الحب هو جحيم الدنيا.. فعلاً دائماً ما نسمع قصص تنتهي بدمار الشخصيتين .. أو على الأقل أحد الشخصيتين ..
فيعيش الأول حياته .. وأما الثاني فتنهار حياته و تتكدر عيشته ! والمثير أن الأول والذي عاش حياته يكون هو الظالم .. وأما الثاني يكون هو المظلوم . حديثنا هذا ليس موجه لفئة الظالمين فنحن نعلمهم جيداً ..
نحن نتحدث إلى ضحايا الحب و مظلوميه .. إلى من اعتزلوا الناس .. إلى من سجنوا أنفسهم داخل ذكريات وآلام من ورق .. إلى من أحبت شاباً عابثا فتركها حائرة ولم يبالي .. إلى الشاب الذي أحب فتاة تلاعبت به و تركته متألما تحت وطأة العذاب .. إلى الذين يقولون أنه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب !! إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا !! رجاء قفوا و لو مرة واحدة وقفة جادة لتجنب مثل هذه المآسي....
لو كنت مرة باذلاً جهداً فابذله ولو مرة واحدة بأقصى ما يمكن .. لتنطلق إلى الحياة من جديد مولوداً جديداً فنفرح بك .. لقد حان أن تضعوا حدا للآلام وحدا لهذا القلب وللقلب قدرة كبيرة .. فكما أحب يمكنه أن يتخلص من هذا الحب ... معادلات الحب مختلفة عن المعادلات الرياضية والكيميائية .. فمن تحبه بسهولة صعب أن تتخلى عنه وتنساه بسهولة .. أحببت سنة فلن تنسى إلا بعد خمسة سنوات بالجهاد والمجاهدة ..
وربما يعود الحب القديم وآلامه وذكرياته في لحظة لذا يحتاج الشخص إلى همة وإرادة ..
ومحاولات جادة و إجتهاد .. وعدم الإستسلام لما يقال وعرف عن الحب !
من أنه لا يمكن التخلص منه ؟
والله والله والله يمكن التخلص منه!
فقط العزيمة العزيمة!
هنا نحب أن نقدم بعض الطرق للتخلص من الحب
عدم الدخول في الذكريات القديمة مهما حصل وكان
الإبتعاد قدر الإمكان عن الدخول في الذكريات القديمة و الوقوف على الأطلال كشعراء العصر الجاهلي والتحسر عليه وتمني لو أنه بقي ولم يرحل ، فالذكريات سواء سيئة أو جميلة فهي تتعب القلب والروح كثيراً والذكريات تجلب المشاعر القديمة وربما تصاب أو تصابين بالاكتئاب واليأس.
عدم قراءة الأشعار القديمة والرسائل القديمة أو قراءة أشعار الحب والغزل
الكثير من العاشقين يتبادلون الرسائل الغرامية على الورق أو على البريد الإلكتروني أو في رسائل الجوال .. فيجب التخلص منها فوراً وعدم قراءتها ولو كانت عزيزة على القلب، أيضا الكثير من العاشقين لديه أشعار عن المحبوب عليه ألا يقرأها على الأقل لمدة طويلة سنتين ثلاث أو أكثر، أيضا عدم قراءة أشعار الغرام والغزل فهي حتما ستقلب الأوجاع و الذكريات. التخلص من كل شيء يخص المحبوب مثل الهدايا مثلا فهي تربطك بالمحبوب
الإبتعاد ولو مؤقتا عن التلفاز
بالمائة من المسلسلات والأغاني كلها تتضمن قصص الحب والغرام وخاصة الأغاني فهي تقلب الأوجاع بشكل رهيب. الابتعاد عن التلفاز من أهم النصائح ، والله جربوها ستشعرون بصفاء العقل والقلب.
عدم الدعاء على المحبوب
حتى لو كنت مظلوماً و مجروحاً فلا تدعو عليه لأن الحقد و الغل والنقمة على المحبوب تتعب القلب و الروح كثيراً .. وأيضا عندما تدعو على المحبوب ستتذكره أو تتذكرينه وهذا ما اتفقنا على تجنبه .. بل لو تمكنت من التمني السعادة له أو لها سترتاح أو ترتاحين أكثر.
عدم لوم النفس أو لوم واقعك
لا تلم أو تلومي نفسك لماذا أحببتها أو أحببتيه ؟ بل بالعكس تقبل نفسك وقل هي تجربة ومرت وهي مرحلة من مراحل العمر .. تعلمت منها الكثير ! لا تتمنى أنه لو كانت العلاقة مع المحبوب مستمرة لكنت من أسعد الناس
قل أو قولي الحمدلله على كل حال ، انتهت القصة مع المحبوب ولا داعي لإكمال فصول خيالية فلا فائدة من ذلك سوى الهروب من الواقع قليلاً ثم تعود فتصدم بواقعك فلا أنت من دنياك و لا أنت من خيالك .. إذاً لماذا تتمنى الأماني الكاذبة؟
تجنب الألفاظ السلبية
(مستحيل أنساه) ، ( مستحيل أحب غيرها) ، (كانت أكثر وحدة تفهمني) ، (كان أكثر واحد يفهمني)
دائرة مفرغة نصنعها بأيدينا لنعذب أنفسنا و ندخل أنفسنا عذابات الحب وآلامه .. هل هذه العبارات ستغير واقعك؟ .. هل ستعيد لك المحبوب؟ .. هل ستنفعك في شيء؟ ! بل ستضرك و تجلب لك التعاسة..
أما من أحب فتاة وأحبته لكن الظروف أحالت دون زواجهم فهؤلاء من يحتاجون صبراً أكثر و جهادا أكبر كي يحيوا حياتهم وربما يظل الواحد منهم يحب المحبوب حتى آخر لحظة من حياته .. هؤلاء أقول لهم لو لم تتمكنوا من نسيان المحبوب ، استمر في حبك و لكن استمر في حياتك أيضا.. ولكن لا ترجعوا للحبيب القديم طالما كان هناك جديد , فاذا وعدت واحدة/واحد .. عش له وليس لغيره.. وبالحلال.. اخوتي واخواتي..
أرجوا أن يكوون موضوعي قد يفيد لو البعض
ولكم مني الف تحية وحترااااااااااااااااااااام