القاهرة والأسْوَدْ!!

بالفعل تطبق علينا مقولة (خدعوك فقالوا...) عندما جاء جورج بوش الابن كنا نحن العرب والمصريين في غاية السعادة لأنه سيتولى القضية الفلسطينية وينهي مشاكل الفلسطينيين فتفاءلنا خيرا لأننا شعب طيب ونقصد (الشعب العربي) مرت ايام وأشهر فلم نجد شيئا مما قاله في جملته الانتخابية عن فلسطين والحلم السعيد... فكانت تصريحاته في حملته لاستقطاب اصوات المسلمين والعرب الاميركيين فقد كان... حيث نحن العرب جميعا طيبون ومسالمون ومنخدعون، كذلك نرتمي في احضان (الاقوياء) لا ندري لماذا؟! رغم انهم لم يفعلوا شيئا لنا ولقضيتنا العربية - الفلسطينية... مر العام الاول لبوش فلم نجد منه ما وعد والعام الثاني بدأ التلميح - وكعادة الرؤساء الاميركان - بالحرب على الشرق الاوسط... وبالفعل فعلها حيث اغروا العراق الى ان سقط في الكويت ودفعوه نحوها ليحاربوه ويخرجوه مقهورا... وقد انخدع وراءهم!! فكان لهم ما شاؤوا فسيطروا على منطقة الخليج والشرق العربي والعراق وجميع مصادر النفط... وأراحوا انفسهم اولا من صدام حسين وليس راحة العرب!... انتهى عصر بوش ولم يفعل شيئا للعرب.
جاء سلفه بكلمات خادعة وبخطب رنانة اجمع لكتابتها مستشارين وخبراء فابدعوا في كتابتها، حيث اختاروا له من قطوف اللغة ما يرقق به افئدة العرب والمسلمين ففعلوا وقد كان ما أرادوا!!... جاء أوباما حسين فانخدعنا كما سابقوه... ابهرنا كلامه في حملته الانتخابية وحديثه عن العرب والمسلمين ففرح المسلمون وكأنهم كانوا صائمين، اي فرحوا فرحهم بعيد الفطر بعد الصيام... وانخدعوا وأنا أولهم بالطبع حيث ظننت ان الحروب قد انتهت والقضايا قد حُلت وأن العالم اصبح بلدا واحدا يحكمه أوباما وسنتوحد تحت لواء «الكبرياء» ونبعد عن الجبروت الاميركي... فإذا بنا قد انخدعنا ثانية... جاء الأسود الى جامعة القاهرة بعد مشقة لانتظار من العواصم العربية والاسلامية في اي البلاد سيذهب ليلقي خطابه... لتفتخر الدولة المضيفة له بأنه على اراضيها «قد خاب وخسر من كان يظن ذلك»... فقد اختار القاهرة لتكون منبرا لأكاذيبه وخداعه وقد كان... فقد أعد له مستشاروه العدة لينهمر بها على العرب والمسلمين من بلد الاسلام والمسلمين... جهزوا له كتجهيزهم للذبائح باستثناء الفروق والادوات المستخدمة... فقد استخدموا الكلمات التي انغرست في القلوب كالسهام فهي سلاح اكثر فتكا من السكين... وقد كان ما أرادوا... خدعونا فقالوا ستُحل القضية الفلسطينية وسننهي النزاعات في المنطقة وخدعونا فقالوا سنلجم اسرائيل ونجعل السلام يسود الشرق العربي... وصدقنا المقولة... وها هم لم يفعلوا شيئا مما قالوا وهذه عاداتهم... وعادت الكرة كما بدأوها مع العراق والكويت هم يفعلونها مع ايران هذه الايام... حيث يخدعون الدول المجاورة والعرب جميعا بأن ايران تهددهم كما كانوا يقولون على صدام العراق... فلا تنخدعوا ثانية ولا تفسدوا العلاقات مع جيرانكم المسلمين... فأميركا اولا وأخيرا لا تهمها مصلحة احد غيرها وغير اسرائيل ولم ولن تحل مشكلة فلسطين وهي قادرة على حلها ولكنها تضعها شوكة في منطقة الشرق العربي حتى تتدخل وتتحجج بها... فليس لها صاحب ولا حليف فلا تنخدعوا وكفاكم طيبة وسذاجة!!

شكرا ع الموضوع يا يزززززون

» رحلة الى القاهرة
» القاهرة +اسكندرية
» الريف المصري + برج القاهرة صور
» صور استقبال احمد عزت في مطار القاهرة
» سيرين عبدالنور تستقر في القاهرة