حلبچة
خافت عقارب الساعة الرواية ..!!
كانت ثواني تكفي النهاية !؟
سأجرئ على جس نبضتي
واضع يدك على جرح خفقتي
تعالي .. تعالي
نمشي الخشوع
نقيس المسافة بين الضلوع
تعالي .. تعالي
بكل هدوء
هنا كان الصليب هنا كان أليسوع
في كل شبر عليك.. صلاة
أين نظرت َ هناك رفات
تعالي نقرا هذا الوجوم
ونعرف حكاية هذي التخوم
فأين البداية ؟؟
هجعت المدينة تحلم بصياح الديك
والغيمة خيمت في رؤاي
ولأن الأطفال لم يتوقعوا التفاح !
تعشموا بالهواء
وكنت ُ منذ عينيك .. أخاف هواجسي
والمدينة لا تعلم
إن اللحظة سرب ذباب
والدود يمتد على تخوم الخاطر .. يأنف المكان
ليشتعل الرماد سوطا على ظهر المدينة
نامت العصافير في انقباض .. بانتظار الشهيق
ولكن الخردل سد الطريق !!!
ذات صباح
لم ينهض العشب
لم تدق نواقيس الزفرات
الوقت يتآمر
على طفلة لم تكمل صرختها فسقطت على جبيني
قبل أن تبلغ عتباتهم المقدسة !!
هناك البخور
هناك النشور
وفي الرحم ..جنين .. والأم عدم
وفي الحقل .. قطيع ..فأين الراعي
وأين الغنم
ويلي منهم مات البحر
كنت اقضم أظافر خيبتي
واسمع من الموت عتاب جدتي :
الم اقل لك !؟
نعم قالت .. قالت
ولكني سهوت في ظلال شفتيك
أتابع عبور السحاب
فلم ابلغ المدينة رسالة جدتي
ليصير الريش كفن الحاني
عراق .. عراك
وصوت حزين .. !!
لم تآلف الأقدار وجه المدينة
ليصمت الدم .. ويتكلم السيانيد
وتمزقت الشوارع أشلاء في حزني
وعينا منال
تطارد خيوط الشمس في الأفق البعيد
يوما .. ما
ارتعد الجبل
وصوت ينادي منال ... منال
لا تأتي يا منالي
فليس منال بعد أن هطل التفاح
أغمضت المدينة جفن الحياة
لأن الساعة أقصت الزمن من عقاربها
ومنذ تلك الجهات
اكتبيني حيا انه قد مات