استحق الفيصلي نقطة كاد يخسرها لأنه عجز عن الفوز فيما وضعها الجزيرة بجعبته ونجح في منع توغل منافسه بالصدارة.
المباراة التي جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني امس امتازت بالمد والجزر تبادل فيها الفريقان الافضلية
المباراة فـي سطور
النتيجة: تعادل الفريقين 0/0 الحكام: يوسف شاهين وفواز نعيمات ومنذر عقيلان ومحمد عرفة.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، ابراهيم الزواهرة، محمد خميس، عبدالاله الحناحنة، خالد سعد (علاء مطالقة)، قصي ابو عالية، بهاء عبدالرحمن، مؤيد سليم (مؤيد ابو كشك)، حسونة الشيخ، عبدالهادي المحارمة (عصام مبيضين)، زكريا سيموكوندا.
مثل الجزيرة: حماد الاسمر، احمد المسكين، نضال الجنيدي، سالم العجالين، علاء جابر، مراد مقابلة (ابراهيم سعدي)، نبيل ابو علي، عمار ابو عواد، لؤي عمران، رائد النواطير (ميشيل فشحو)، غانم حمارشة (عودة الجبور).
بسط الفيصلي سيطرته ولكنه عجز عن هز الشباك، فقد تلاحقت فرص التسجيل على امتداد الشوط وبدأت مع الدقيقة الثالثة عندما قاد الفيصلي هجمة منظمة وضعت سعد بمواجهة الاسمر الذي انقذ الموقف بشجاعة.
اعتمد الفيصلي على بناء هجماته من الخلف حاول فيها بهاء وقصي ومؤيد سليم ان تجد طريقها الى سيموكوندا والمحارمة وحسونة الا ان التمركز الدفاعي للجزيرة بقيادة المتألق مسكين والجنيدي والعجالين وجابر واصطفاف مقابلة وابو علي وابو عواد شكل جدارا صعبا على مهاجمي الفيصلي في اختراقه وان كانت محاولات الحناحنة من الجهة اليمنى تعكس شيئا من الحلول التي يمكن فيها طرق مرمى الاسمر وهو لم يحدث.
مبدأ السلامة الذي انتهجه الجزيرة وبالرقابة في المنطقة الخلفية وارسال الكرات الطويلة لمهاجميه عمران والنواطير جاءت على حساب الحضور الهجومي لتهديد مرمى العمايرة عندما شكل خميس والزواهرة مع تراجع قصي وبهاء للخلف زيادة عددية على مهاجمي الجزيرة ان لم نقل ان مرمى الفيصلي ظل بعيدا عن الاختبار . الكرات الركنية التي جاءت لصالح الفيصلي لحقت بتلك الفرص الضائعة ومن احداها كان المحارمة يسدد دون تركيز كما اطاح بالكرة التي استقبلها حسونة من خميس على حواف المنطقة وارسلها المحارمة زاحفة مرت بجانب القائم.
تنويع الفيصلي بهجماته لم تغير من الحال شيئا وخصوصا ان مؤيد اسقط كرة خلف المدافعين وكانت على طبق من ذهب لسعد الا انه لعبها (لوب) فوق المرمى الخالي.
رد الجزيرة كان بالاعتماد على الكرات المضادة للنواطير وعمران ولكن ما اضعف وجودهما كان تراجع حمارشة وابو نبيل للخلف فاكتفى الجزيرة بقذيفة ابو عواد التي علت مرمى العمايرة.
تحول مشهود
فاجأ الجزيرة في بداية الحصة الثانية مرمى الفيصلي بهجوم سريع كان يفترض ان يهتز منه فقد انسل النواطير على الجهة اليسرى ووضع الكرة على رأس العجالين الا انها علت المرمى ،وفي المشهد ذاته كان النواطير يعيد المحاولة ولكن العمايرة كان لها بالمرصاد.
جرأة الجزيرة في التقدم لمرمى الفيصلي احدثت ارباكا في الدفاع الذي وجد نفسه في مواجهة ضاغطة بقيادة النواطير ورفاقه على اكثر من محور وساعد الجزيرة في هذا الارتباك ان مدافعي الفيصلي بالغوا بالتقدم فوجدوا انفسهم (مضروبين) باكثر من كرة. ومع ان الافضلية دانت للجزيرة الا ان رأسية ابو كشك خلعت قلوب الفريق ومناصريه وهو يتلقى عرضية الحناحنة لتأخذ يد الاسمر والعارضة الى ركينة.
تعامل الجزيرة بالمنطق وهو يحكم المنطقة الخلفية وينجح في احباط هجمات الفيصلي في اماكن بعيدة عن مرماه حتى ان الكرات من الاطراف للحناحنة ومطالقة لم تأخذ طريقها كما يجب.
عاد الفيصلي في محاولات لايقاف اندفاع الجزيرة ولكنه ظل تائها امام المرمى ولم تشفع للفريق سوى الكرات الثابتة جراء اخطاء اكتسبها من الكثافة التي حصن بها الجزيرة منطقته قبل ان يطالب بركلة جزاء بعد توغل ابو كشك.
واذا كان الجزيرة كسب مرور الوقت فان الغياب الذهني للفيصلي والمبالغة في التراجع من صانع العابه بهاء وعدم انتشار لاعبيه بالشكل الصحيح وهم يلعبون في مساحات ضيقة جعل الفوز غير مستحق للفريق الذي كاد يمنى بالخسارة لو ان البديل فشحو ااخطر الفرصة في وقت لا يعوض ابعد انكشاف المرمى .