«أنا فرح جداً بما حققته وفخور جداً بأني مصري... كما أني فخور بأن المرتبتين الأولى والثانية كانتا لمصر هذا العام في ستار أكاديمي الذي يُعتبر أهم برنامج في الشرق الأوسط». هكذا بدأ أحمد عزت الشاب المصري الثوري حديثه إلى «لها» التي التقته بعد خروجه من الأكاديمية.
- نلاحظ أنك فرح لفوز نسمة لأنها ابنة بلدك ولكن في الوقت عينه ألا توجد غصة في قلبك لعدم فوزك؟قبل قبولنا في الأكاديمية، كنا في فندق في بيروت وكنا أكثر من 40 مشاركاً وهناك تعرفت على نسمة. حينها تعاهدنا على أن نصل إلى النهائيات معاً. كان هذا حلمنا وها هو قد تحقق... لذا لا يهم من حمل اللقب.
- لقد حققتما حلمكما، لكن ألم تتمنَ ولو للحظات لو كنت أنت حامل اللقب؟بالطبع أكيد... ولكن في النهاية حين تراودني هذه الفكرة أعي مباشرةً أن حاملة اللقب هي نسمة ابنة بلدي وصديقتي... الأهم بالنسبة إليّ كان اسم بلدي، فعندما دخلت الأكاديمية كان هدفي الوصول إلى أبعد مرحلة كي أشرّف بلدي وعائلتي وأصدقائي. وها أنا وصلت إلى مكانة أنا فخور بها وأتمنى أن يكون الجميع فخورين بي أيضاً. وأنا أعتبر أن اللقب مصري ولا يهم من هو حامله، فمن لحظة إعلان النتائج، حملنا العلم المصري والجائزة أنا ونسمة مع بعضنا البعض يداً واحدة.
- منذ دخولك الأكاديمية يُطلق عليك لقب الطالب المصري الثوري، وكان هناك رابط دائم بينك وبين الشباب المصريين المناضلين، هل تعتبر إنك حُمّلت ثقلاً أكبر منك؟لا أنكر أبداً أن مسؤوليتي الكبرى اليوم هي أني «ابن الثورة»... أنا اليوم في بداية مسيرتي الفنية، وشرف لي أن أحمل هذا اللقب، فقد مات الكثيرون كي ننعم نحن ببلد أفضل. وأنا أجد أنه من واجباتي أن أطلق العنان بصوتي لأطلق صرخة أهالي الشهداء وما كان الشهداء يريدون قوله، علماً أنهم ترجموه بأرقى طريقة.
- ماذا تقول لأرواح الشهداء ولأهاليهم؟أنا كنت أعيش في ميدان التحرير كي تصبح بلادنا أفضل، وهؤلاء الشهداء سقطوا من أجل الهدف نفسه. أقول للشهداء إن دماءهم لم ولن تذهب هدراً لأن الشعب المصري سيكمل مسيرتهم. أما لأهاليهم فأقول إن أحداً لن يعوض عليكم أبناءكم، ولكن أتمنى أن تتخذوا الشعب المصري كله بمثابة أبنائكم الذين علمونا معنى كلمة كرامة.
- كيف كانت عودتك إلى مصر بعد الأكاديمية؟لقد كنت مشتاقا كثيراً لأعود وانضم إلى أهلي في مصر ولأرفع راية التحرير معهم. هذا كان حلمنا وطموحنا، وها أنا اليوم عدت إلى مصر بروحها الجديدة. علماً أننا نعي تماماً أن الإصلاح سيتطلّب وقتاً كي يُترجم على أرض الواقع.
- هل تفكر في إطلاق أغنية وطنية؟أول البوم لي سيكون وطنيا وسيحمل عنوان Revolution أي الثورة، وبعد ذلك سأبدأ بالتحضير لأغنياتي الخاصة. وهذا الألبوم سيتضمن 10 أغنيات. وهناك أغنيتان دويتو مع نسمة، واحدة ستغني فيها نسمة باللغة الانكليزية وأنا باللغة العربية، وأخرى ستؤدي نسمة فيها الأوبرا وأنا العربي الشرقي والفرنسية.
- أنت أساساً كنت في الجو الفني؟لدي العديد من الأصدقاء الذين وعيت على الدنيا وهم إلى جانبي وهم فنانون حقيقيون. وصدقيني أنا دخلت الأكاديمية ليس فقط لأثبت موهبتي، بل أيضاً من أجل تحقيق حلمي وحلم أصدقائي لنؤكد للجميع أننا موجودون.
- بعد طرح الألبوم الوطني، بأي أغنيات ستعود؟ليس لدي جواب، ولكن ما أتمناه هو أن أقدم موسيقى جميلة نابعة من قلبي.
- ماذا عن أغنية «رمضان في مصر»؟هي أغنية أهديها للشعب المصري في الشهر المبارك... أحببت أن أشارك الجميع فرحتي بهذا الشهر من خلال هذه الأغنية. وأنا فرح لأن بدايتي كانت من خلال أغنية دينية، وهي من كلمات محمد البوغا وألحان مديح وتوزيع محمد الشاعر.
