ولد سمو الأمير حمزة بن الحسين في عمّان في 29 آذار/ مارس 1980 لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجلالة الملكة نور الحسين.
وكان الأمير حمزة أول أبناء جلالتيهما الأربعة، وله أربعة إخوة وسبع أخوات. وجلالة الملك عبدالله الثاني هو أكبر إخوة الأمير حمزه
التحق الأمير حمزة بالمدرسة الابتدائية في عمّان، وأكمل، وفقاً لتقليد العائلة دراساته الثانوية في كلية هارو في المملكة المتحدة. وهناك تفوق اكاديمياً وحصل على "جائزة التاريخ" التي تمنحها الكلية.
احتفاء بتخرّج سمو الأمير حمزة من كلية هارو في المملكة المتحدة، أسس المغفور له جلالة الملك الحسين جوائز باسم "جوائز حمزة بن الحسين للقيادة" في الكلية، لتشجيع قيم التدريب والتعليم في مجال القيادة فيها، وبصورة خاصة في المنزل الداخلي الذي كان يقيم فيه سمو الأمير حمزة، وهو المسمى "بارك."
في سنوات صباه، بدأ الأمير حمزة يقضي وقتاً أطول مع والده، وظل على ذلك الحال حتى وفاة جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في شباط / فبراير 1999م.
يقول سموه: " لقد حظيت بأعظم شرف بأنني تمكنت من قضاء وقت طويل مع والدي، لا سيما خلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة في حياته، واستطعت معرفة الكثير منه عن شؤون الحياة… وتعلمت منه كيف يعيش المرء وكيف يموت".
وفي كانون الثاني / يناير 1999م عندما بدت بوادر النجاح في معالجة جلالة المغفور له الملك الحسين في مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، كتب جلالته العبارات التالية عن ولده حمزة في رسالة عامة:
"ما لمسته من حبه لوطنه، وصلاحه وكرمه، وهو إلى جانبي لا يغادر ولا يتحرك إن لم أجبره على القيام بأداء واجبات أوكلتها إليه... حيث أصررت عليه، وآمره الآن، والداً وقائداً، بمواصلة دراسته (في ساند هيرست) وإنجازها دون أي انقطاع، حتى يتمها بإذن الله بالنجاح والتوفيق".
وقد توجه الأمير حمزة بالطائرة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة المتحدة ليبدأ المرحلة التالية من حياته وهو يحمل تعليمات والده ومباركته، ولكن ، وخلال بضعة أسابيع، ساءت حالة جلالة الملك الحسين وانتقل إلى الرفيق الأعلى في 7 شباط/ فبراير 1999م. وقام إبنه الأكبر، وخليفته على العرش، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتسمية أخيه حمزة ولياً لعهد المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد خلف الملك الحسين لابنه حمزة ميراثاً شخصياً ، وهو حكمة الوالد ونصائحه التي جاءت حصيلة حياة غنية في مجالي الخدمة العامة والخبرة السياسية:
"يا بني أوصيك بتقوى الله ، وحب الناس وحب الوطن. أما التقوى فلسوف تمنحك الإيمان الذي سيمدك بالقوة وحسن الإدراك في رحلتك الطويلة، وأما حبك للناس فلسوف يكسبك حب الناس ووقوفهم معك وإلى جانبك ، وأما حبك للوطن فلسوف يمنحك الكرامة والكبرياء ويكسبك رضا الله ورضا الناس