عمون - رويترز و بترا - بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تعزية الى فخامة رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول بضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الشرقية في تركيا الاثنين واودى بحياة العديد من الضحايا الابرياء.
واعرب جلالة الملك لفخامة الرئيس باسمه وباسم شعب وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية عن اصدق مشاعر التعزية والمواساة بالمصاب الأليم، داعيا الله العلي القدير أن يلهم فخامته جميل الصبر وحسن العزاء وان يتغمد الضحايا بواسع رحمته ورضوانه ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب فخامته والشعب التركي الشقيق كل مكروه.
و اكدت وزارة الخارجية أن جميع الرعايا الاردنيين في تركيا بخير ولم يصب اي منهم بأذى جراء الزلزال الذي وقع هناك صباح الاثنين.
وقالت الخارجية ان السفارة الاردنية في تركيا تتابع الامر ولم تبلغ عن اي اصابات بين الاردنيين في تركيا.
و قال مسؤولون أتراك ان زلزالا قويا قتل 41 قرويا في شرق تركيا في وقت مبكر من صباح الاثنين ويواصل عمال الاغاثة محاولة انقاذ ناجين محاصرين تحت الانقاض.
وأيقظ الزلزال السكان النائمين في الساعة 4.32 صباحا بالتوقيت المحلي (0232 بتوقيت جرينتش) وبلغت قوته ست درجات وكان مركزه عند باسيورت-كاراكوجان في اقليم الازيغ وتلته 30 هزة تابعة.
وقال نورسل سنجيزير مراسل وكالة أنباء دوجان لقناة (سي. ان.ان) التركية التلفزيونية "كانت هناك حالة من الفزع والذعر بين الناس. استمر (الزلزال) نحو دقيقة شعرنا به بقوة شديدة وحاول كل شخص الخروج للشارع."
وحمل العاملون في المستشفيات والسكان الضحايا من السيارات وعربات الاسعاف الى المستشفى الحكومي القريب في بلدة كوفانجيلار.
وفي القرى القريبة اضطر السكان الى اشعال النيران في الشوارع ليستدفئوا بها بعد ان تركوا منازلهم قبل الفجر عقب وقوع الزلزال.
ونقلت قناة تلفزيون (ان.تي.في) عن مركز الكوارث في الازيغ قوله ان 41 شخصا قتلوا و50 أصيبوا بجروح منهم عشرة في حالة خطيرة.
وصرح معمر ايرول حاكم اقليم الازيغ بأن الزلزال تسبب في سقوط مآذن ثلاثة مساجد في قرى المنطقة.
وقال "عدد المصابين لم يتضح. سيارات الاسعاف تذهب وتجيء. عمليات الانقاذ مستمرة. وقوات الامن وفرق الدفاع المدني تعمل."
وأدار ضباط الدفاع المدني والشرطة العمليات على مشارف القرى المنكوبة حيث تجمعت الحشود.
ووصل فريق من الهلال الاحمر الى منطقة الزلزال وأقام مركزا للازمات في حين قام عمال الانقاذ بالبحث عن ناجين مازالوا محاصرين تحت الانقاض.
وقالت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان جميل جيجيك نائب رئيس الوزراء التركي وثلاثة وزراء في طريقهم الى المنطقة المنكوبة.
وتقع تركيا عند تقاطع حزامين للزلازل وكثيرا ما تتعرض لهزات أرضية. وأدى زلزال عنيف وقع في تركيا في اغسطس اب عام 1999 وبلغت قوته 7.4 درجة الى قتل نحو 18 ألف شخص