بعد البطيخ البلدي الفلسطيني سيكون للفراولة حضور هذا العام
بعد البطيخ البلدي الفلسطيني سيكون للفراولة حضور هذا العام
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 500 * 718.
اشتال للخضار والفواكه ونباتات الزينة بأنواعها المختلفة،ما بين نابلس "15 دونم"وجنين"60 دونم" واريحا"5 دونمات" يتجول العمال يراقبون ويتابعون المنتج وجودته،مساحات شاسعة من الاراضي تزرع لتغطي حاجة المزارع والسوق الفلسطيني من المنتوجات الزراعية،الاف الاشتال تزرع سنويا توزع في كافة الضفة الغربية وبعضها الى اسرائيل بمواصفات عالية ينتجها مشتل الجنيدي اكبر المشاتل في الضفة الغربية التي تقارب 72 مشتل.
ماهر وشاهر وسمير الجنيدي،اخوة وبالتعاون مع والدهم اسسوا في العام 1988 وبمبادرة ذاتية مشتلهم هذا بمبلغ بسيط يقارب 2000 دينار اردني في منطقة نابلس مكان جامعة النجاح الوطنية حاليا لينقل لاحقا الى سهل دير شرف ليصبح حاليا بقيمة مالية تقارب 3 ملايين دولار وقد عرض عليهم بعض رجال الاعمال الدخول بالشراكة في قطاع الانتاج الا ان اصحابه رفضوا.،بدء انتاجهم لاشتال الخضراوات وكان الهدف بداية هو مساعدة الفلسطينين وتوفير احتياجاتهم من الاشتال في فترة الانتفاضة الاولى واعتبرت العائلة ذلك جزءا من الصمود والمقاومة،حيث كانت النواة الاولى لهم في رام الله حين كان المشتل يزود سكان رام الله بالاشتال ليزرعها الناس في حدائق بيوتهم نتيجة منع التجول الطويل،ثم تطور اداء الاخوة نتيجة اكتساب الخبرة من العمل في هذا المجال فقسموا العمل الى مراحل وهي الانتاج والتكبير ومن ثم التسويق مشغلين عدد كبير من العمال في جميع الافرع منهم 35 عاملا دائما و100 عامل في المواسم،حيث يساهم قطاع زراعة الاشتال في الضفة اقتصاديا من جميع المشاتل ما يزيد عن 100 مليون شيكل سنويا منه 80%في قلقيلية لوحده.
يقسم الاخوة العمل فيما بينهم بشكل متخصص مع التعاون والاشراف لجميهم على كل التفاصيل:ماهر الجنيدي المرشد الفني بالمشتل خريج كلية الخضوري في العام 1984،اما شاهر الجنيدي مسؤول عن الحسابات المالية وسمير الجنيدي علاقات عامة وادارة ،وهنا يعلق ماهر"تخطينا هذه الصعوبات وحافظنا على الهمة وطموحنا هو زيادة انتاجنا وتطويره بمستويات اعلى ،فقد اكتسبنا المعلومة بشكل تراكمي لذلك نستقبل الخبراء ومنهم اليابانيين الذين قدموا لنا دورات ساعدت على انتاج اول بطيخ فلسطيني بلدي بعد 25 عاما من التوقف عن انتاجه بما يقارب 120 الف شتلة موزعين على 1000دونم ،حيث كانت فلسطين حتى عام 1967 تنتج البطيخ على مساحة 30000دونم يصدر لبيروت والكويت ودول الخليج وتوقف التصدير في بداية الثمانيناتاما ما انتجناه هذا العام متوفر في الاسواق وبين يدي المستهلك وكان ذلك بالتعاون مع مركز البحوث التابع لوزارة الزراعة،حيث قمنا بزراعة الاشتال في شهر شباط ومن ثم وزعناها على المزارعين بتكلفة 2.5 شيكل للشتلة، ليكون المنتوج في الاسواق في شهر حزيران ،فقد هجنا المنتوج الذي كان عبارة عن بطيخ وياقطين وذلك لان اليقطين يتميز بمقاومة الامراض التي تصيب التربة وثبت نجاح تجربتنا،ونفكر حاليا بزراعة اليقطين والقرع العسلي والكوسا البلدي والليف"وهو من القثائيات "وغيرها،وحاليا سيفاجأ المواطن في موسم الفراولة بالانتاج الفلسطيني الاول لها،فالاشتال اعدت وهي في طور النمو ونأمل ان يستطيع كل مواطن شراءها بسعر قليل يتناسب مع جميع اصحاب الدخل المحدود وستكون غي الاسواق في موسمها".
انشأت شركة الجنيدي عدة افرع لها غير زراعة المشاتل وذلك في الام 2006 ومنها شركة اجروتك تختص بتسويق البذور حيث تحصل الشركة على افضل انواع البذور من الشركات العالمية منها مون سانتو"امريكية"يقارب رأس مالها 17 مليار دولار،وشركة للتوريدات الزراعية ومصنع للبيوت البلاستيكية ".
وتنتج مشاتل فلسطين خيار يصدر لاسرائيل بقيمة40 مليون شيكل على مساحة 10000دونم في منطقة جنيتن وطوباس والتي بدورها تصدره للخارج،وهناك بعض المصانع الصغيرة الفلسطينيةو التي تنتج المخللات للسوق المحلي وتصدره باسم فلسطين ومنها زادنا ودليلة بما يقارب 3000طن سنويا. وهنا يضيف ماهر"نحن نتج الشتلة من الالف الى الياء ونجري تجاربنا عليها لنحصل على الطعم والصنف الجيد،فنحن نتقي الاصناف ونختارها حسب حاجة المنطقة وملائمتها للبيئة الفلسطينية وهذا ما اعطى مصداقية ومصادقة على عملنا من قبل المزارع والوزارة،فالبذور نستوردها من جميع دول العالم فمثلا بذور الزهرة والملفوف من هولندا والشمام والبطيخ والكوسا من امريكا والفلفل والخيار والبندورة من اسرائيل والبعض من اليابان،فاهتمامنا بالجودة ايضا جعل اهل جنوب فلسطين يطلقون علينا مشتل الشمال ذا الجودة العالية وهذا فخر لنا".
ويسعى الاخوة الجنيدي الى مزيد من الانتشار داخل الضفة الغربية فبعد مشتل اريحا"2002"والفارعة"2003"وجنين"2004"الى شراء المزيد من الاراضي وزراعتها للحفاظ على جودتها ورفع المستوى الزراعي والانتاجي الاقتصادي للضفة الغربية ليكون للفلسطينيون دورا اكبر في الاعتماد والمساهمة في التطوير الزراعي على المستوى المحلي والتصدير للخارج.