الحنا ن ,
لمسة حنان
:
لمسة حنان ... تلك اليد الحانية التي تأخذ يد الصغير فتداعبه.
لمسةحنان .... تلك اليد الناعمة التى تمسح على رأس الرضيع فتواسيه.
أن لمسة حنان الأبوية
تصنع الرجال أصحاب القلوب الرحيمة الذين
لا يهداء لهم بال عندما يرون الظلم والقسوة
من الملاحظ اليوم ذلك التحول المخيف في نفسات الشباب وخاصة
المراهقين , فالقسوة والغلظة صفة مميزة لكثير من الشباب. ومما
يؤسف له ظاهرة العنف بدأت تظهر حتى على الأطفال .
والسبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو فقدان الطفل تلك اليد الحانية منذ الصغر , فقد قالوا منذ القدم فاقد الشي لا يعطيه
لابد أن نعترف بالحقيقة المرة وهي:
إن أنشغال الأب والأم في عملهما الرسمي
أولا, وثم انشغالهما مع الأصحاب والتسوق وما
إلى ذلك مما يعتبر كثير منه ليس ضرريا هذه الأمور جعلت العلاقة بين الوالدين و ابنائهماعلاقة هشة ضعيفة.
نشأ الطفل فيها بلا رحمة فالمؤثرات التي
ترعرع الطفل في حضنها هن عن طريق :
الخادمة التلفزيون رفاق الحي القرية بالمدرسةالذين لهم الطبيعة النفسية ذاتها هذه هي المؤثرات التي
نشأ الطفل فيها فماذا أخذ الطفل من والديه ؟!
فوائد اللمسات :
1- تنشئ وتفرز الحب والود والحنان : فللمسة الحنان الأبوية مفعول السحر على الأطفال الصغار
والأبناء الكبار . تعمق في قلوبهم وعقولهم
صلات الأنتماء وأنهم محبوبون.
2-تسبب السعادة والفرح والسرور. عندما تمتد يد الأبوين بما تحمله من قوة وثقة
لتصافح أو تعانق أوتضم أو تمسح على رأس طفل
أو أبن ولو كان كبير فإن سيلا من السعادة
الحسية العصية والنفسية يغمر الأبناء
3- تؤكد مفهوم الثقة والأعتماد والأستقرار ..
ليس هناك من مصدر ثقة وأمان نفسي يشع
بالسكينة والأستقرار في عالم الطفل حتى
ولو كبر وشب عن الطوق أعظم من
لمسة حنان يمنحها إياه أبواه .
4- تعني الأمان وهدوء النفس والحماية..:
كلما عصفت بعالم الطفل الصغير
أو الأبناء الكبار القلق والأضطراب
كان للمسة الأبوين الحانية
كل معاني الأمان وسعادة النفس بالهدوء
والطمأنينة.وحماية موثوقة بلا تردد.
5- تطفئ الغضب وتذهب الحيرة والحسد..
كثيرا ما يتنازع الأطفال والأبناء وتثور بينهم
خلافات عنيفة تولد لدى الأضعف أو الأصغر أو المهزوم
قهرا وحيرة فإذا استمر ذلك تطور إلى
الحسد والغيرة..
ولكن لمسة حنان من الأبوين تصلح الصغار والكبار
6- تعكس التقدير والمكانة والاحترام ...
في عالم الطفل الصغير الواسع بالنسبة له
وفي عالم الأولاد مهما اتسع وكبروا تبقى
شخصية الأبوين لمسة حنان محور الأعتماد والثقة للطفل
فمن رضى أبويه وحبهما يلتمس النمو الإجتماعي
7- تجدد الشعور بالأبوة والبنوة ..
ليست علاقة الأبوة والبنوة في
الأسرة الإنسانية
مجرد نسب أو تربية أو تغذية أو
اعتماد ضمن
إطار اجتماعي محدود.
بل هى علاقة إنسانية
عظيمة التجذر في القلوب والعقول والقلوب والتكوين الأجتماعي
والنفسي /ان لمسة حنان من الابوين تخترق
في بساطتها كل هذه المعاني العظيمة.
واخيرا لمسة حنان من السنة النبوية الشريفة
عن عبدالله بن الحرث
قال :كان رسول
الله(ص)يصف عبدالله
وعبيد الله و كثيرا من
بني العباس
ثم يقول من سبق إلى
فله كذا وكذا قال :
فيستبقون إليه فيقعون
على ظهره وصدره
فيقبلهم ويلزمهم.
عن البراء رضي الله عنه
أنه قال : دخلت مع
أبي بكر رضي الله عنه
أول ما قدم المدينة
فإذا عائشة إبنته
مضطجعة قد أصابتها
حمى فأتاها أبو بكر
فقال لها/ كيف أنت
يابنية ؟ وقبل خدها. .