بعض المفاهيم والالفاظ الاخرى
مثل الطمع والرجاء والدعاء وكلها
الفاظ جاءت كثيرا مرتبطه مع بعضها
البعض في القرآن الكريم ...اقول بداية اختي
الغاليه ان الخوف والطمع الذي جاء بالايه الكريمه
(يدعون ربهم خوفا وطمعا ) ان الخوف والطمع مرتبط
بالدعاء اي ان سبب الدعاء هو الخوف من عذاب الله ولذلك
مستعيذين من عذابه خوفا ....وسبب الدعاء الثاني هو الطمع في
رحمته ومغفرته وهذا هو المراد بالخوف والطمع في هذه الايه الكريمه
اما الفرق بين الخوف والخشيه فهو ان الخشيه من الله تعالى تكون مع العلم
اي تخاف الله تعالى على علم منك فالخشيه هي الخوف مع العلم ولذلك كانت الايات
التي تتحدث عن الخشيه تأتي مع العلم والعلماء فقال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
اي ان العباد العلماء هم الذين يخشون الله ...اما الخوف فهو خوف مجرد فعادة ما يكون بدون علم
ويحدث ذعرا فلذلك من الممكن ان يخاف الانسان من شيئ وهمي لا وجود له او ان يكون له وجود
مثلا ان يخاف من الاشباح اما الخوف من الله تعالى فيجب ان على علم وبالتالي يكون خشية
وجاءت الايات التي تتحدث عن الخوف لتتحدث عن ما هو مجهول بالنسبة الينا ولا نعرف له
حدا فقال تعالى (يخافون يوما ) فهذا اليوم الذي نخافه هو مجهول وغامض بالنسبة لنا
فجاء استعمال كلمة الخوف والخوف كما يقول العلماء درجات فقد جاء في احياء علوم
الدين للامام الغزالي ان الخوف درجات بحسب مدى تقوى الانســــان وقربه من الله
عز وجل فالتقي يكون اخوف على فعل المعصيه من الانسان الاقل تقوى وقال
ايضا ان الخوف محمود وانه سوط الله يسوق به عباده الى المواظبه على العلم
والعمل لينالوا بهما رتبة القرب من الله تعالى وجاء في نفس الكتاب ان
الخوف لا يتحقق الا بانتظار مكروه ..والمكروه اما يكون مكروها
لذاته كالنار واما انه مكروه لأنه يؤدي الى مكروه فمثلا
نخاف السم وهو مكروه لانه يؤدي الىالموت وهو
مكروه ايضا ومن اراد الابحار في هذه المعاني
ودرجاتهافليعد الى المصدر لما فيه من درر
احرى بنا ان نسعى لها ونتعلمها