر طبي، رفضا الكشف عن هويتهما في تصريحاتٍ صحافية أمس أن إسرائيلياً «اعتقل عند السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل في ما كان يحاول التسلل عبر الأسلاك الشائكة بصحبة مهاجرين أفارقة». وقال مسؤول طبي في رفح إن «الإسرائيلي جرح في يده من السلك الشائك وتلقى العلاج، ومن ثم سلم إلى الجهات الأمنية».
وقال مسؤول أمني إنه «لا يحمل أوراقاً ثبوتية ولا أموالاً»، مضيفاً أنه «قال للمحققين إنه صحافي يعد مقالاً عن المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل من مصر».
أردف المسؤول أن رجلاً من غانا اعتقل، بينما فر آخرون. وأكد الإسرائيلي البالغ من العمر 30 عاماً للشرطة المصرية أنه دخل الأراضي المصرية من منفذ طابا في جنوب سيناء. وأعلنت المحطة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بدورها أن الصحافي يوتام فيلدمان الذي اعتقل في مصر كان في مهمة صحافية لأحد برامجها، وأنه يجري تحقيقاً عن المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمحطة العاشرة الإسرائيلية، فإن فيلدمان توجه إلى مصر لإعداد التقرير عن المتسللين الأفارقة لصالح برنامج «المصدر» ولصالح صحيفة «هآرتس» التي يعمل فيها.
وأضافت أن المسؤولين في المحطة «يتابعون موضوع اعتقال فيلدمان بوساطة الجيش ووزارة الخارجية في إسرائيل من أجل إعادته إلى البلاد»، مشيرةً إلى أنه «أصيب بجروح طفيفة بيده عندما حاول تسلل الحدود إلى إسرائيل والقفز فوق الأسلاك الشائكة، وأنه تلقى العلاج على أيدي طاقم طبي مصري».
يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية تقدر عدد المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية بما بين 100 إلى 200 شخص أسبوعياً. وأصبحت الحدود بين مصر وإسرائيل التي يبلغ طولها 250 كيلومتراً منطقة تسلل للمهاجرين غير الشرعيين ولمهربي المخدرات.
وتفتح الشرطة المصرية بانتظام النار على المهاجرين غير الشرعيين. وقتل 19 من هؤلاء خلال العام 2009، وتسعة آخرون منذ مطلع العام الجاري. وصدقت الحكومة الإسرائيلية أول من أمس على إقامة جدار على الحدود بين إسرائيل ومصر بهدف وضع حد لتسلل الأفارقة إليها.