تفاءلوا بالخير تجدوه
"تفاءلوا بالخير تجدوه"
..وأجمع المختصون بصناعة النجاح، على أن من أركان النجاح الركينة التفاؤل.
يقول الدكتور إبراهيم الفقي: "ومع العزيمة والإصرار والانضباط، يأتي التفاؤل وحسن الظن بالله ليحقق في حياة الإنسان كل ما يرجوه من خير، وهذه الجملة النبوية الكريمة: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، بها 672 قانوناً من قوانين نشاط العقل الباطن". مؤكداً أن" قانون العقل الباطن أن كل شيء تفكر فيه يتسع وينتشر مع الوقت، وعندما أتفاءل بالخير سأجده... سأجد قانون التوقع، وقانون الانجذاب، وقانون العودة، وقانون الرجوع... سأجد من القوانين ما يحقق لي ما أفكر فيه وأرجو إنجازه".
ومع أن ما أشار الدكتور الفقي إلى أنه جملة نبوية، لا يصح حديثاً، فإن من الأحاديث ما يشهد لمعناه، ففي الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم أن الله تعالى يقول: "أنا عند حسن ظن عبدي بي".
ويروى أن عائشة رضي الله عنها قالت: ما قال رسول الله شعراً قط، وما أتم إلا بيتاً واحداً:
تفاءل بما تهوى يكن، فلقلما يُقال لشيء كان إلا تحقق
ولم يقل "تحققا" لئلا يعربه فيصير شعراً.
لقد فطن إيليا أبو ماضي إلى أن الشكّائين ذوو نفوس لا ترى الجمال، ولا تبصر إلا الكآبة، فقال:
كم تشتكي! وتقولُ: إنك معدمُ والأرض ملكُكَ والسما والأنجمُ
ولك الحقولُ وزهرها وأريجها وعبيرها والبلبل المترنم
والماءُ حولك فِضّة رقراقة والشمسُ فوقَك عسجدٌ يتضرمُ
فالمتشائمون، الشّكّاؤون لا يدركون ميزاتهم ولا يقفون على قدراتهم، ولا يرون ما في أيديهم من مكامن النجاح