ولد مفدي زكريا آل الشيخ في قرية «بني يزغن» جنوب الجزائر في ابريل من سنة 1908، وتلقى تعليمه الأولي بمسقط رأسه ثم بمدارس تونس.
تفتحت موهبة الأدب والشعر عنده على مقاعد الدراسة. وكان لالتحاقه بجامع الزيتونة في تونس الأثر في صقل تجربته الشعرية، وإثراء رصيده اللغوي، ومنحته صلاته بالعقاد وطه حسين وصالح جودة وغيرهم زخما هائلا فجاء اسلوبه سهلا لا أثر للصناعة، او التصنع، فيه.
وتجسد ذلك في ديوانه الاول: «اللهب المقدس» الذي تضمن جملة من القصائد الشعرية الحماسية الثائرة التي تدعو الى مقاومة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
مفدي" هو لقبه الأدبي الذي عرف به والذي وَقَّع فيه أشعاره "ابن تومرت"، وكان ابن تومرت واحداً من المجاهدين المسلمين ومؤسس دولة الموحدين
حياته العملية
انضم إلى صفوف العمل السياسي والوطني منذ أوائل الثلاثينات.
كان مناضلاً نشيطاً في صفوف جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين.
كان عضواً نشيطاً في حزب نجمة إفريقيا الشمالية.
كان عضواً نشيطاً في حزب الشعب.
كان عضواً في جمعية الانتصار للحريات الديمقراطية.
انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائري.
سجنته فرنسا خمس مرات، ابتداء من عام 1937م، وفر من السجن عام 1959م.
ساهم مساهمة فعالة في النشاط الأدبي والسياسي في كامل أوطان المغرب العربي.
عمل أميناً عاماً لحزب الشعب.
عمل رئيساً لتحرير صحيفة "الشعب" الداعية لاستقلال الجزائر في سنة 1937م.
واكب شعره بحماسة الواقع الجزائري، بل الواقع في المغرب العربي في كل مراحل الكفاح منذ سنة 1925م حتى سنة 1977م داعياً إلى الوحدة بين أقطارها.
ألهب الحماس بقصائده الوطنية التي تحث على الثورة والجهاد حتى لقب: بشاعر الثورة الجزائرية.
هو صاحب نشيد الثورة الجزائرية و النشيد الوطني الجزائري المعروف "قسما".
انتقل إلى رحمة الله تعالى في أول رمضان عام 1397هـ الموافق 1977م بمدينة تونس.
مقتطفات
رسالة إلى ابنه
أي بني..
هكذا يفعل ابناء الجزائر…
هكذا، يفعل ابناء الجزائر يا صلاح الدين، في أرض الجزائر..
سر الى الميدان، مأمون الخطى وتطوع، في صفوف الجيش، ثائر انت جندي، بساحات الفدا وانا، في ثورة التحرير، شاعر زغردي، يا أمّه وافتخري فابنك الشهم فدائي مغامر »!