[size=29]القدس عــ 40 ــاماً في قبضة الاحتلال
[/size]
[size=29]خاص إسلاميات
شهر جمادي الثانية 1428 هـ
صراعٌ دامٍ حول "أرض الميعاد" وصارت الفكرة معتقداً لدى البعض وقد كانت العيون على القدس فلا ارض ميعاد بدون القدس حيث الهيكل المزعوم، ورغم أن الله طلب من بني إسرائيل دخول الأرض المقدسة مع موسى وطالوت إلا أن عصيانهم حرمها عليهم فعاشوا في الشتات، ورغم أن الحركة الصهيونية نجحت نظريا أن تضع خطة بدعم الدول الكبرى "بريطانيا ثم فرنسا وأمريكا"، وكانت تحقق خطواتها الوئيدة الأكيدة التي انتهت بالسطو على الأرض، وإخراج أهلها منها وجعلهم لاجئين في الشتات، ولكن وجد وعد حق وآخر مفترى، ففلسطين لم تكن أرضا فقط بل دينا أن نتوجه إلى أرض المسرى، نعم يملك اليهود القوة والذراع الطولى والمزاعم والأساطير، ومن "يجروء على الكلام"؟ والويل لمن تأخذه عزّة بدين أو يتمسك بأرض سيجد له نيرانا تحرق، أو تفجيرا يدوّي ليصير في خبر كان وتخفت الأصوات فلا تسمع إلا همسا في الغرب والشرق[/size]
.
[size=29]ولكن قد خرجت من رحم الأرض المباركة الصرخة المدوية ليعود الإسلام من جديد إلى القضية، فكما أرادها الله، فإن كان اليهود أرادوها حربا مقدسة، صار الجهاد اليوم علمًا يرفع، وإليكم الحقيقة[/size]
..
[size=29]تاريخ موغل في القدم[/size]
[size=29]فلسطين ميراث إسلامي بذلت فيه الدماء عبر تاريخها الممتد منذ 600 ألف سنة قبل الميلاد كما أشارت الآثار القديمة في جوار أريحا والبحر الميّت مما يعد دلالة على التوطين البشري المبكر، وأنها كانت تحمل جوانب جذب للكثيرين، فهي أرض للأنبياء، وموئل[/size]
.
[size=29]عرفت فلسطين منذ القرن الثامن عشر ق.م بأرض كنعان كما دلّت عليها مسلة ادريمي والمصادر المسمارية ورسائل تل العمارنة وغالباً ما يكون أصل كلمة فلسطين (فلستيبا) التي وردت في السجلات الأشورية إذ يذكر احد الملوك الأشوريين سنة (800ق.م) أن قواته أخضعت "فلستو" وأجبرت أهلها على دفع الضرائب[/size]
.[size=29]
وتتبلور صيغة التسمية عند هيرودوتس على أسس آرامية في ذكره لفلسطين باسم "بالستين[/size]
" Palestine [size=29]ويستدل على أن هذه التسمية كان يقصد بها الأرض الساحلية والجزء الجنوبي من سوريّا الممتدة من سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً، وأصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على كل الأرض المقدّسة وغدا مصطلحاً اسمياً منذ عهد الإمبراطور الروماني "هادريان" وكان يشار إليه دائماً في تقارير الحجاج المسيحيين (1[/size]
) .[size=29]
وفلسطين سكنها الكنعانيون قديما منذ أكثر من 5000 عام، وفي نحو 1250 ق.م دخل بنو إسرائيل فلسطين لأول مرة مع نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ وذكر ذلك القرآن الكريم بعد الخروج من مصر وأراد نبي الله موسى أن يسكنهم فلسطين، ولكنهم خافوا من الكنعانيين وأبوا دخولها فقال الله فيهم: {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} المائدة ـ 6، ثم حاولوا دخول فلسطين مع الملك طالوت كما ورد في القرآن الكريم، وكانت منهم قلة مؤمنة {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ* قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } البقرة : 247 ثم صار الملك لنبيّ الله داود ـ الذي كان أحد جنود طالوت ، و ورثه نبي الله سليمان في نبوته وفي ملكه ، فأرسى دعائم التوحيد ، حيث أيّد بمعجزات كثيرة وكانت له ـ عليه السلام ـ سطوة على الخلائق {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} النمل : 16، وبنى النبي سليمان معبدا تقام فيه الصلاة ، وعقب موت سليمان انقسمت مملكة سليمان إلى مملكتين بينهما تنافس: إسرائيل، ويهوذا، وضعفت قوة بني إسرائيل لاختلافهم فاستولى الأشوريون على فلسطين، وفي العام 586 ق.م هاجم البابليون مملكة يهوذا بقيادة نبوخذ نصر، أو بختنصر، وقاموا بأسر اليهود، وهدموا معبد سليمان، وبعد 45 عاماً، يهاجم الفرس بابل ليعود بعض اليهود إلى فلسطين ويسعون لبناء المعبد، وفي العام 333 ق.م يسيطر الإسكندر المقدوني على بلاد فارس ويجعل فلسطين تحت الحكم اليوناني، ويموت الإسكندر بعد ذلك بعشر سنوات ويتناوب على حكم فلسطين البطالمة, والمصريون، والسلوقيون الذين حاولوا فرض الوثنية الهيلينية، استأنفت الإمبراطوريات القريبة توسعها على حساب بلاد الشام، ولم يستطع الإسرائيليون المقسّمون الإبقاء على استقلالهم[/size]
.
[size=29]لقد كان لليهود وجود في فلسطين خلال مراحل عدة من التاريخ، واتسم تواجدهم بعدم الاستقرار، وعدم طاعة قادتهم سواء كانوا أنبياء أو ملوكا، وإثارة القلاقل كان دأبًا لهم على مدار التاريخ، مما كان يؤدي إلى العصف بهم، أو تشريدهم أو وقوعهم في الأسر، ولم تكن لهم مستقرا، وإن كتبها الله كمستقر لبني إسرائيل ما أطاعوا الله ، ولكن حين عصوه حرّمها عليهم (2) ، ومن أصدق من الله حديثا {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } الأعراف، ويثور اليهود على السلطات مرات متوالية ويحاولون إقامة دولة مستقلة 165 ق.م ـ حسب الروايات اليهودية التي لم تثبت في روايات أخرى، وفي العام 63 ق.م تضم فلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية، وعاش اليهود بسلام في فلسطين، ولكنهم حاولوا الثورة على الإمبراطورية الرومانية في سنة 70 ميلادية فقام الإمبراطور طيطس بتدمير القدس وسوّاها بالأرض، ودمّر معبدها، وحين قاموا بثورة أخرى في العام 132م أقام الإمبراطور "هادريان" مدينة وثنية أطلق عليها اسم "كولونيا إيليا كابوتاليا" وحرّم على اليهود دخولها، وبدأت النصرانية تنتشر في فلسطين، ثم ترك الإمبراطور قسطنطين الوثنية واعتنق النصرانية ولكن صبغها بالصبغة الوثنية فصارت ديانة وثنية وفقدت صفاءها وخاصة بعد قيام عدد من الحواريين بكتابة سيرة المسيح عليه السلام بطريقة تأثرت بالديانات الوثنية حسب الأماكن التي نشأ فيها كاتب الإنجيل نفسه (3[/size]
) .[size=29]
الفتح الإسلامي
لم يسع المسلمون إلى فتح فلسطين بعد عصر النبوة إلاّ بعد أن خلصت الجزيرة العربية للإسلام، وتمكن الإسلام من النفوس وإن كان حدث الاحتكاك لتأمين جزيرة العرب والسيطرة على القبائل التي كانت تدين بالولاء للرومان ثم اتجهوا إلى بلاد الشام، فوجهوا جزءاً من قواتهم إلى فلسطين وفتحوا مناطق عديدة منها وحاصروا إيلياء زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، واستمات الروم في الدفاع عن بيت المقدس، بيد أن الدين الجديد وما يزرعه في نفوس قواته قد انتصر على عناد الروم ودب الضعف في نفوسهم، ولما اشتد الحصار لبيت المقدس 636 م ظهر البطريرك "صفرونيوس" من فوق أسوار المدينة وقال لهم: إنا نريد أن نسلم لكن بشرط أن يكون ذلك لأميركم فقدموا له أمير الجيش فقال: لا ، إنما نريد الأمير الأكبر أمير المؤمنين، فكتب أمير الجيش إلى عمر بن الخطاب، فخرج عمر بن الخطاب إلى مدينة القدس ولما أطل على مشارفها وجد المسلمين في استقباله خارج بابها المسمى بباب دمشق وعلى رأسهم البطريرك "صفرونيوس" وقد كان عمر على راحلة واحدة ومعه غلامه، فظهر لهم وهو آخذ بمقود الراحلة وغلامه فوقها، فبينما رأوه كذلك خروا له ساجدين فأشار إليهم غلام أمير المؤمنين عمر من فوق راحلته وصاح فيهم: " ارفعوا رؤوسكم لا ينبغي السجود إلا لله، فلما رفعوا رؤوسهم انتحى البطريرك "صفرونيوس "ناحية وبكى، فتأثر عمر وأقبل عليه يواسيه قائلا:" لا تحزن هوّن عليك ، فالدنيا دواليك يوم لك ويوم عليك " فقال "صفرونيوس" أظننتني لضياع الملك بكيت؟ والله ما لهذا بكيت، أنما بكيت لمـّا أيقنت أن دولتكم على الدهر باقية ترقّ ولا تنقطع ….فدولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة، وكنت حسبتها دولة فاتحين ثم تنقرض مع السنين ،وتسلم ابن الخطاب مفاتيح القدس من البطريرك " صفرونيوس" وخطب في تلك الجموع قائلا: " يا أهل إيلياء لكم مالنا وعليكم ما علينا. ثم دعا البطريرك لتفقد كنيسة القيامة، فلبى دعوته، وأدركته الصلاة وهو فيها فتلفت إلى البطريرك وقال له أين أصلى، فقال " مكانك صلّ " فقال : ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجدا، وابتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده وبنوا على ذلك المكان مسجدا وهو قائم إلى يومنا هذا، وقد عرفت فلسطين باسم جند فلسطين أثناء التقسيمات الإدارية الإسلامية للدولة الإسلامية ومنذ تلك الفترة وفلسطين إسلامية حتى يومنا هذا. وشهدت فلسطين في العهد الإسلامي الانتعاش والازدهار رغم ما قاسته في فترة الاجتياح المغولي والحروب الصليبية ، وإن تكللت بموقعتين عظيمتين من ملاحم المسلمين يشهد لهما التاريخ عين جالوت في اليوم الخامس عشر من رمضان سنة 658هـ ـ 3 سبتمبر 1260 م، وحطين 24 ربيع الآخر 583هـ ـ 4 يوليو 1187 م وظل احتلال الصليبيين للقدس ما يقارب 92 عاما لا يرفع فيها أذان ، ولا تقام فيها شعائر معلنة، وتحررت وظلت تشارك في أحداث التاريخ الإسلامي في عهد صلاح الدين حين وحد الأمة على صعيد واحد حتى في عهد الحكم العثماني الذي دام أربعة قرون (4
[/size]
) .[size=29]
أسطورة أرض الميعاد
هل نستطيع تصور أن أسطورة اخترعها حاخامات اليهود أدّت إلى إقامة دولة، إنهم يدعون في كتبهم المقدسة أن الله اختار الشعب اليهودي ليخرج منه المسيح المخلّص، ويزيد الأمر تعقيداً عندما نتحدث عن إعطاء الله لهذا الشعب "أرض الميعاد" فلسطين حيث سيخرج هذا المخلص. وتبدأ القصة منذ بدء الخليقة حيث خلق الله الأرض والسماء وما فيهما، كما خلق الإنسان الذي وقع في الخطيئة بعصيانه، فوعد الله أن يرسل من نسل آدم وحواء من يسحق رأس الحية القديمة أي الشيطان[/size].[size=29]
وقد توالت العهود والنبوءات بين الله والشعب اليهودي من نوح فابراهيم فموسى فداود فالسيد المسيح وكانت تهدف إلى تحضير قلوب الناس لاستقبال المسيح كان اليهود ينتظرون مسيحاً مخلصاً سياسياً وقائداً عسكرياً يعتقهم من عبودية الرومان ويؤسس مملكة إسرائيل على أرض الميعاد، بينما جاء المسيح معلماً ينشر السلام ويبشّر بالمحبة ويعلن بشارة التوبة واقتراب ملكوت السموات وهو يعني مملكة روحية لا سياسية. (5[/size])
[size=29]يقول الأرشمندريت د.ميليتيوس بصل بطريارك رام الله الأرثوذكسي: لم يعد الشعب العبراني شعباً مقدّساً ولا مستحقاً لأن يكون شعب الله. وبما أنه فقد هذه الميزة فإنه طرد وتشتت من أرض الميعاد كما طرد آدم من الجنة، لهذا يخلق الله شعباً جديداً وهذا الشعب يصبح قطيع الله وعروسه وسيتألف الشعب الجديد مع جميع الشعوب ويكون لجميع الأمم شركة في البركة الموعودة لإبراهيم، وأن الأمم ستكون شعباً لله وستشترك في العهد
[/size]
.
[size=29]بالطبع توجد في النص عبارات لاهوتية تخالف الدين الحق، ولكن الاستشهاد بالقول السابق يجسد معتقد الأرثوذكس بوصفهم مذهبا أصوليا في فلسطين (6) ، وكذلك عددا من المذاهب هناك، بل هناك من اليهود من يخالف أسطورة أرض الميعاد
[/size]
.
[size=29]الاضطهاد في الذهنية اليهودية
فعلى خلفيات العزلة التي عاشها اليهود في كثير من بلدان العالم، والإحساس العميق بالاضطهاد من قبل الكثير من شعوب الأرض التي استوطنوها، وربما على أثر القلاقل التي أثاروها والدعاية التي استطاعت المنظمات تحريكها عن الهولوكوست والمحرقة النازية التي قضت على الكثير من اليهود ـ كما يذكر المؤرخون اليهود كانت أرض الميعاد حلما يقول "جون روز" (7) : دعنا نفصّل الحلم عن الهيكل، لقد الحلم كان قويا بالنسبة لليهود مثلي الذين تربوا في الغرب في الخمسينات والستينات كنا نعيش في خلفية الهولوكوست وكنا نعتقد أن من حق اليهود أن يمتلكوا أرض وكنا نؤمن بكل الأساطير عن المستوطنين اليهود الذين يحوّلون الصحراء إلى جنات لم نكن نعرف شيء عن العرب أو بالتحديد عن الفلسطينيين العرب، لكن هذا الحلم ارتطم بحقيقة هؤلاء اللاجئين والشعب الفلسطيني وانتهى عندما رفع الفلسطينيون رأسهم ودخلوا التاريخ مرة أخرى بقوة
[/size]
.
[size=29]كما يضيف روز قائلا :إحدى الأساطير أن الدين اليهودي ـ لأسباب سياسية ـ دفع لسرقة الأرض الفلسطينية استعملوا التوراة لهذا الغرض وهذا بعيد عن الإنصاف ويعتمد على سياسة أساطير يقولون إن الشعب اليهودي يتمتع بالحرية في فلسطين ولكنهم ينكرون على الشعب الفلسطيني حريته ويدّعون أنهم مستقلون ولكنهم في الواقع يعتمدون أولا على الإمبراطورية البريطانية ثم الآن على الولايات المتحدة وإمبراطوريتها. (8
[/size]
)
[size=29]لم يعد المعارضون للتوجه الصهيوني قلة في الكيان الصهيوني، فهناك أحزاب أصولية، ومفكرون على ذات الوتيرة كما قال رئيس الكنيست الأسبق "إبرهام بورغ" كتب مقال نُشر في "الواشنطن بوست" في أبريل من العام 2004 قال فيه إن إسرائيل على أبواب نهاية الحلم الصهيونية كيف تنظر الآن إلى الحلم الصهيوني مؤكدا إن دولة إسرائيل انتهت إلى دولة من المستوطنات تديرها عصبة غير أخلاقية من الفاسدين الذين لا يحترمون القوانين ولا يأبهون بمواطنيهم ولا حتى بأعدائهم هل هجوم بورغ كان يمثل رأيا شخصيا أم أن هناك تيارا الآن استيقظ من المفكرين اليهود وبدأ يدرك حجم الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني وفي حق أيضا الدين اليهودي
[/size]
.[size=29]
تاريخ الصهيونية
ويحسن أن نتعرف على الحركة الصهيونية لنعرف أبعاد أساطيرهم، فالحركة الصهيونية حركة سياسية، عنصرية، عدوانية، متطرفة، تسعى إلى إقامة دولة لجميع اليهود في فلسطين تستطيع من خلالها أن تحكم العالم. والصهيونية الحديثة فكرة استعمارية ظهرت في أوروبا في عصر صعود حركة الاستعمار والاستيطان في أوروبا الصهيونية حركة سياسية، عنصرية، عدوانية، متطرفة، تسعى إلى إقامة دولة لجميع اليهود في فلسطين تستطيع من خلالها ان تحكم العالم. والصهيونية الحديثة فكرة استعمارية ظهرت في أوروبا في عصر صعود حركة الاستعمار والاستيطان في أوروبا، اشتقت الصهيونية من اسم "جبل صهيون" الموجود في مدينة القدس حيث الصهيونية لها مطمع أساسي في هذه المدينة المقدسة لبناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى[/size].[size=29]
جذور الصهيونية
للصهيونية جذور تاريخية وفكرية وسياسية مرت بعدة مراحل وادوار منها[/size]:
1 [size=29]ـ حركة المكّابيين: بعد السبي البابلي وأهدافها العودة إلى صهيون وبناء الهيكل[/size].
2 [size=29]ـ حركة باركوخبا وهو يهودي دعا أبناء جلدته للتجمع في فلسطين و إقامة وطن لهم في الأرض المقدسة[/size].
3 [size=29]ـ حركة ديفيد روبين: وقد دعا اليهود لتأسيس ملك إسرائيل في فلسطين[/size].
4 [size=29]ـ حركة منشة بن إسرائيل: أصحاب هذه الحركة سعوا إلى استخدام بريطانيا لتحقيق مشروعها[/size].
5 [size=29]ـ حركة رجال المال: التي تزعمها روتشيلد وساهموا في إنشاء المستعمرات الزراعية اليهودية في فلسطين[/size].
6 [size=29]ـ الحركة الفكرية الاستعمارية :التي دعت إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين لخدمة الدول الاستعمارية[/size].
7 [size=29]ـ الصهيونية الحديثة: كان رائدها "ثيودور هرتزل: وهو صحفي نمساوي، ولد في بودابست 1860م وتوفي عام 1904م ومن أبرز أهداف هذه الحركة هو قيادة اليهود إلى حكم العالم حيث بدأت بإقامة دولة لهم في فلسطين[/size]!.
[size=29]من هنا يتبين لنا الخطر المحدق بالعالم أجمع من جرّاء الصهيونية الحديثة وأفكارها الخبيثة، ومنذ بروز الصهيونية الحديثة أحكم اليهود خططهم وأصبحوا يتحركون بدهاء لتحقيق أهدافهم التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان في هذا الزمن، ولا شك أن الصهيونية تستمد معتقداتها وفكرها من الكتب المقدسة المدنسة بالتحريف وتعتقد الصهيونية أن جميع يهود العالم شركاء في جنسية واحدة هي الجنسية الإسرائيلية وقد صاغت الصهيونية فكرها في البروتوكولات التي يثبت الواقع
[/size]
.
[size=29]أهم المؤتمرات الصهيونية
مؤتمر بازل في سويسرا 1897م عقد برئاسة "تيودور هرتزل" وقد تم في هذا المؤتمر تأسيس الصهيونية الحديثة وحدد المؤتمر أن غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين. ودعا المؤتمر اليهود الهجرة إلى فلسطين
[/size]
.
[size=29]في المؤتمر الصهيوني الثاني 1898م في سويسرا أنشئ صندوق الاستيطان اليهودي وهو عبارة عن الجهاز المالي للمنظمة الصهيونية العالمية
[/size]
.
[size=29]في المؤتمر الصهيوني التاسع عام1909 م في ألمانيا تقرر إقامة مستوطنات تعاونية في فلسطين
[/size]
.
[size=29]في المؤتمر الصهيوني الثالث والعشرون 1951م الذي عقد لأول مرة في فلسطين المحتلة، أقرت وثيقة القدس الداعية إلى تركيز الاستيطان وإلى استيعاب المهاجرين الجدد
[/size]
.
[size=29]في المؤتمر السابع و العشرون1964 م في القدس تقرر أن المهمة الأولى للحركة هي نشر الفكر الصهيوني كنهج للحياة
[/size]
.
[size=29]و في عام 1997، و بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء الصهيونية الحديثة، عقد مؤتمر صهيوني في مدينة بازل السويسرية حضره العديد من قادة إسرائيل
[/size]
.
[size=29]أسطورة الشعب المختار
لقد أشاع الحاخامات الأوائل أسطورة أن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" وأن الشعب المختار من الرب سيأتي ليسكنها، وهذا الزعم ترسخ لدى الكثيرين يعد خطأ فادحا في نظر الكثير من اليهود غير الصهاينة، فالكثيرون في العالم ينظرون الآن لليهود على أساس أنهم شعب دموي بعد ثورة الاتصالات والإعلام الذي ينقل للعالم فظائع اليهود في فلسطين ولبنان، ويخلع الصهاينة ثوب القداسة على نصوص مشكوك في أمرها فلا تحقق لوعد الله لهم بعدما صاروا خراف بني إسرائيل الضالة كما ذكر الإنجيل، وإن كان قادة الصهيونية احترفوا الدفاع ليس عن حق لهم، بل بتضليل إعلامي محكم، والسعي لسنّ قوانين تدين كل من يمس اليهودية في كافة البلدان الغربية، وأصبح تجاوز الحكومات عن نشر ما يكذّب الزعم اليهودي مدعاة للابتزاز عبر المحاكم لإدانة "من يجروء على الكلام" (9) وإحقاق الحق
[/size]
.
[size=29]لقد ترسّخت هذه الأسطورة في الذهنية اليهودية، ومعها عقدة التشتت التي يعانونها، والطبع الانعزالي الذي يعيشونه، مما أدى على حالة نفور عام منهم، ولكنهم لجأوا إلى السيطرة الخفية عن طريق السياسة، الاقتصاد، ونشر العديد من مذاهب الفساد الشاذة
[/size]
.
[size=29]وعندما احتل الصهاينة فلسطين ظهرت الحاجة لأسطورة أخرى ترافق الأسطورة السابقة وهى أن "الفلسطينيين قد تركوا الأرض طواعية" فهم غادروا أرضهم وتركوها لليهود برغبتهم
[/size]
.
[size=29]وقد قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة (10) في صحيفة الصنداي تايمز في العام 1969:"ليس هناك شعب فلسطيني فنحن لم نأت لطردهم خارج ديارهم والاستيلاء على وطنهم . فهم لا وجود لهم
[/size]
".
[size=29]ومن أجل الإقناع أن فلسطين قبل إسرائيل كانت صحراء" قامت الجرافات الصهيونية بسحق مئات القرى بمنازلها وحقولها ومدافنها وقبورها" كما قال البروفسور إسرائيل شاحاك عام 1975
[/size]
.
[size=29]وقد انهارت هذه الأسطورة الأخيرة الخاصة بترك الفلسطينيون أرضهم طواعية بواسطة المؤرخين الجدد أمثال "بن موريس" الذي أوضح أن "الأوامر أعطيت للضباط الإسرائيليين بطرد السكان الموجودين منذ آلاف السنين بالقوة العسكرية كما حدث في دير ياسين على سبيل المثال
[/size]
".
[size=29]وقد أحصى هذا المؤرخ 418 قرية فلسطينية تم محوها عن الخريطة من بين 475 قرية، وبالنسبة لعدد الفلسطينيين الذين تم طردهم من ديارهم فحسب مكاتب الأمم المتحدة كان عددهم 900 ألفا ولا زال السياسيون الإسرائيليون يرددون أنه يجب ترحيل الفلسطينيين الباقين على هذه الأرض الى الدول المجاورة لتخلو لليهود الأرض التي وعدهم بها الرب.. كما أراد مؤسسو الصهيونية العلمانيون الذين لا يؤمنون بهذا الرب أصلا، أمثال الصحفي النمساوي اليهودي تيودور هرتزل وبن جوريون وجولدا مائير
[/size]
.
[size=29]وإذا لم يتم الترحيل فلتكن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وهذا ما يحدث الآن أمام بصر وسمع العالم كله[/size].
[size=29]وبالنسبة للأسطورة الأولى وهى أن هذه أرض بلا شعب لشعب بلا أرض فما رأى العالم الآن هل هي حقيقة؟ أم أنهم لا زالوا يسمعون أو يشاهدون أن هناك فلسطينيين لا زالوا يعيشون على تلك الأرض، وتهب المقاومة في كل مكان، ويسقط الضحايا وعيونهم على الأقصى الذي يحيا في ضمائرهم، ولا زالت حملات المقدسيين للصلاة في الحرم القدسي قائمة دلالة على تمسكهم بثوابتهم، وانصياعهم لنداءات الشيخ رائد صلاح مرابط أرض الإسراء (11
[/size]
) .
[size=29]القدس تحت الاحتلال
كانت أعين الصهيونية تتجه على القدس كعاصمة أبدية لدولة الكيان الغاصب، لذا كان السياسيون يرددون هذا القول الذي لا يعد غريبا لمن قرأ الأحداث، وهي الورقة التي ترجح فرص الأحزاب للاتجاه إلى الحكومة لدى الكيان الصهيوني فلم تكن العبارة التي رددها "بيريتس" حين رأس حزب العمل: "ستكون القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية" كان يردد مقولات آباء الحركة الصهيونية، وهذا ما يردده المسؤولون الإسرائيليون دائما في خطاباتهم وتصريحاتهم اليومية الموجهة للشعب اليهودي أو للعالم أجمع على اختلاف توجهاتهم من حمائم وصقور، محاولين بقدر استطاعتهم ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال، حيث أول وسيلة يمكن أن يستخدمها اليهود لبسط نفوذهم في القدس هي الاستيطان وتهويد المدينة بحيث تصبح الغالبية السكانية من اليهود والعمل على طرد السكان العرب المسلمين، وإيجاد حزام استيطاني محكم لدفع العرب إلى الهجرة من المدينة المقدسة إن أصر على الهوية المقدسية، فإن قبل بالهوية الإسرائيلية صار يخضع للقوانين التي تبيح القدس حاضرا ومستقبلاً
[/size]
.[size=29]
لم تكن القدس في معزل عن أحلام الصهاينة منذ وطئت أرجلهم أرض فلسطين رغم قلة تواجدهم هناك فحسب الإحصاءات: فلم يكن عدد اليهود في فلسطين يتجاوز 56 ألفًا مقابل 644 ألف فلسطيني، أي بنسبة 8% إلى 92% من العرب، ولم تتعد نسبة الأراضي التي يملكها اليهود 2% من أرض فلسطين، وبدأت أول موجة هجرة يهودية إلى فلسطين العام 1882، وبلغ عدد المهاجرين اليهود حتى عام 1903 حوالي 20 ألفا، وبعد احتلال بريطانيا لفلسطين في أكتوبر 1917 أعطى اللورد بلفور في 2 نوفمبر1917 وعده لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين[/size].
[size=29]أرض لمن لا يستحق
وعقب الحرب أصدرت الأمم المتحدة ـ الشرعية الدولية الزائفة ـ قرارها بتقسيم فلسطين في 29 نوفمبر47 إلى دولتين: فلسطينية ويهودية اقتطع لها 54% من أرض فلسطين، وبلغ عدد الفلسطينيين 2.065 مليون نسمة مقابل 650 ألف يهودي، أي بنسبة 69% إلى 31%، ونشأت معظم الزيادة اليهودية بسبب الهجرة التي تدعمها وتحميها قوات الاحتلال البريطاني الذي وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وأصبح اليهود يمتلكون بموجب عقود ملكية 5.66% فقط من مساحة فلسطين إلا أنهم استولوا بالقوة خلال فترة الانتداب على ما مجموعة 11% منها، بما في ذلك 191 قرية و7 مدن، وطردوا نصف لاجئي 1948
[/size]
.
[size=29]ثم أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين في 15 مايو 1948 عقب إعلان بريطانيا إنهاء الانتداب عليها، وبدأت الحرب بين العصابات الصهيونية وبين الفلسطينيين والجيوش العربية التي لم تكن مستعدة لهذه الحرب؛ وكان وجودها صوريا مما سبب هزيمتها، ودارت الحرب حول المدينة المقدسة لتقتطع الأردن جزءا من القدس القديمة، وتحتل القوات الصهيونية أطرافها، والكثير من الأحياء القديمة
[/size]
.[size=29]
سيطر الصهاينة على 77.4% من أراضي فلسطين. وأدى قيام الكيان الصهيوني والمذابح الصهيونية التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، إلى إحداث حركة نزوح ضخمة أبقت على 160.000 فلسطيني فقط في الأراضي المحتلة عام 48، مقابل أكثر من مليون يهودي، كما هاجر إلى فلسطين خلال الأشهر الستة الأولى لقيام الكيان الصهيوني 101.828 يهوديًّا (12[/size]) .
[size=29]كان هزيمة العرب على اختلاف أهوائهم، وتوجهاتهم ضربة قاصمة لكافة الاتجاهات، وإن دلّ على شيء فإنما يدل على سقوط أقنعة القومية التي كان يتغنى بها العرب، فلم يكن كافيا الاحتلال لأرض فلسطين ما عدا الضفة والقطاع، ولم يكن كافيا العدوان الثلاثي"إنجلترا، فرنسا، إسرائيل"، كانت صدمة أن ترفض الولايات المتحدة تمويل بناء السد العالي بصدور بلاغ في العام 1956جون فوستردالاس، فيعلن جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، تقوم دولة إسرائيل بضرب سيناء في 29 أكتوبر 1956 وكأنها في مهمة تدريبية على الحرب الهجومية وربما كان هذا هو سر هجومها، وتبدأ ضربات موجعة من الأسطولين الفرنسي والبريطاني لمدينة بورسعيد وبور فؤاد في 5 نوفمبر ولمدة أسبوع كامل بدأت عمليات إنزال جوي، ومقاومة شرسة غير منظمة، كان الهدف اجتياح بور سعيد والإسماعيلية، ثم السويس
[/size]
.[size=29]
استمر ضرب بور سعيد سبع أيام بالبوارج الحربية، وبالطائرات الإنجليزية والفرنسية، وبإحراق الأحياء، واستمر العدوان الثلاثي، ورغم الحرب غير المتكافئة إلا أن المقاومة صمدت رغم كثرة الضحايا، كانوا عاقدين العزم على إسقاط عبد الناصر أو كما يقول مايكل آدمز مراسل الجارديان كان رئيس الوزراء البريطاني إيدن يعتقد أن عبد الناصر ديكتاتور، تماماً مثل (هتلر) و(موسيليني) قبل الحرب لقد دعا إيدن إلى قطع الطريق أمام عبد الناصر درءاً للشر الذي سيلحق بالمنطقة، واستعادة القناة التي لا حق له فيها!! حتى كان التدخل ـ الأمريكي كدولة عظمى ـ سياسيا لإيقاف الحرب لأنّ عينها كانت على ثروات المنطقة كميراث متنازع عليه بين الدول الاستعمارية، وكانت تطمع أن تكون لها السيادة عقب غروب شمس الاستعمار القديم[/size]..[size=29]
القدس بعد حرب 1967
انشغل عبد الناصر باستحقاقات الزعامة التي دعته للتدخل في عدد من الدول العربية، وأيضا بالدخول في دائرة عدم الانحياز، وترك أمر الداخل المصري لأعضاء مجلس قيادة الثورة، ورغم وضوح رؤية الحرب لديه من منطلق قومي إلا أن الجيش المصري المرابط في سيناء لم يكن مستعدا للحرب يقول الفريق عبد المحسن كامل مرتجي قائد القوات البرية المصرية إبان الحرب: حرب 1967 غيرت الخارطة السياسية للشرق الأوسط ولعلّ أهم نتائج تلك الحرب هي اعتراف العالم العربي بحق إسرائيل في الوجود واستعداده للتعايش السلمي معها ـ بضغوط دولية ـ في حال قبولها الانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد حرب 67، (13) ويضيف الفريق مرتجى: كانت إسرائيل متفوقة على مصر، و لم تكن الدول العربية مجتمعة في كل شيء سواء في مجال المخابرات أو التجهيزات العسكرية لقد كانت إسرائيل تعرف عنا كل شيء حتى أن الطائرات الإسرائيلية عندما قامت بالهجوم علي المطارات المصرية كانت تعرف أماكن وجود تلك الطائرات ومخابئها وموعد وجود القادة واستطاعت المخابرات الإسرائيلية أن تضلل المخابرات المصرية التي لم تستطع أن تحدد موعد الهجوم الإسرائيلي على وجه الدقة، والغريب أن خطة الخداع هذه كانت صورة طبق الأصل من الخطة التي نفذت في حرب عام 56 وعلى مستوي التجهيز العسكري والتدريب فلقد نجحت إسرائيل بحلول يوم 5 يونيو عام 67 من زيادة حجم قواتها المسلحة[/size].
[size=29]لقد كانت القيادة المصرية في حالة من التضليل، والقيادة السورية استبعدت حدوث الضربة العسكرية، وكان لها رغبة في تدعيم الجبهة الداخلية، ورغم أن القوتين السورية والمصرية كانتا أكبر قوتين إلا أنهما لم يستطيعا حماية الجبهة، ولا الصمود في وجه العدوان، فكانت الهزيمة درسا لا يزال آثاره حتى اليوم باحتلال القدس والضفة الغربية لنهر الأردن، وقطاع غزة وهضبة الجولان، أما جزيرة سيناء فقد عادت بشروط إسرائيلية دولية صعبة تخلت مصر على أثرها عن الثوابت التي تنادى بها الاتجاه القومي منذ الانقلاب الثوري 1952
[/size]
.
[size=29][size=29]لقد احتل الصهاينة في حرب يونيو 1967 ما تبقى من فلسطين بالإضافة لشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وبلغت مجموعة الأراضي العربية الخاضعة لسيطرة الصهاينة 89359ك