اهلا وسهلا في منتديات عبود89
اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى يرجى اختيار تسجيل
اهلا وسهلا في منتديات عبود89
اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى يرجى اختيار تسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ضوابط أشكال الصليب الممنوعة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يزن

يزن


عدد المساهمات : 32373
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 35

ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Empty
مُساهمةموضوع: ضوابط أشكال الصليب الممنوعة    ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Emptyالخميس مايو 19, 2011 7:55 pm

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

اقليم كتالونيا اللي تشجعون ناديها في كل مناسبه تمنع بلدية برشلونه التراخيص الجديده لبناء المساجد للمسلمين

علما ان تعداد المسلمين في برشلونه مليون مسلم وتعد اكبر جاليه في اسبانيا






التعصب للصليب في شعار النادي وفي مسلمين للاسف يحطون الشعار توقيع شخصي لهم في المنتديات ويلبسون تشيرتات النادي والصليب موجود
ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Fc_barcelona_logo
وكذلك شعار ريال مدريد اعلاه الصليب
ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  02-madrid,-real
و يحشر المرء مع من يحب




ضوابط أشكال الصليب الممنوعة
السؤال: أريد السؤال عن الصليب ما هي أشكاله ؟ وهل يعد علامة الزائد والضرب من أشكال الصليب؟ لأن ذلك أشكل عليّ وعلى كثير من الإخوان ، ولم أجد له جوابا .

الجواب:
الحمد لله
صناعة الصليب أو شراؤه أو نقشه على الملابس أو الجدران ونحو ذلك من المحرمات التي لا يجوز للمسلم ارتكابها ، فلا يصنعها بنفسه ولا يعين عليها ، بل يتقي الله تعالى ويتحرز عن شعار الكفر الذي افتراه النصارى في دينهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الصليب لا يجوز عمله بأجرة ولا غير أجرة ، ولا بيعه صليبا ، كما لا يجوز بيع الأصنام ولا عملها ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ) " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (22/141)، وانظر "الموسوعة الفقهية" (12/84-88) .
ثانيا :
للصليب أشكال وأنواع كثيرة ، تنوعت عبر الزمان والمكان واختلاف الطوائف النصرانية ، فاتخذ صورا متنوعة يمكن الاطلاع عليها في الرابط الآتي :
http://en.wikipedia.org/wiki/Cross
والذي يظهر لنا في حكم رسم وتعليق هذه الأنواع والأشكال من الصلبان ما يلي :
1- إذا كان قد رسم على أنه صليب ، فهذا لا يجوز للمسلم حمله ولا لبسه ولا شراؤه ولا بيعه ولا رسمه ؛ لأن علة تحريم رسم الصليب ولبسه هي البعد عن مشابهة النصارى وتعظيم رموزهم الدينية الباطلة ، وهذه العلة واقعة في كل شكل من أشكال الصليب التي تعرفها طوائف النصارى إذا كانت وضعت على أنها صليب لتعظم وترمز لما يريدون .
2- أما إذا رسمت زخرفة معينة ، أو صنعت بعض الأشياء المنزلية والأدوات العادية ، فوافق أن نتج عنها شكل من أشكال الصليب السابقة ، فهذا ينظر فيه :
أ‌- فإن كان يظهر للناظر لأول وهلة أنه رسم الصليب المشهور اليوم في معظم الكنائس ولدى أكثر النصارى ، وهو عبارة عن خطين أحدهما طولي والآخر عرضي ، بحيث يقطع الخط العرضي الخط الطولي ، وتكون الجهة العلوية أقصر من السفلية ، وهو الشكل الأشهر للصليب منذ أن أحدثه النصارى ، مأخوذ من الخشبة التي يصلب عليها من يُراد قتله ، فإن كان يظهر للناظر من الوهلة الأولى هذا الأمر ، وجب نقضه وإزالته ، أو تعديله بما يخرجه عن كونه صليبا ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه) .
ب‌- أما إذا لم تكن صورة الصليب ظاهرة ، وإنما نتج عن زخرفة غير مقصودة ، أو كان البناء بالهندسة المتقاطعة أنفع وأكثر مرونة ، أو استعمل لرموز رياضية معينة ، كرمز الجمع أو الضرب في علم الحساب ، ففي هذه الحال لا يجب نقضه ولا إزالته ، ولا حرج في صنعه ولا في بيع ما احتوى عليه ، لانتفاء العلة ، وهي التشبه بالكفار وتعظيم رموزهم ، فإن رمز الصليب في هذه الحالة دقيق غير ملاحظ ، ولا معتبر .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أولاً : لا بد أن نعلم أن هذا صليب ؛ لأن بعض الأشياء يظنها بعض الناس صلباناً وليست كذلك .
ثانياً : أن نعلم أنه وُضِع لأنه صليب ، لا لكونه نقشاً في الثوب مثلاً ؛ لأن النصارى يعظمون الصليب ، فلا يمكن أن يجعلوه وَشْياً [زخرفة] في ثوب ، إنما يضعونه موضع الاحترام .
فلابد من هذين الأمرين ، فإذا تحققنا أنه صليب فإن الواجب تمزيقه ، أو على الأقل : السُّنَّةُ تمزيقه ، ولنقاطع هذه الثياب – التي عليها صلبان - ؛ فإذا قاطعناها ولم يستفد التجار منها قاطعوها أيضاً .
وكذلك يقال في النجمة السداسية التي يقال إنها شعار اليهود ، فحكمها حكم الصليب ، وإن كان اليهود لا يتخذونها على سبيل العبادة ؛ لكنها مختصة بهم .
نحن سألنا عنها النصارى الذين أسلموا [يعني : عن الصلبان] فقالوا : إن الصليب عندنا هو الصليب المعروف ؛ أن يكون خطان ، أحدهما يقع عرضاً والثاني طولاً ، ويكون الطوليُّ مِن جانبٍ أطولَ من الثاني .
حتى إننا سألناهم عن ساعة الصليب هذه التي يسمونها ساعة الصليب فقالوا : هذه لا يراد بها الصليب ، هذه علامة الشركة فقط ؛ لأن الصليب عند النصارى يقولون عنه : إنه خط مرتفع طويل ، ثم خط عرْضي ، وأحد الجانبين في الخط الطولي أطول من الآخر ؛ لأن هذا هو الواقع ، فالإنسان المصلوب توضع له خشبةٌ عرضاً من أجل أن تربط بها يداه ، فهل يمكن أن تكون الخشبةُ الموضوعةُ لليدين موضوعةً في النصف ؟! لا .
بل تكون في الأعلى ، لهذا نحن في شك من هذه التي نُشِرَت قبل سنتين بأشكال مختلفة ، وقالوا : هذه صلبان ! ثم إن علامة (+) هل هي صليب ؟ ليست صليباً .
كذلك يوجد فيما سبق الدلاء التي يُرفع بها الماء من البئر ، في أعلاها شيء يُسمى : ( العَرْقات ) ، عبارة عن خشبتين ، إحداهما عَرْضِية والأخرى طولية ، فمِن هذه الأشياء ليست صليباً .
فالشيء الصليب هو الذي وُضع على أنه صليب " انتهى.
"لقاء الباب المفتوح" (لقاء رقم 21/سؤال رقم 7)
وقال أيضا رحمه الله :
" أما ما ظهر منه أنه لا يراد به الصليب ، لا تعظيما ، ولا بكونه شعارا ، مثل بعض العلامات الحسابية ، أو بعض ما يظهر بالساعات الإلكترونية من علامة زائد ، فإن هذا لا بأس به ، ولا يعد من الصلبان بشيء " انتهى.
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (ج 18 / 114 ، 115 ، جواب السؤال رقم 74 )
وسئل رحمه الله في "لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم/199، سؤال رقم/9):
مررت بأحد المباني في إحدى مدننا ، وكان هذا المبنى النوافذ فيه على شكل صلبان - كل النوافذ - وهو مكون من عشرة طوابق ، وهي مشابهة تماما لما يصممه الغربيون في منازلهم؟
فأجاب:
"والله يا أخي ! هذه تحتاج إلى مشاهدة العمارة ، وليس كل ما جاء على شكل الصليب يكون صليبا ، وإلا لقلنا : علامة زائد حرام ، وقلنا : الغرب الذي كان الناس يستقون به حروثهم حرام ؛ لأنه معروف ، خشبتان معترضتان ، الصليب له شكل معين ، وله قرائن تدل على أنه صليب ، فيحتاج إلى مشاهدة العمران " انتهى بتصرف يسير.
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يزن

يزن


عدد المساهمات : 32373
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 35

ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضوابط أشكال الصليب الممنوعة    ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Emptyالخميس مايو 19, 2011 7:55 pm

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
هذه الآية هي موضوع رسالة الإسلام وآيته الكبرى، فالإسلام جاء ليعلم الناس أن الله عزيز حكيم ردا على ملة النصارى الذين تتناقض عقيدتهم مع الحكمة ، وبالتالي نفوا بغير علم أن يكون الله حكيما .
وحيث أننا مسلمون علمنا الله الكتاب والحكمة فإننا مطالبون ألا نتبع الظن وألا نتعامل مع ما يقوله الناس عن كلام الله بالعاطفة بل بالحكمة، والحكمة تدرك بإحسان استخدام العقل ، قال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).


إن مثلنا في هذه الحياة الدنيا كمثل آدم ، آدم اختبره الله بعد أن بين له الهدى بقوله (إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فتشقى )، فكان على آدم أن يتصرف بحكمة (بالعقل) وليس بالعاطفة ، فلو أنه قارن بين نصيحة إبليس وبين كلام ربه: (إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ ...) لأدرك أن العدو لا ينصح بخير، ولأدرك بعقله أن الشجرة لو كانت شجرة الخلد الأبدي لأكل منها إبليس نفسه ولما احتاج أن يترجى الله أن ينظره إلى يوم يبعثون.
إذن فالمطلوب من الإنسان ألا يتصرف مثل تصرف آدم، والله تعالى كلما أرسل الهدى إلى الناس فإنه يختبرهم بنفس الطريقة التي اختبر بها آدم، والاختبار يكون في المادة التي هداهم بها الله، فالنصارى اختبروا ببولس الذي قال لهم إن الله تجسد في المسيح وجاء ليموت على الصليب ليكفر عن البشر خطيئة آدم ، وأقسم لهم كما أقسم إبليس لآدم أن المسيح ناداه من حيث لم ير صورته ... كل هذا ليجعلهم يثقون فيه وليعتبروا كلامه صحيحا.
فلو أن النصارى فكروا بعقولهم لأدركوا أن بولس كذاب لأن المسيح لم يقل لهم إنه إله ولم يقل لهم إنه سيصلب ليكفر عنهم خطاياهم.
كذلك نحن جاءنا الهدى من الله ، ومادة الهدى هي (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) ليعلمنا الحكمة ، والاختبار من الله للمسلمين يكون في هذه المادة، لذلك كل خبر أو أثر أو تفسير يتناقض مع الحكمة بحيث يفهم منه أن الله ليس عزيزا حكيما فهو باطل حتى ولو زين للناس بعبارة ( صحيح ).
لقد أنكرت قبل أيام أن يكون الله قد شق القمر لأهل مكة لأن القول بذلك يترتب عليه ما يلي :
1) تبديل كلام الله (البداء) ، فالذي يتراجع عن كلامه لا يعتبر حكيما ، والله تعالى ليس حكيما فقط بل هو عزيز حكيم ، فإذا قال : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ...) ثم أرسل آية حسية بعد ذلك فهذا بداء، والعزيز الحكيم منزه عن أن يغير كلامه.
2) رسالة الإسلام ليست فقط لقريش بل هي للناس كافة ، فلو شق الله القمر لقريش لكانت حجة للناس غير الناطقين بالعربية أن يدافعوا عن عدم إيمانهم برسالة الإسلام لأن القرآن لوحده ليسا كافيا لهدايتهم بدليل أن القوم الذين أنزل بلسانهم لم يكن كافيا لهدايتهم فعلم الله ذلك فأرسل إليهم آية انشقاق القمر ، وبناء عليه فإن الياباني أو الصيني أو الموزمبيقي يحتاج إلى آية حسية كتلك التي آتاها الله قريشا.

نعود الآن إلى الموضوع، هل فعلا ألقى الله شبه المسيح عليه السلام على رجل آخر ليصلب بدلا منه؟
هذا ما قيل في تفسير قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
فهل هذا التفسير ندرك منه أن الله عزيز حكيم!؟
لنحلل هذا التفسير بمنطق الحكمة ثم نرى ما هي النتيجة:
إلقاء شبه المسيح على رجل آخر يعتبر كذبا وغشا وتزييفا للحق، فهل يحتاج العزيز الحكيم إلى الكذب والغش والتزييف لتحقيق النصر؟
قد يقول قائل إن الكذب والغش والتزييف كل هذا جائز في الحرب.
أقول ; نعم يجوز ذلك للبشر أما الله العزيز الحكيم فلا يقارن بخلقه، فهو غني عن أن ينتصر بالكذب والغش.
هل يعتبر الكذب حكمة أم مناقضا للحكمة!؟.
2) كيف علم هذا المفسر تفاصيل حادثة الصلب وهو لم يكن شهيدا عليها ؟
لا يوجد شهيد على ما حصل لعيسى عليه السلام إلا الله تعالى فشهادته كافية فيها الحق كله ، ليست شهادة ناقصة لا يتبين منها الحق إلا إذا أضفنا إليها أقوال فلان وفلان.
علينا أن نبحث عن الحق من خلال شهادة الله في كتابه، وكفى بالله شهيدا .

كيف أفسر قوله تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)؟
الجواب :
بسم الله العزيز الحكيم
إن مثل البشر في هذه الحياة الدنيا كمثل التلاميذ والمعلمون هم الرسل والمنهج هو الهدى الموحى به إلى الرسل.
فالمعلم لا يمتحن التلاميذ إلا بعد أن يشرح لهم الدروس شفويا وتطبيقيا بالتمارين التطبيقية فيتأكد أنهم فهموا الدروس واستيقنوا شرحها كذلك الله لا يمتحن المرسل إليهم إلا بعدما يرسل إليهم الهدى والآيات فيستيقنونها ، وقبل أن يمتحنهم يبين لهم ما يتقون به الفتنة (الاختبار) فالله تعالى لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ، أي أن الله يبين للناس آيات وقاية بعد آيات الهداية.
المسيح عليه السلام آية هداية وكذلك الآيات التي أوتيها ، وهذه الآيات العظيمة قد تفتن الناس من بعده فيتخذوه إلها، فقد يزعم شيطان من الإنس أو من الجن أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه إله أو ابن إله.
إذن من الحكمة أن يبين الله للناس آية يتقون بها الرسوب في الاختبار وبذلك يكون الله قدأقام الحجة على المرسل إليهم ، فإن سقطوا في الفتنة بعد أن بين الله لهم ما يتقون به الفتنة فلا يلومون إلا أنفسهم يوم القيامة.
ما هي الآية المناسبة التي يتقي بها النصارى فتنة اتخاذ المسيح إلها؟
إنها آية الموت ، فالإله الحق هو الحي الذي يملك الحياة فلا يموت.
إذن فآية الموت هي الحجة التي يجب أن تقام على النصارى في المسيح ليتقوا بها اتخاذه إلها لعلهم يعقلون فيتذكروا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت أبدا.
ما هي الكيفية الحكيمة التي يثبت الله بها للناس موت المسيح؟
إن أحكم كيفية يستيقن بها النصارى موت المسيح هي أن تكون وفاة المسيح آية مبصرة يراها الناس بأعينهم فأعلى مراتب اليقين هي المدركة بالأبصار والبصائر وتلك هي الحجة البالغة.

.
لنأخذ سليمان عليه السلام كمثل لنبي آتاه الله فضلا منه، فهو كان يأمر الريح فتحمله إلى حيث شاء، وجنوده من الجن والإنس والطير ، وله قدرة على تصفيد الشياطين ، وكان يعلم منطق الطير.
هذه النعم قد تجعل الناس يفتنون في سليمان فيتخذوه إلها فيوسوس لهم الشيطان أن سليمان ما كان له ذلك السلطان على هذه الأمم من الجن والإنس والطير إلا لأنه إله تجسد في إنسان. فكانت الآية التي يتقي بها الناس الفتنة هي آية الموت التي جعلها الله آية مبصرة فخر سليمان ميتا بعد أن أكلت دابة الأرض منسأته على مرأى من الناس ليشهدوا على أنفسهم.
ولنأخذ فرعون مثلا لمن ادعى الربوبية والألوهية، هل أغرق الله فرعون في اليم وجعل بدنه طعاما للسمك أم نجاه ببدنه ليكون آية يراها المخدوعون بألوهيته فيتعظوا ويستيقنوا أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت.

إذن ها نحن توصلنا إلى أن الآية الوقائية التي يجب أن تقام على متخذي بشرا إلها هي آية الموت ، فهل في الكتاب نص يؤيد ما توصلنا إليه؟
نعم، قال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا).
لو لم يقم الله الحجة على النصارى بوفاة المسيح لكان لهم العذر ، والنص الذي يجيز لهم ذلك هو الآية السابقة من سورة الفرقان.

إذن فوفاة المسيح ينبغي أن تكون مرئية للمرسل إليهم خاصة وأنه سيرفعه الله إليه ولن يكون له قبر في الأرض.
فهل كانت وفاة المسيح آية مبصرة حدثت أمام أعين الناس؟
التاريخ يقول ذلك ، وأهل الكتاب (يهود ونصارى) يقولون إن المسيح مات أمام أعين الناس على الصليب ، ويجب أن نفرق بين :
الموت على الصليب والموت صلبا، فالأول يعني أن الله هو الذي توفاه وليس الصلب هو الذي سبب الموت ، والثاني يعني أن عملية الصلب هي التي سببت الموت ، وفي هذه الحالة لا يسمى موتا وإنما يسمى قتلا.
وما هي الحكمة في تمكين أعداء الله من المسيح عليه السلام؟
الجواب : إنها آية وقاية للنصارى لعلهم يعقلون فيتذكروا أن المسيح لو كان إلها لاستطاع نصر نفسه فلا يقع في أيدي أعدائه.
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
لم يذكر الله هنا المشبه به ، لو كان الله قدألقى شبه المسيح على رجل آخر لوجب ذكره، في هذه الحالة فإن الضمير المستتر نائب الفاعل لفعل (شبه) المبني للمجهول يعود على فعل القتل والصلب ،أي أنهم شبه لهم أنه مات مقتولا وأن المسامير هي السبب في إزهاق الروح.
أضرب مثلا :
لو جاء أحد إلى جثة رجل ميت ولف حول رقبته حبلا فترك أثرا بارزا ثم أزال الحبل واتصل بالشرطة الجنائية ليخبر عن وجود قتيل فإن الشرطة ستعتبره قتيلا فعلا ، والسبب هو ما تركه الحبل من أثر.
إذن فشبهة القتل مبنية على أثر الحبل في رقبة الميت.
في مثل هذه الحالة نقول : ما قتل فلان ولا شنق ولكن شبه لهم، أي شبه للشرطة وللناس أنه قتل شنقا.
كذلك المسيح عليه السلام توفاه الله (رحمة به) بعد لحظات من دق المسامير في يديه وفي رجليه فظن الناس أن المسامير هي التي سببت الموت.

شهادة الله على حادثة الصلب.
حادثة الصلب أطرافها ثلاثة :
1) الأعداء منفذي الصلب ، وهم المعبر عنهم في القرآن بالضمير الغائب المستتر فاعل (قتلوا و صلبوا).
2) المسيح عليه السلام ، وهو المعبر عنه بالضمير المتصل المفعول به: (الهاء) في (قتلوه وصلبوه).
3) الجمهور الذي حضر وشاهد عملية الصلب ، وهم المعبر عنهم بقوله تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.

شهادة الحق ينبغي أن تتعرض لردود أفعال كل أطراف المشهد : الفاعل والمفعول به والجماهير التي عاينت المشهد.
نبقى الآن مع الطرف الثالث الذي هو جماهير الناس.
الجماهير يقول عنهم القرآن إنهم اختلفوا فيه و إنهم لفي شك منه.
على من يعود الضمير في (فيه) وفي ( منه)؟
وماهي مادة الاختلاف المبنية على الشك؟
في الأمور المشاهدة لا يحصل الاختلاف في الأشياء المتباينة وإنما يحصل في الأشياء المتقاربة الشبه.
لو كان المختلف فيه هو شخصية المعلق على الصليب ، فريق يظن أنه المسيح، وفريق لا يظن أنه المسيح فكأن الله لم يحسن إلقاء شبه المسيح على الشبيه بحيث استطاع فريق من الناس اكتشاف التزييف (تعالى الله عما يقولون).
ولو كان المختلف فيه هو شخصية المعلق على الصليب لكان حكم الله في آخر الآية في هذا الاختلاف هو (وما صلبوه يقينا) أي وما صلبوا المسيح .
لكن حكم الله في هذا الاختلاف هو : (وما قتلوه يقينا) ، وحيث أن الاختلاف في الأمور المرئية للمشاهدين لا تكون إلا في الأشياء المتشابهة فإن الموت هو الذي يشبه القتل في كون كلاهما يعبران عن فقدان الحياة، إذن ففريق من الناس ظن أن المسيح قضى قتلا ، وفريق آخر رجح أن تكون الوفاة من أمر الله ولطفه وليست نتيجة 3 مسامير، فنفى الله ما ظنه أحد الفريقين فقال (وما قتلوه يقينا) مما يدل على أن القائلين بالوفاة هم الذين كانوا على صواب إلا أن ظنهم لم يكن مبني على اليقين وإنما كان يخالطه الشك (لفي شك منه) ، فصدقهم الله في أنه لم يقتل (وما قتلوه) ، وصحح لهم شكهم باليقين (يقينا).
إذن فجمهور الناس الذي حضروا مشهد التعليق على الصليب اختلفوا في من شاهدوه معلقا ، والله حكم بالحق في هذا الاختلاف بأن من شاهدوه لم يمت قتلا وإنما الله هو الذي أماته بقبض روحه، فالله حكم في من شاهده الحاضرون ، فلو كان الشبيه هو المعلق على الصليب فإنه لم يقتل يقينا ، فهل نجى الله شبيه المسيح من القتل !!
ماهذا الكلام الغير معقول!!
إن الذي شاهده الناس على خشبة الصليب هو المسيح عليه السلام فهو لم يقتل يقينا ، لقد قال الله بعد ذلك (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) ، لم يقل الله (بل توفاه اللَّهُ ورَفَعَهُ إِلَيْهِ ) باعتبار أن متدبر القرآن التدبر الصحيح يستطيع أن يدرك أنها كانت وفاة وليس قتلا، فإذا نفى القتل فإن الموت هو الشيء الشبيه بالقتل الذي يمكن أن يظنه فريق من الناس الذين حضروا ما يسمى بعملية الصلب، وأيضا فإن الله سبق أن قال (إني متوفيك ورافعك إلي).
لقد مكر اليهود بالمسيح عليه السلام، فلو كان مكر الله المقابل لمكر اليهود هو إلقاء شبه المسيح على رجل آخر لصرح الله بذلك ، لكن الله صرح بأن مكره تحقق بتوفيه للمسيح لكي لا يشعر بالآلام فتزهق روحه نتيجة تلك الآلام .
قال تعالى : وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
كيف كان مكر الله؟
الجواب في الآية التي تليها : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ .
خلاصة القول : إن المسيح عليه السلام كان آية للناس ، ونفس الطريقة التي أتى بها إلى الدنياهي نفسها التي يغادر بها الدنيا.
لقد كان مجيئه إلى الدنيا شبهة للناس قبل أن ينطقه الله في المهد لينفي عن نفسه وعن أمه تلك الشبهة، وكانت شبهة الميلاد مبنية على سبب وهو أنه ولد كما يولد أي مخلوق من بطن أمه ، وكل مولود إلا وله والد.
كذلك شبهة الموت مبنية على سبب مماثل (تعليق على صليب ومسامير)،
فظنوا أن الوفاة كانت بسبب بشري (قتل) كما قالوا من قبل إن الحمل والولادة كان نتيجة سبب بشري (بهتان).
الحكمة التي ضربها الله للناس في يوم مولد المسيح ويوم موته هي :
1) ولو أن المسييح حمل به وولد من امرأة كما يولد أي إنسان فليس ذلك نتيجة سبب بشري وإنما الله هو الذي نفخ الروح .
2) ولو أن المسييح علق على الصليب ودقت في يديه ورجليه المسامير فليس ذلك نتيجة سبب بشري فلستم أنتم الذين قتلتموه وإنما الله هو الذي قبض الروح.
هل سيعود المسيح عليه السلام إلى الأرض مرة أخرى ثم يموت موته الثاني ويدفن في الأرض؟
الإنسان لا يموت موتتين إلا عيسى فهو حالة خاصة لأنه أحيى بإذن الله 3 أشخاص فعاشوا بعد موتهم الأول ما شاء الله ثم ماتوا موتهم الثاني والأخير ، كذلك يفعل الله بعيسى عليه السلام مثل ما فعل بلعازر والإثنين الآخرين ، وبذلك تطبق الآية في المسيح نفسه كما طبقت في الآفاق (لعازر والإثنين الآخرين).
قال تعالى : وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).الزخرف الآية 57.
ما هو المثل الذي ضرب له المسيح مثلا؟
الجواب في نفس السورة ولا تفصله عن الآية 57 من سورة الزخرف إلا 3 آيات ، وهو قوله تعالى : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ.

إذن فالمثل الذي ضرب له عيسى ابن مريم هو علم الساعة، ويجب أن ننتبه جيدا إلى أنه ليست البينات التي آتاها الله المسيح هي فقط المضروبة مثلا لعلم الساعة وإنما المسيح نفسه ضرب مثلا لعلم الساعة.
إذن فالمسيح عليه السلام ينبغي أن يمثل المراحل التي يمر بهاالإنسان من ولادته إلى موته إلى بعثه يوم تقوم الساعة،
فالإنسان يولد فيعيش حياته ثم يموت فتصعد الروح إلى السماء ثم بعد مدة من الزمن (علمها عند الله) يحيي الله الإنسان الحياة الأخرى فيبعث روحه من جديد إلى بدنه.
كذلك ينبغي أن يمثل المسيح عليه السلام مراحل الإنسان هذه من يوم مولده إلى موته إلى قيامته يوم البعث ، فالمسيح توفاه الله وصعد إلى السماء (مثل ضرب لصعود روح الإنسان إلى السماء = والمسيح روح من أمر الله ) ، وبعد زمن لا نعلمه سيبعث الله من جديد المسيح إلى الأرض (مثل سيضرب لبعث الإنسان حيا يوم القيامة).
ومتى أتم الله المثل على أكمل وجه فإن المسيح سيموت موته الثاني ، وتلك خصوصية للمسيح لأنه أحيى 3 أناس فعاشوا ما شاء الله لهم ثم ماتوا موتهم الثاني ، كذلك يفعل الله به كما فعل بمن أحياهم المسيح بإذن الله.
__________________
الحسن الهاشمي المختار.


( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. )
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
najou

najou


عدد المساهمات : 7594
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
الموقع : كيف تحزن? من عنده رب يقدر و يغفر .يستر و يرزق.يرى ويسمع.وبيده مقاليد لامور

ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضوابط أشكال الصليب الممنوعة    ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Emptyالجمعة يونيو 10, 2011 8:02 pm

يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقه لاخر العمر

عاشقه لاخر العمر


عدد المساهمات : 6513
تاريخ التسجيل : 24/10/2009

ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضوابط أشكال الصليب الممنوعة    ضوابط أشكال الصليب الممنوعة  Emptyالخميس أغسطس 04, 2011 6:14 am

يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضوابط أشكال الصليب الممنوعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصائد نزار الممنوعة
» للحزن أشكال عديدة ..
» أشكال مخدات جنان لغرف البنات2012
» أشكال الفواكه والخضار .. وعلاقتهاآ بـ شكل أعضاء الجسم !!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أهلا وسهلا بكم في منتديات عبود89 :: ••.•´¯`•.•• (القسم الاسلامي) ••.•´¯`•.••-
انتقل الى: