من يحمل الآخر نحن أم قلوبنا؟
من يهتم لإرضاء الآخر؟
نحن أم عقولنا؟
من يحتاج للآخر هم أم أنا؟
تتساوى الإجابة بالأسئلة الثلاث المختصرة .
فلا فرق بيننا وقلوبنا
نحن مجرد قلوب متوجة بعقول والجسد كصندوق جميل وربما متوسط ونادرا ما يكون دميم حامل للأداتين السابقتين.
عندما نتعرف إلى شخص ما وجه لوجه أول ما يلفت انتباهنا الصندوق!
أليس بغريب أن نهتم للصندوق ولا نهتم لمحتواه!؟
فربما كان فارغ... إلا من الهواء
وربما كان مليء بأعاجيب الزمان
وربما كان مغرق بالاستفهام ويحتاجك لتكون له جواب
ولا ننسى بأن الصناديق تطورت وتعددت أشكالها وألوانها فيجب أن لا نتعامل مع الزجاج إلا بالحذر التام
ولا نحمل الخشب فوق طاقته وأن نتذكر جميل صنعه واصله الشجر المخلوق للعطاء سواء كان هذا العطاء ظل أو ثمار
والحديد على قدر ما يصدر لك من صدى الداخل على قدر ما تفهم بأن قوته تسير إلى طريق الصدأ
وتعالوا لنتوقف مع السؤال الثاني والرضا
لا راضي بيننا فالكل والعياذ بالله ساخط وإن ردد صباح مساء اللهم إني راضي
فما جعل الله مقياس الأجر والثواب النيات إلا لحكمة بالغة
فالإيمان بأي شيء يعني كل ما وقر في القلب وصدقه العمل
أين موقع الكلمات هنا؟
لا موقع لها إذن لنبحث عما وقر بقلوبنا ونشاهد ما نفعله كل يوم لنرى مقدار الرضا الذي نتحلى به ويحلينا
وأخيرا من يحتاج للآخر ...
بنظرة عشوائية سريعة لمن حولي أجد على أقل تقدير هناك شخصين أو ثلاثة هم بأمس الحاجة لي حاجة ضرورية ماسة لا بديل لي لهم ولن يقوم مقامي أحد
وهم بالمثل بالنسبة لي ومقدار الحاجة يختلف من شخص لآخر حسب مقدار الحب فقط عند إعلان الحاجة
ولكن هناك من يكابر بعدم الحاجة لنا وهو "كاذب" لاختلاف مقدار الحب مع تمام الحاجة
كيف نلبي رغبة الاحتياج؟
سؤال له أكثر من موطن إجابة
ربما العطاء الجسدي أحدها
والعطاء الروحي مصدر هام لغالبية المواطن
والصدق الصدق الصدق
مع الذات أولا لأنه متى ماكان الإنسان صادق مع ذاته صدق بالتالي مع عطاءه
لربه
ومن ثم لكل من يحتاجه
وبالتالي يتحقق الرضا
أرأيتم هي سلسلة تفرقها ....
تفرطها ............
تجتمع !! بأعجوبة
خـ..............الق
القلب والعقل والصندوق