اليهودية هي ديانة العبريين ، المنحدرين من إبراهيم - علية السلام - وهي مشتقة من كلمة عبور , وسموا عبريين لأن إبراهيم علية السلام عبر نهري دجلة والفرات عند هروبه بعد تكسير الأصنام من( إرم ) متجهاً إلى كنعان ( فلسطين ) ، والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل , والسبط في بني إسرائيل كالقبيلة في العرب ، والأسباط الحفدة هم حفدة يعقوب علية السلام وذراري أبنائه الاثني عشر .
ووفقاً للتوراة ، إن أصل اليهود يعود إلى ألجد الأكبر إبراهيم الخليل - عليه السلام ، ومن بعده ابنه إسحق ومن بعده ابنه يعقوب وأولاده الإثني عشر ، ومنهم جاء بنو إسرائيل الذين عاشوا في مصر القديمة ومن ثم انتقلوا إلى صحراء سيناء حيث أعطيت لهم التوراة من الله تعالى على يد موسى كليمه عليه السلام .
وعند عودتنا للتاريخ الاقدم فقد كان بنو إسرائيل مضطهدين في مصر ، لدرجة أن فرعون كان يقتل منهم كل مولود ذكر , قال تعالى : وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ، يذبِّحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم.
وعندما ولد موسى - علية السلام - , استطاعت أمه أن تخفي خبر مولده ، فلم يتسرب إلى فرعون وحاشيته لمدة 3 أشهر .
فعندما خافت أن يصل خبر وليدها إلى فرعون وضعته في صندوق ووضعته في النيل بإلهام من الله عز وجل ؛ قال تعالى : وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإن خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين .
فالتقطه آل فرعون وجاءوا به إلى بيت فرعون ، فأراد فرعون قتله ولكن امرأته منعته من قتله وجادلته فيه حتى اقتنع فامتنع من قتله ، قال تعالى : وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك ، لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً .
هكذا بدأت قصة سيدنا موسى - علية السلام - وقد سردها القرآن الكريم في عدد من السور ؛ بحيث كان موسى أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن .
قبل أن يموت موسى - علية السلام - ترك لليهود شريعة تكفي لجعلهم مؤمنين موحدين ، على أن موسى قبل أن يموت كان قد رسم لليهود طريقهم السوي .. الوصايا العشر .
وكان من أهم هذه الوصايا : الاعتقاد بإلهٍ واحد ؛ ولكن ميل اليهود وحبهم للوثنية جعلهم يتركوا التوحيد ، وتوجهوا لعبادة آلهةٍ أخرى ، لدرجة أنهم عبدوا العجل ، وموسى لا يزال موجوداً بين ظهرانيهم .
أما بعد أن مات موسى - علية السلام - فقد تمادى اليهود كثيراً في عصيانهم و وثنيتهم .
ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه ، باستثناء اثنين ، كان يوشع واحداً منهما .
فتولى يوشع بن نون القيادة بعد موسى عليه السلام . ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا .
بعد أن دخل اليهود فلسطين ، قسموها إلى اثني عشر قسماً بين الاثني عشر سبطاً من بني إسرائيل ، وجعلوا حكامهم من القضاة الذين اتفقوا فيما بعد على إقامة مملكة موحدة . آخر القضاة صموئيل شاؤل ، صار ملكاً عليهم ، وهو الذي يسميه القرآن طالوت ، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان داود واحداً من جنوده ؛ لكن المملكة الموحدة لم تستمر طويلاً ؛ إذا لم يحكمها إلا ثلاثة : شاؤول ، داود ، سليمان والذي وصلت المملكة في عهده إلى الذروة .
وبعد موت سليمان - علية السلام انقسمت المملكة إلى مملكتين مما أدى إلى ضعف بني إسرائيل ، فتعرضوا للغزو والسبي ، وتعرض هيكلهم الذي بناه سليمان للهدم على يد (نبو خذ نصر ) وقد دق بنوخذنصر (بختنصر) أورشليم والمعبد ، وسبى اليهود إلى بابل ، وهذا هو التدمير الأول .
وفي عام 1897 م بدأت الحركة الجديدة لليهود ، وهي حركة سياسية شرسة أسسها هرتزل الصحفي اليهودي هدفها سياسي وهو سيطرة اليهود وبسط نفوذهم على العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
عقائدهم :
1) عقيدة اليهود في أصلها هي عقيدة التوحيد التي جاء بها موسى علية السلام .
2) ميل اليهود وحبهم للوثنية جعلهم يبتعدون عن عبادة الله وحده .
3) جعلوا لهم إلهاً خاصاً بهم يطلق عليه أسم يهوه ثم وصفوه بصفات لا تليق به .
4) قالوا إن عزيرٌ ابن الله ، قال تعالى : وقالت اليهود عزير ابن الله . وذلك لأنه وجد توراة موسى بعد أن ضاعت ، وأعاد بناء الهيكل .
5) عبدوا العجل والحمل والكبش وقدسوا الحية لدهائها .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
من معتقداتهم :
1) أنهم أبناء الله وأحباؤه .
2) عقيدتهم المحرفة لا تتكلم عن اليوم الآخر ولا البعث والحساب ، ولكن تأثر اليهود بالديانة (الزرادشتية) جعلهم يعتقدون باليوم الآخر , والزرادشتية هي ديانة الفرس ، والتي تقوم على أساس أن للوجود إلهين ؛ إله الخير وإله الشر .
3) ديانة اليهود خاصة بهم ، فلا ينسب إليها من اعتنقها من غيرهم بل ولا يُعترف بمن ولد من أم غير يهودية وإن كان أبوه يهودياً .
4) ويعتقد بنو إسرائيل في ( تابوت العهد ) الذي صنعه أسلافهم أن ( موسى ) وضع فيه اللوحين ووضع فيه الذهب و الفضة وبعض المواثيق ، وقال لبني إسرائيل
إنه في هذا الصندوق توجد روح الإله يهوه ) ولم يكن يسمح لأحد أن يمسَّه .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
فرق اليهود :
1) الفريسيون : أي المتشددون ، يسمون بالأحبار أو الربانيين ، وهم رهبانيون ، لا يتزوجون ، لكنهم يحافظون على مذاهبهم عن طريق التبني ويعتقدون بالبعث ، والملائكة وبالعالم الآخر . وكانوا من أشد خصوم المسيح
2) الصديقيون : وهي تسمية من الأضداء ، لأنهم مشهورون بالإنكار ؛ فهم ينكرون البعث ، والحساب ، والجنة والنار ، وينكرون التلمود ، كما ينكرون الملائكة ، والمسيح المنتظر .
3) القرّاؤن : تأتي تسميتهم من كفرهم بـ المشنا والتلمود .
4) المتعصبون : هم فرقة كانوا في فلسطين على صلة وثيقة بالفريسيين فكرهم من فكر الفريسيين ، لكنهم اتصفوا بهدم التسامح وبالعدوانية .
5) الكتبة : مهمتهم كتابة الشريعة لمن يطلبها وكانوا يقومون بوعظ الناس فكسبوا من وراء هذا الوعظ أموالاً طائلة ، وقد ثروا ثراء فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
أهم كتب اليهود ما يلي :
العهد القديم : هو الذي وصل إلى اليهود بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى-علية السلام ، والعهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1) التوراة : خمسة أسفار تنسب للأنبياء وهي : (سفر التكوين - سفر الخروج - سفر العدد - سفر التثنية - سفر اللاويين)
2) التلمود : وهو تفسيرات وإيضاحات للتوراة كتبها الحاخامات ، ومنـزلته لدى اليهود أهم من منـزلة التوراة ويحتل التلمود عند اليهود منـزله مهمة جداً .
كتاب شاغيجا وهو يتكون من جزأين :
*متن : ويسمى ( المشنا ) بمعنى المعرفة أو الشريعة المكررة .
*شرح : ويسمى ( جمارا ) ومعناه الإكمال .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
أعيادهم :
1) عيد الفصح : وهو عيد خروج بني إسرائيل من مصر .
2) عيد الظل : وهو عيد زراعي .
3) عيد السبت : ولا يجوز العمل عندهم في هذا اليوم ، لأن الله بزعمهم ارتاح فيه ، بعد أن خلق السماوات والأرض .
4) عيد الحانوكة : عيد له طبيعة سياسية وصهيونية .
وهناك عدد آخر من أعياد اليهود كعيد البوريم – وعيد الحصاد – وعيد الأهلة – والهلال الجديد – ويوم التكفير – وزيارة بيت المقدس ، ومعظم هذه الأعياد ليست من أصل الدين اليهودي الذي جاء به موسى علية السلام .
دولة اسرئيل الكبرة :
هل تعلم أن :
الخطين الزرقاوين في علم إسرئيل يرمزان الى نهرى النيل والفرات ويمثلان حلم دولة إسرئيل الكبرى من النيل إلى الفرات والنجمة شعار للدولة اليهودية المزعومة