مَدْخَلْ ..
في ليَلَةٍ مُظْلِمهـ ثـــآرت بهـــآ جُـــرُوحِيْ ..
فدَمعَتْ فالسَحَرِ عُيُونِيْ ..
عصتني يدي فأبت أن تكتب حُرُوفِيْ ..
عندمآ يضيق بنآ الوآقع نحس بمرآرهـ نبحث عن علاج لمآ نحس به ..
لكل إنسآن طريقته في البحث عن العلاج ..
البعض منآ يبكي على وسآدتهـ فيرمي همومهـ عليهآ ثم ينآم فيرتآح ..
و البعض منآ يتجول في الشوآرع فيرمي همومهـ والامهـ ويرجع مرتآح الى خلدهـ لكي ينآم ..
والبعض منآ يذهب الى البحر فيخآطبه بصيغة البشر وكأنهـ إنسآن لهـ إحسآس يحس بمشآعرهـ وبألالآمهـ فيرمي همومهـ عليهـ ثم يرجع ..
والبعض يذهب الى سريرهـ ويمسكـ بقلمهـ ويبدأ بالكتآبهـ ويرمي الالآمهـ وهمومهـ في شعرهـ ونثرهـ ..
والبعض يلجأ الى الصمت فهو ملاذهـ في كل الآمور ..
لكل إنسآن منآ طريقتهـ في التعبير عمآ يجول في خآطرهـ من الألم والهم والحرمآن واللوعهـ ..
لـــــكــــــن كلنآ نتفق أن هذهـ الطرق هي هروب من وآقع مرير جداً ..
الكل منّـآ يتفق بأن هنآكـ الآلآم وأحزآن وهموم ولوعهـ ترهقهـ فيضطر للهروب منهآ بشتى الطرق ..
نــــتـــــفق كلنآ لا بهمومنآ ولا بأحزآننآ ولا بلوعآتنآ ولا بمرآرة وقتنآ بل بـــهروبنآ منهآ ..
البعض يهرب ممن يحب والبعض يهرب ممن يكرهـ ..
فالكل يهرب من وآقعهـ هذآ مآ يتفق عليهـ جميع النآس ..
فلم يــُذَمْ من يــــهرب .. ؟
فمن يــــهــــرب بالتأكيد لم يجد الحلول المنآسبهـ عندهــآ إضطر للـــهــروب .. !
{ مآ أجمل أن نهرب خآلين بأنفسنآ لآجئين إلى ربنآ فهو خير الملاذ .. }
مَـــخْرَجْ ..
دمـــعــــت السمآء قبل أن تدمع عيوني ..
فثآرت موآجعي وأحترقت مدآمعي ..
ثم أبحرت الفرحهـ عن ضفآف شآطئي