إنَّها فتاة لبنانيَّة شابَّة تبلغ من العمر 18 عامًا، حسَّاسة، هادئة، عفويَّة، تحب الحياة واللعب والضحك، تهوى الرقص والغناء والرسم، تتابع دراستها في الجامعة اللبنانيَّة قسم الإخراج، والدتها هي صديقتها المقرَّبة الَّتي تسرُّ لها بالعديد من أخبارها الشَّخصيَّة والخاصَّة، شاركت في برنامج “ستار أكاديمي” في دورته الثامنة، وحصدت الكثير من المعجبين، حصلت
على شهرة لم تكن تتوقَّعها يومًا، كانت مثال الفتاة اللبنانيَّة المحترمة والشقيَّة داخل الأكاديميَّة، إنَّها
نينا عبد الملك، إبنة بحمدون، الَّتي تتحدث عن تجربتها في ستاراك، وعن طموحاتها المستقبليَّة.
كيف قرَّرت أن تشاركي في برنامج “ستار أكاديمي”؟منذ ثماني سنوات، وأنا أحب هذا البرنامج وأرى نفسي فيه، لأنَّه منوَّع، ويمكن للطالب فيه أنّْ يرقص ويغني ويمثِّل، وهذه الأمور تستهويني كثيرًا مذ كنت في المدرسة، فأقدمت
على هذه الخطوة، ولم أكن أتوقَّع أنّْ يتمَّ قبولي، فتفاجأت عندما إتصلوا بي، وأنا سعيدة بهذه التجربة.
كيف تقيمين مشاركتك في البرنامج؟لقد إستفدت من المشاركة في “ستاراك” من الناحية الفنيَّة والشَّخصيَّة، لأني بت أنضج وأفهم كيفيَّة التعامل مع العالم أكثر، كما أني فمهت نفسي فنيًّا، وكيف يجب أنّْ أقف
على المسرح، إضافة إلى التقنية الَّتي يجب إعتمادها في الغناء، من حيث طريقة التنفس، وإخراج الصوت.
وعلى الصعيد الشَّخصي، علمتني أنّْ لا أثق في الناس، فأنا عفوية بطبعي، ولكن
بعد هذه التجربة تأكَّدت أنَّ أنواع النَّاس مختلفة، وكذلك أطابعهم، لذلك يجب
على الإنسان التأكد من الآخرين قبل الوثوق بهم، كما أني تعلمت عدم السكوت عن حقي، فالعديد اعتبروا أني ضعيفة ولا أدافع عمَّا أريده من خلال إطلالتي في الأكاديميَّة، علمًا أنَّه كان عليَّ أنّْ أقول ما أريد وأنّْ أتمسك بمطالبي.
هل تعتبرين أنَّك تعرَّضت للظلم في الأكاديمي؟ليس ظلمًا، ولكني لم أكن لجوجة عند مطالبتي بأمورٍ معيَّنة، ربما لم يكن عندي ثقةً بنفسي، ولكن في الوقت عينه كان
على الأساتذة أنّْ يعطوني ثقتهم وأن يحفزوني ويفهموني، ويرشدوا كل شخص
على ما هو مناسبٌ له، فلربما كنت مظلومةً من ناحية إختيار الأغاني، كما أنَّ الضغط كان له دورٌ كبيرٌ ومأثِّرٌ
على الجيمع، لذلك برزت المشاكل فيما بيننا، وظهرت أمور بشعة في شخصيَّة كلٍّ منا، ولكن عمومًا كانت التجربة جميلة ولا أندم عليها.
من المشترك الأقرب لك؟ليان كانت الاقرب لي، فنحن نحب بعضنا كثيرًا، وبدا ذلك واضحًا
بعد خروجي، فهي تذكرني دائمًا، كنا دينامو الأكاديميَّة، نمضي الوقت سويًّا، ونمزح ونلعب ونضحك، ليان إنسانة رائعة، ولكن في بعض الأحيان كنا نتشاجر من غيرتنا
على بعض.
ومن المشترك الأبعد عنك؟سارة كانت الأبعد عني،
على الرغم من أننا كنا صديقتان في البداية، ووقفت بجانبها في أولى أيَّامها في الأكاديميَّة لأنَّها لم تتأقلم مع الأجواء بسرعة، ولكن
بعد فترة تباعدنا، ولكني أحبها ولا أحمل مشاعر سلبيَّة تجاهها.
لمن تتوقعين الفوز؟أتوقع الفوز لنسمة
ما هي طبيعة علاقتك بكريم خصوصًا أنَّ العديد تحدَّث عن علاقة حب تجمع بينكما؟
علاقتي مع الجميع ممتازة، وأنا وكريم كنا نقضي الكثير من الأوقات الجميلة، وعلاقتنا لا تتخطى الصداقة والأخوة، وقريبًا سيأتي إلى لبنان، وسأسافر إلى مصر لنتعرَّف
على أهل بعض.
هل أنت راضية عن صورتك في “ستاراك”؟نعم انا راضية مليون في المئة عن الصورة الَّتي ظهرت بها، خصوصًا
بعد أنّْ تلقيت العديد من الرسائل والإتصالات الإيجابيَّة والداعمة لي والمثنية
على أدائي وصورتي، فأنا كنت
على طبيعتي ولم أتصنَّع.
كتب عنك أنَّك تعتمدين
على الغنج والدلال
على المسرح لتغطي
على ضعف صوتك، أهل هذا ما طلب منك، أم أنَّ الدلال هو جزءٌ من شخصيَّتك؟
كنت مجبورةً
على ذلك، لأنَّ الأغاني الَّتي قدَّمتها كانت حفيفة، وتتطلب
الدلع والرقص
على المسرح، ولا تتطلَّب قدرات صوتيَّة هائلة، ولكن
أنا لدي الكثير من القدرات والطاقات، وأملك ناحية كلاسيكيَّة أحب أن أعبِّر عنها، لقد وضعت في خانة الفتاة الدلوعة والمهضومة، ولكن هناك ناحية أخرى مني، خصوصًا أني لطالما طالبت بالغناء للفنانة جوليا بطرس والفنانة كارول سماحة.
لم أكن راضية تمام الرضا عن ذلك، وغلطي الوحيد أني لم أطالب وألح بطلبي، كان لديَّ فرصة للظهور في
الأكاديمي ولكن ليس
على المسرح، لأنَّ الأغاني معدَّة مسبقًا، وكل مشترك يغني ما يليق بصوته، ولكن
بعد الأكاديمي سأثبت ما الذي أبرع به.
من الفنان الَّتي كنت تتمنين أنّْ تشاركيه الغناء؟الفنانة كارول سماحة، فأنا أحبَّها كثيرًا، وفي حال حلَّت ضيفةً
على البرنامج، من المؤكَّد أنَّي سأحزن كثيرًا (تقول ضاحكةً)، فحلمي كان الغناء إلى جانبها.
ما هي الخطوات الَّتي ستتبعينها للإكمال في مجال الفن، خصوصًا أنَّ العديد ممن شاركوا في برامج الهواة لم يستطيعوا إثبات أنفسهم؟
حاليًا أنهمك في إجراء المقابلات الصحفيَّة، سأسافر إلى الأردن ومصر لهذا الغرض، كما أني أحييت الجمعة الماضية حفلاً في جامعة الـ”AUCE”.
ومن المؤكَّد أني سأعمل
على صوتي وأتابع دروس الصوت والموسيقى، كما سأحيط نفسي بأشخاصٍ أثق بهم، ليدعموني ويرشدوني إلى الطريق الصحيح والمحترم للفن.
وكشف شقيقها عاصم أنَّها بصدد التَّحضير لتسجيل أغنية حيث تجري المفاوضات للإتفاق
على ذلك، وقال: “نحن كعائلة
نينا سنقف دائمًا إلى جانبها وسندعمها ونساعدها، والإعتماد الأوَّل والأخير هو
على موهبتها وفنِّها وتصرفاتها”.
ونهايةً توجَّهت
نينا بالشكر إلى كل معجبيها في كافة الدول العربيَّة، كما شكرت الأكاديميَّة لإعطائها فرصةً نادرةً يطمح لها الكثير من الشباب.
إيلاف