تراجعت معظم الجماهير الجزائرية عن فكرة السفر إلى أنغولا لمساندة الخضر في كأس إفريقيا التي تنطلق يوم الأحد القادم بعد تفاجئها بالغلاء الفاحش الذي يميز العاصمة لواندا .
وتعتبر العاصمة الأنغولية لواندا ثاني أغلى مدينة في العالم بعد طوكيو عاصمة اليابان، وقد استغل بعض رجال الاعمال إقامة كاس إفريقيا بهذا البلد ليحجزوا كل غرف الفنادق والمطاعم ووسائل النقل من أجل رفع الاسعار مع انطلاق البطولة .
السبب الثاني الذي جعل الجمهور الجزائري يتخلى عن فكرة السفر هو كثرة الامراض المنتشرة في في أنغولا وإفريقيا بشكل عام مثل الملاريا والحمى الصفراء، وهي أمراض قاتلة تستوجب التلقيح، لذلك فضل الجميع البقاء في منازلهم عوض التورط في مغامرة مجهولة العواقب .
وكان حوالي 3000 مشجع جزائري يستعد للسفر إلى أنغولا لمناصرة المنتخب الجزائري، وقد خصصت الخطوط الجوية الجزائرية 12 رحلة مباشرة من الجزائر العاصمة إلى لواندا، لكنها ألغتها في آخر لحظة بعد إحجام الجماهير عن السفر .
ولم يستبعد مصدر في هذه الشركة إعادة برمجة الرحلات في حال تأهل الخضر إلى أدوار متقدمة من هذه المنافسة، خاصة أن مدة الاقامة لن تكون طويلة للانصار إذا سافروا إلى أنغولا لمتابعة الدورين نصف النهائي أو النهائي .
جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية دعمت أسعار تذاكر السفر بنسبة 50 بالمائة، فضلا عن تعليمات الحكومة للبنوك الجزائرية بتسهيل تحويل العملة للراغبين في التنقل إلى بلاد الكان .