القصة التى احب ان اسردها هى عن فتاة كانت تقبع في زاوية وتبدو متهالكة القوى فنظرت اليها وابتسمت وجلست بجوارها وبعد التعرف رايت في عينيها دموع تهدد بالانهمار
فسألتها :هل انتى بخير؟
فقالت: لا تشغلي بالك فقد تذكرتها .
فقلت لها: من ؟
فقالت: تؤام روحي انها صديقة طفولتي .
واخذت تسرد حكايتها مع تؤام روحها
فقد اخبرتنى بأنها تركت المدرسة ولم ترغب في الذهاب اليها لعدم وجود من تحب فيها لانها اصبحت تراها بكل مكان بالمدرسة الجدران تذكرها بها وبكل زاوية تصدح بضحكاتهم الطفولية والتنافس الشيق بينهما للحصول على المركز الاول واعلى الدرجات فأصبحت ترى صورتها بين سطور الكتب وتتخيل حديثهم الطفولي وفرحتهما بإنجازاتهم ونجاحاتهم .
لقد فقدت كل هذا فقدت مرح الطفولة والنجاح والمستقبل الجميل الذي رسمته معها فقدت الحياة فقدت الامل بأن تصبح معلمة .
تخبرنى عن حكايتها وماتزال الدموع تشهد على فراق تؤام روحها لتقول لي لقد ماتت صديقتى وفقدت بفراقها ضحكتى واملي في المستقبل وتركتنى محيطة بالذكريات التى لاتفارقني ماتت وتركتنى لاصبح وحيدة مع ذكرياتنا تركتنى لاعيش مع الم الفراق كل لحظة .
تخبرنى بأنها مرات تبكي الفراق ومرات تبتسم للذكريات ومع الالم مازالت تتعايش مع الذكريات بكل حب.
هذه قصة فتاة مازالت تعيش مع الم الفراق وتقاوم المرض الذي تمكن من جسدها المتهالك لانها فقدت الشعور بكل ماهو حولها .