بسبب دوار يحمل اسم الشهيدة دلال المغربي الاحتلال يتهم القيادة الفلسطينية بالتحريض ضده !!
10:20 2010-01-11
عادت حكومة الاحتلال الى ذات الاسطوانة القديمة الجديدة، باتهام السلطة الوطنية بممارسة التحريض في الثقافة الفلسطينية، حيث وجه رئيس الحكومة الاسرئيلي اتهاماته، في بداية اعمال جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي، امس، مدعيا ان القيادة الفلسطينية تشجع الارهاب في ثقافتها.
والدليل على ادعاء نتنياهو، والذي اظهره لاعضاء حكومته، هو اطلاق اسم الشهيدة دلال المغربي على دوار في منطقة رام الله والبيرة.
وتنوي بلدية البيرة اطلاق اسم الشهيدة دلال المغربي على دوار بالقرب من مقر التوجيه السياسي في منطقة ام الشرايط، حيث يجري العمل الان على ترميم الدوار تمهيدا لافتتاحه بشكل رسمي، ويحمل اسم المغربي.
ونقل عن نتنياهو قوله: "أي انسان يؤيد اطلاق اسم دلال المغربي المسؤولة عن قتل عشرات الاسرائيليين هو يشجع الارهاب ويبعد المسافة لتحقيق السلام".
وكان نتنياهو يشير الى العملية التي قادتها المغربي في العام 1978، داخل اسرائيل، والتي اسفرت عن مقتل 36 اسرائيليا.
واتهم نتنياهو السلطة الوطنية بممارسة التحريض في المدارس، وفي مجمل الانشطة الثقافية.
وقالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ردا الادعاءات الاسرائيلية بالقول: "من حقنا ان نصون ونحافظ على بقاء كافة مناضلينا الذين قدموا حياتهم فداءا لنا، وقدموا حياتهم لاجل القضية الفلسطينية".
واضافت: "تكريمهم بهذا الشكل هو اقل شيء ممكن ان نقدمه لهم، وهذا من حقنا، خاصة واننا نعتبر ان المقاومة في ظل بقاء الاحتلال، هي حق مشروع ونحن نعتز ونفتخر بتاريخنا النضالي الذي جسده شهدائنا ومناضلينا على مدار التاريخ".
وقال عضو المجلس البلدي في بلدية البيرة سليم سلامة ان البلدية تنوي افتتاح الدوار بشكل رسمي بعد اعادة ترميمه.
وعلى بعد امتار اطلقت البلدية على احد الشوارع اسم "شارع الاسرى" وعلى شارع اخر قريب من مخيم الامعري اسم "شارع الشهداء".
وقال سلامة: "ليقول نتنياهو ما يريد، لكن اطلاق اسم دلال المغربي على هذا الدوار هو تكريس لرموزنا الكفاحية التي قدمت روحها في تاريخ النضال الطويل، ومن حقنا ان نبقيها خالدة في ثقافتنا".
واضاف: "اطلاق اسم المغربي على الدوار، هو مساهمة متواضعة لحفر اسماء من ساهموا في النضال الفلسطيني الطويل ضد الاحتلال".