شعر استقبال رمضان،،،،،،،،،، BQn58473

.....استقبال رمضان.....
رمضانُ أقبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَقْبلوه بعدَ طولِ غيابِ

عامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ ***
فَتَنَبَّهوا فالعمرُ ظلُّ سَحابِ

وتَهيّؤوا لِتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ *** فأجورُ من صَبَروا بغير حسابِ

اللهُ يَجزي الصائمينَ لأنهم ***
مِنْ أَجلِهِ سَخِروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخلُ الريَّانَ إلا صائمٌ *** أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ

وَوَقاهم المَولى بحرِّ نَهارِهم ***ريحَ السَّمومِ وشرَّ كلِّ عذابِ

وسُقوا رحيقَ السَّلْسبيلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبيلٍ فاقَ كلَّ شَرابِ

هذا جزاءُ الصائمينَ لربِّهم ***
سَعِدوا بخيرِ كرامةٍ وجَنابِ

الصومُ جُنَّةُ صائمٍ من مَأْثَمٍ ***يَنْهى عن الفحشاء والأوشابِ


الصومُ تصفيدُ الغرائزِ جملةً *** وتحررٌ من رِبْقةٍ برقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حقَّ مجاورٍ *** وأُخُوَّةٍ وقرابةٍ وصحابِ

ما صامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيبَةٍ ***
أو قالَ شراً أو سَعَى لخرابِ

ما صامَ مَنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَلَّ بالأَخلاقِ والآدابِ

الصومُ مدرسةُ التعفُّف ِوالتُّقى ***
وتقاربِ البُعَداءِ والأغرابِ

الصومُ رابطةُ الإخاءِ قويةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْلِ والأصحابِ

الصومُ درسٌ في التساوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثارِ والتَّرحْابِ

شهرُ العزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعابِ

كَمْ مِنْ صيامٍ ما جَنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتعابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطعامَ بصائمٍ *** وكذاك تاركُ شهوةٍ وشرابِ

الصومُ أسمى غايةٍ لم يَرْتَقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْلِ والأصحابِ

صامَ النبيُّ وصحْبُهُ فتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهم بالعابِ

قومٌ همُ الأملاكُ أو أشباهُها ***
تَمشي وتأْكلُ دُثِّرَتْ بثيابِ

صَقَلَ الصيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَدَوا حديثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صاموا عن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّهَواتِ والآرابِ

سارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم ***
وقيامِهم لتلاوةٍ وكتابِ

هم في الضُّحى آسادُ هيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكنَّهم عند الدُّجى رهبانُه ***
يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المحرابِ

أكرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنجابِ