رياضة
لا يستبعد أن يكون أفضل من أمريكا لتباين مستوى تصفيات أوروبا و''الكونكاكاف''
منتخب سلوفينيا يبحث عن أول نقطة في تاريخ المونديال أمام الجزائر
لن يحضر منتخب سلوفينيا مونديال 2010 بجنوب إفريقيا بصفة المكتشف للمونديال بعد التجربة التي اكتسبها في دورة 2002 باليابان وكوريا الجنوبية، وإنما سيخوضه من أجل مباغتة منافسيه في الدور الأول، خاصة بعد أن قللت من شأنه منتخبات المجموعة الثالثة التي تضم كلا من إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكذا الجزائر.
إذا كان الجزائريون، سواء العامة منهم أو العارفون بخبايا الكرة العالمية، قد هللوا بوقوع الجزائر في المجموعة الثالثة، وبالأخص دخول المنافسة عبر منتخب سلوفينيا ''المتواضع''، فإن المهمة لن تكون سهلة للغاية، مثلما يتوقعها الكثيرون، وليست صعبة في الوقت نفسه، شريطة احترام المنافس ومواجهته بجدية، لأن لا أحد يدري ماذا يخبئه هذا المنتخب المنبثق عن الكرة اليوغسلافية المعروفة بالمهارات الفنية وتقنييها الكبار، وبالتالي لا يستبعد أن يكون أقوى من منتخب أمريكا الذي يصل إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة على التوالي، لكن ضمن تصفيات متواضعة المستوى بمشاركة منتخبات قارة أمريكا الشمالية والوسطى، في حين خاض منتخب سلوفينيا التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، وحقق نتائج باهرة لم يكن أحد يتوقعها بمن فيهم ''الشوفينيون'' من أنصار سلوفينيا.
كيف لا، وقد واجه في التصفيات، ضمن مجموعته، منتخبات قوية مثل بولونيا التي كانت حاضرة في مونديال 2006 بألمانيا، والتشيك التي تألقت في كأس أمم أوروبا 2004 بالبرتغال وشارك كذلك في دورة النمسا وسويسرا، إضافة إلى إيرلندا الشمالية وكذا سلوفاكيا التي حلت الأولى واقتطعت تذكرة التأهل مباشرة إلى المونديال، على عكس الوصيف منتخب سلوفينيا الذي أكد، خلال المباراة الفاصلة أمام روسيا، أن مشوار التصفيات لم يأت بالصدفة، حيث قلب التكهنات رأسا على عقب من خلال حرمان ''الروس'' من حضور العرس العالمي.
السلوفينيون بقيادة المدرب ماتياز كيك سيهدفون من وراء مشاركتهم الثانية في نهائيات كأس العالم إلى تحسين نتائج الدور الأول، حتى لا تكون كارثية مثل دورة 2002 حين تلقوا ثلاثة هزائم أمام إسبانيا 1/3 وجنوب إفريقيا 0/1 والباراغواي 1/,3 وبالتالي يراهنون على أول مباراة لهم أمام الجزائر لتسجيل أول نقطة على الأقل في تاريخ مشاركة هذا البلد في المونديال، مما يحتم على ''الخضر'' عدم استهانة المنافس لتفادي المباغتة، خاصة أن تشكيلة ''الشيخ'' رابح سعدان لها ما يؤهلها لتجاوز هذا المنافس الذي تكمن قوته في الخط الخلفي الذي تلقى 4 أهداف فقط في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم البالغ عددها 10، وهدفين في اللقاءين الفاصلين أمام روسيا، ليكون ثاني منتخب أوروبي يتلقى أقل عدد من الأهداف في التصفيات وراء منتخب هولندا الذي لعب 10 مباريات فقط. ويعود الفضل في إنجاز هذا المشوار إلى المدرب ماتياز كيك ليكلل جهوده وأعماله التي دامت حوالي ثلاث سنوات، باعتباره يتواجد على رأس الجهاز الفني منذ جانفي 2007، وأصبح بين عشية وضحاها بطلا في البلاد.
ويضم المنتخب في صفوفه بعض العناصر القوية التي تلعب في بطولات أوروبية على غرار القائد روبير كورين، الذي يتقمص ألوان نادي ويست بروميتش ألبيون وكذلك سمير هاندانوفيتش الذي يحرس مرمى نادي أودينيزي الإيطالي الذي لا يتعدى عمره 25 سنة، إضافة إلى قائد نادي كولونيا الألماني ميليفوجي نوفاكوفيتش الذي سجل 13 هدفا مع منتخب بلاده، ويوجد على بعد ثلاثة أهداف ليصبح أحسن هداف في تاريخ الكرة السلوفينية.